يحل يوفنتوس الإيطالي ضيفا على مانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم في لقاء قمة بالجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، التي تشهد مباراة مصيرية لجولن لوبيتيغي مدرب ريال مدريد أمام فيكتوريا بلزن التشيكي، واختبار صعب لبايرن ميونيخ الألماني عندما يحل ضيفا على أيك أثينا اليوناني، بينما ينتقل مانشستر سيتي إلى أوكرانيا للقاء شاختار دونيتسك. في المجموعة الثامنة، ستكون الأنظار معلقة على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما يعود إلى ملعب أولد ترافورد، حيث يحظى بمكانة خاصة في قلوب أنصار مانشستر يونايتد، لكن عودة أفضل لاعب في العالم خمس مرات ستكون هذه المرة بقميص فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي. وصنع رونالدو اسما لنفسه في بداية مسيرته مع يونايتد (2003)، فسجل 118 هدفا ليقوده إلى اللقب المحلي ثلاث مرات ويحرز في صفوفه باكورة ألقابه في دوري أبطال أوروبا (2008) وكذلك جائزته الأولى لأفضل لاعب بالعالم، قبل انتقاله مقابل صفقة قياسية حينها إلى ريال مدريد الإسباني مطلع صيف 2009.
ويعود رونالدو إلى «مسرح الأحلام» مع يوفنتوس وهو يواجه اتهامات باغتصاب عارضة أزياء أميركية سابقة، في قضية تعود لتسعة أعوام.
ونفى رونالدو بشدة هذه الاتهامات ولقي مساندة كبيرة من ناديه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه عشية خوضه المباراة ضد فريقه السابق ما إذا كان مشجعو يونايتد سيستقبلونه بالحماسة ذاتها التي أظهروها في آخر مرة واجه فيها فريقهم، وذلك عام 2013، عندما كان يدافع عن ألوان ريال.
في تلك الأمسية ضمن إياب الدور ثمن النهائي، حطم رونالدو قلوب المشجعين وكان مرجح كفة فوز فريقه 2 – 1، في مباراة كانت الأخيرة للمدرب الأسطوري «السير» أليكس فيرغسون على الصعيد القاري، لأنه أعلن بعدها بفترة وجيزة قراره اعتزال التدريب بنهاية الموسم.
ويعود رونالدو بالذاكرة إلى تلك المباراة بقوله: «كانت أمسية لا تصدق. أمسية مؤثرة جدا، وما أظهره المشجعون تجاهي كان هائلا».
لكن رونالدو غالبا ما يضع مشاعره جانبا عندما يتعلق الأمر بتعزيز أسطورته. فقبل خمس سنوات كانت مهمته الأساسية أن يحرز مع ريال مدريد لقبه القاري الكبير للمرة العاشرة. احتاج إلى عام إضافي لكي يحقق هذا الهدف لكنه أضاف ثلاثة ألقاب أخرى مع الكأس الأوروبية قبل رحيله هذا الصيف لخوض تجربة جديدة مع يوفنتوس.
ويدرك مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو أهمية رونالدو في صفوف أي فريق، مع الإشارة إلى أنه كان مدربا لريال مدريد عندما حسم رونالدو النتيجة لصالح فريقه حينها.
وقال مورينيو: «لا يزال كريستيانو لاعبا في القمة. أعتقد بأنه يحب العودة إلى هنا، لقد قام بهذا الأمر عندما كان لاعبا في صفوف ريال مدريد. لكن بطبيعة الحال، عندما يعود مع فريق جديد فهو يأتي للقيام بمهمة معينة». ويهدف رونالدو إلى إحراز اللقب القاري ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الإسباني فرانشيسكو خنتو في صفوف ريال مدريد (الوحيد الفائز بدوري أبطال أوروبا-كأس أبطال الأندية الأوروبية ست مرات)، مع فريق ثالث مختلف والأول ليوفنتوس منذ 22 عاما.
وكان سعي يوفنتوس إلى لقبه القاري الأول منذ 1996، أحد الأسباب التي دفعته لدفع نحو 100 مليون يورو للتعاقد مع رونالدو من ريال، وهو مبلغ كبير نسبة للاعب بلغ الـ33 من العمر.
