الأسرى الفلسطينيون يعتبرون قرار منع الزيارات عن «حماس» إعلان حرب

TT

الأسرى الفلسطينيون يعتبرون قرار منع الزيارات عن «حماس» إعلان حرب

ردت الحركة الأسيرة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية، بحدة وبشدة، على قرار اللجنة الوزارية الإسرائيليّة للتشريع، طرح مشروع قانون يمنع الزيارات عن أسرى حركة حماس في السجون. واعتبروا سن مثل هذا القانون اعتداء وإعلان حرب، ووعدوا بالرد عليه قريبا بما يتلاءم معه.
وكانت اللجنة الحكومية الإسرائيلية، قد اتخذت قرارها بمنع الزيارات، بناء على مشروع قانون تقدّم به عضو الكنيست عن «الليكود»، أورن حازان، الذي اعتدى، العام الماضي، على مجموعة من ذوي الأسرى وهم في طريقهم لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال.
وينصّ مقترح القانون، على منع الزيارات عن أسرى «منظمات إرهابيّة تأخذ إسرائيليين رهائن أو أسرى، وتمنع عنهم زيارة ممثلين عن دولة إسرائيل أو منظمات إنسانيّة أو أبناء عائلاتهم». ويمنع مقترح القانون زيارات محامين أو مندوبين عن الصليب الأحمر الدّولي، إلا أن مسؤولين إسرائيليين، أبلغوا موقع «واللا» الإخباري، أنه سيتم استثناء زيارات المحامين ومندوبي الصليب الأحمر من المنع المفروض على الأسرى.
وقد ندد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، اللواء قدري أبو بكر، بهذا القانون، وقال إن ما تتذرع به حكومة الاحتلال، بأن القانون طرح مقابل رفض «حماس» السماح لمنظمات إنسانية، بزيارات للإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» في غزة، لا يأتي سوى ضمن سياسة التعسف والتهجم الشرسة على حقوق المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتشديد الخناق عليهم في كافة تفاصيل حياتهم في المعتقل. وأضاف: «إسرائيل ككيان محتل ما زالت تحتجز رفات مئات الشهداء الفلسطينيين، فيما تسمى بمقابر الأرقام منذ سنوات طويلة، من دون أن تسمح بتسليمها لذويها، أو أن تكشف حتى عن مكان وجودها، في خرق واضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية».
وبينت الهيئة أن النائب الإسرائيلي المتطرف أورن حزان (حزب الليكود) هو الذي طرح مشروع القانون بمنع زيارات أسرى «حماس» في إسرائيل، بذريعة أن الحركة تحتفظ بجثامين وجنود إسرائيليين لديها، ولا تسمح لمنظمات إنسانية بزيارتهم. واتخذ القرار بالتنسيق مع منسق الأسرى والمفقودين في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، يارون بلوم، الذي اعتبره «مهما لزيادة الضغط على (حماس) لإعادة الأسرى الإسرائيليين».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.