السيارات الأميركية خطر على الطرق البريطانية

السيارات الأميركية  خطر على الطرق البريطانية
TT

السيارات الأميركية خطر على الطرق البريطانية

السيارات الأميركية  خطر على الطرق البريطانية

تمثل السيارات الأميركية ذاتية القيادة تهديدا على شوارع المملكة المتحدة لأنها لا تستطيع رصد المركبات البريطانية الأيقونية مثل حافلات لندن حمراء اللون وسيارات الأجرة السوداء. ويرجع السبب في ذلك، بحسب الخبراء، إلى أن ذكائها الاصطناعي لم يتدرب على ملاحظتها في الطريق.
وقد لاحظ المهندسون أن السيارات ذاتية القيادة التي صنعت في «وادي السيليكون» تستخدم في الوقت الحالي كاميرات وبرمجيات تدربت فقط على الصور والمقاطع المصورة للمركبات الأميركية، مما يعني أنها لن تتعرف على المركبات الفريدة المرتبطة بمدن بعينها، مثل حافلات «روت ماستر» وسيارات الأجرة «هاكني».
وقد دفع ذلك العلماء والساسة البريطانيين إلى إثارة التساؤلات بشأن شركات مثل «غوغل» «وأوبر» اللتين تواصلان تحديث تكنولوجيتهما القادرة على اختبار السيارات ذاتية القيادة في بريطانيا.
وفي هذا الصدد، قال مايكل بوند، أستاذ الذكاء الاصطناعي والشبكات المحايدة بجامعة نوتنغهام، إن «تلك قضية أمان محض. فعدم قدرة الذكاء الاصطناعي على رؤية بيانات غير ظاهرة ستكون عواقبها مميتة. ماذا لو أن الشبكة تتحكم مثلا في مركبة بوزن ثلاثة أطنان تسير بسرعة 60 كم؟».
وأفاد أعضاء البرلمان أن هذا هو نهج «وادي السيليكون» في التعامل مع منتجاتها التي لا تهتم كثيرا بثقافة وعادات غيرها من الدول ولا تهتم سوى بالولايات المتحدة وحدها، وفق ما نقلت صحيفة التلغراف البريطانية على موقعها الإلكتروني.
من جانبها، أفادت جيلان نايت، عضو البرلمان البريطاني، رئيس «لجنة الثقافة والإعلام والرياضة» بالبرلمان، بأن هذا «مثال يبين كيف أن شركات التواصل الاجتماعي الجديدة وشركات التكنولوجيا الكبرى لا ترى سوى الولايات المتحدة وحدها. ويعني هذا أنها لم تضع بقية العالم، الذي يمثل 97 في المائة من سكان الأرض، في الحسبان عند تصميم تلك البرمجيات».
استطردت عضو البرلمان بقولها إن «هذا يشبه حالهم في الأخبار الزائفة. هم لا يهتمون سوى في صحة الأخبار التي يعرضونها على الأميركان والتي تتبع قوانينهم. لكنني أخشى ألا يغيروا من ذلك النهج. فقد دعا بعض الأعضاء إلى معالجة هذا الأمر قبل طرح أي سيارات أميركية في أي أسواق قريبة من المملكة المتحدة، خاصة أن سيدة قد قتلت في مارس (آذار) الماضي نتيجة لاصطدامها بسيارة أوبر لم تستطع (السيارة) رؤيتها».
وفي ذات السياق، قال عضو البرلمان أدام هولواي، إن «هذه الماكينات ستحسن من حياتنا وبيئتنا، لكن في نفس الوقت لا يجب أن يقتل أو يصاب إنسان بأذى بسببها».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».