وقال مورينيو عندما أوقعت قرعة دوري أبطال أوروبا فريقه في مواجهة بطل إيطاليا في المواسم السبعة الأخيرة، إن «يوفنتوس هو أحد الأندية الأوروبية الذي استثمر من أجل الظفر باللقب الأوروبي. هم لا يحتاجون للاستثمار من أجل الفوز باللقب المحلي فقد فازوا به سبع مرات متتالية».
لكن رونالدو الذي توج هدافا لدوري الأبطال في المواسم الستة الأخيرة (تشاركا مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار في موسم 2014 - 2015)، لم يسجل أي هدف في المسابقة هذا الموسم بعد طرده في المباراة الأولى لفريقه ضد فالنسيا بعد مرور 30 دقيقة، وغيابه عن المباراة التالية ضد يونغ بويز السويسري. إلا أن ذلك لم يمنع يوفنتوس من الفوز بالمباراتين، ليتصدر ترتيب المجموعة بالعلامة الكاملة حتى الآن قبل مواجهتين قويتين مع مانشستر يونايتد.
ويأمل يونايتد في إلحاق الهزيمة الأولى بيوفنتوس هذا الموسم وتعزيز حظوظه بمرافقته إلى الدور الثاني، علما بأن الأخير أهدر أول نقاطه محليا في عطلة نهاية الأسبوع، بتعادله مع جنوا 1 - 1 بعد ثمانية انتصارات تواليا منذ مطلع الموسم الحالي.
كما يسعى يونايتد لطي صفحة النتائج المخيبة هذا الموسم، لا سيما الخسارة ثلاث مرات في المراحل السبع الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يفوز على نيوكاسل يونايتد 3 - 2 في المرحلة الثامنة، ويتعادل مع مضيفه تشيلسي 2 - 2 في المرحلة التاسعة، علما بأن الفريق كان متقدما حتى الثواني القاتلة من المباراة.
وتحمل هذه المواجهة الرقم 13 بين الفريقين في المسابقات الأوروبية، ويتساويان على صعيد الانتصارات (خمسة لكل منهما). ويتصدر يوفنتوس ترتيب المجموعة بعد انتصارين في الجولة الأولى على فالنسيا الإسباني (2 - صفر) ويونغ بويز السويسري (3 - صفر)، يليه يونايتد مع أربع نقاط بعد فوز على يونغ بويز بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى، وتعادل سلبي مع فالنسيا في الثانية. وفي المجموعة نفسها، يستضيف فالنسيا فريق يونغ بويز، وسط بحث كل منهما عن أول فوز لهما في الدور الأول.
وفي المجموعة السابعة، يتطلع ريال مدريد بطل المسابقة القارية في المواسم الثلاثة الأخيرة، إلى خوض مباراته الـ27 على أرضه بسجل نظيف من الخسارة في المسابقة عندما يستقبل فيكتوريا بلزن.
ويمر الفريق الملكي حاليا بحالة من انعدام الاتزان بعد فشله في تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات، وآخرها سقوطه السبت على أرضه أمام ليفانتي 1 – 2، ما عمق أزمة مدربه لوبيتيغي المدعو الأحد المقبل إلى مواجهة غريمه اللدود برشلونة في «كلاسيكو» الدوري الإسباني على ملعب كامب نو.
وأحرز ريال اللقب القاري في المواسم الثلاثة الأخيرة عندما كان الفرنسي زين الدين زيدان يقوده من مقعد التدريب، ووجود الهداف التاريخي البرتغالي كريستيانو رونالدو في الميدان. إلا أن لوبيتيغي يعاني لملء الفراغ الذي تركه المدرب الفرنسي، ولم يبرم تعاقدا مع اسم كبير يعوض انتقال البرتغالي إلى يوفنتوس.
وسيكون لاعبو الفريق الملكي مدعوين إلى تحويل الدعم الذي أبدوه لمدربهم الجديد، إلى أداء ونتائج على أرض الملعب، علما بأنهم خسروا في الجولة الأوروبية الماضية على أرض سسكا موسكو صفر - 1.
وبعد مباراة ليفانتي، قال قائد ريال سيرخيو راموس إن «جولن يحظى بدعم كل الفريق»، بينما شدد الظهير البرازيلي مارسيلو على أن اللاعبين يساندون لوبيتيغي.
وعلى هامش مباراة فيكتوريا بلزن قال لوبيتيغي: «أقضي اليوم تلو الآخر بشكل طبيعي كما هي العادة دائما، إذا كنتم ترغبون في رؤية مدرب غارق فلا تنظروا إلى هنا».
وفي المجموعة نفسها، يحل المتصدر سسكا موسكو ضيفا على وصيفه روما الإيطالي.
وفي المجموعة الخامسة يستقبل أيك أثينا بملعبه «أواكا سبيروس لويس» فريق بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في المواسم الستة الأخيرة، في أول لقاء قاري بين الفريقين، علما بأن الفريق البافاري لم يسبق له الخسارة في زياراته الأربع السابقة لليونان في المسابقات الأوروبية.
وسيدخل البايرن بقيادة المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش المباراة بعدما أنهى سلسلة محلية مخيبة من أربع مباريات (هزيمتان وتعادلان)، بتغلبه على مضيفه فولفسبورغ السبت 3 - 1 في «البوندسليغا».
وقال المدافع الدولي ماتس هوميلس: «هذا الفوز حرر الفريق من الضغوط». وأثارت النتائج المخيبة التي تحققت مؤخرا في إشراف كوفاتش الذي يقود النادي في موسمه الأول، العديد من التقارير الصحافية بشأن مستقبله، ما دفع إدارة النادي ممثلة برئيسه أولي هونيس ورئيسه التنفيذي كارل - هاينز رومينيغه ومديره الرياضي حسن صالح حميدزيتش لانتقاد وسائل الإعلام.
إلا أن كوفاتش يحتاج أيضا إلى «تحرر» قاري بعد تعادله في الجولة الماضية مع ضيفه أياكس أمستردام 1 - 1، وهو يحتل المركز الثاني خلفه في المجموعة بفارق الأهداف، علما بأن الفريق الهولندي سيستضيف اليوم أيضا فريق بنفيكا البرتغالي.
واعتبر كوفاتش الفوز على فولفسبورغ «خطوة أولى على الطريق الصحيح»، بينما أشار مهاجمه الكولومبي خاميس رودريغيز إلى أن بايرن استعاد إيقاع الفوز. وأضاف: «في موسم طويل فإن أمورا مماثلة قد تحصل. هذه المرحلة السيئة طويت». وسيخوض بايرن ميونيخ أسبوعيا حتى العطلة الكروية الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل مباريات في منتصف الأسبوع ونهايته، أبرزها أمام متصدر الدوري الألماني بوروسيا دورتموند في 10 الشهر المقبل.
وكان كوفاتش قد أخرج في المباراة ضد فولفسبورغ ظهيره النمساوي ديفيد ألابا في إجراء احترازي بعد معاناته من آلام في الفخذ. لكن البايرن سيفتقد مهاجمه الفرنسي فرانك ريبيري، 35 عاما، بسبب مشكلة في العمود الفقري. في المقابل يتطلع أيك أثينا إلى انتزاع نقطة أولى في المسابقة بعد سقوطه أمام مضيفه أياكس بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى، ثم خسارته على أرضه أمام بنفيكا البرتغالي 2 - 3. وفي المجموعة نفسها، يستقبل أياكس فريق بنفيكا في مواجهة هي السادسة بينهما، علما بأن الفريق الهولندي يتقدم بثلاثة انتصارات في مقابل تعادل وخسارة.
وتشهد المجموعة السادسة استضافة شاختار دونيتسك لمانشستر سيتي بطل إنجلترا، وهوفنهايم الألماني لليون الفرنسي. ويتصدر ليون المجموعة مع أربع نقاط، بفارق نقطة عن سيتي.
قمة بين يونايتد ويوفنتوس... ولقاء مصيري لريال مدريد ومدربه أمام فيكتوريا بلزن
اختبار صعب لبايرن ميونيخ في ضيافة أيك أثينا... وسيتي يواجه شاختار في الجولة الثالثة لدوري أبطال أوروبا
قمة بين يونايتد ويوفنتوس... ولقاء مصيري لريال مدريد ومدربه أمام فيكتوريا بلزن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة