يخضن السعوديات مجالا جديدا في العمل ضمن خدمة «الدليفري»، إذ تعمل أكثر من مائة فتاة سعودية حاليا في تطبيق إلكتروني لتوصيل طلبات المطاعم، وهو تطبيق (هنغرستيشن)، الذي يقول مؤسسه إبراهيم الجاسم: «لدينا نحو 112 موظفة وتختلف مجالات العمل الخاصة بهم إداريا وذلك من أصل 421 موظفا، بما يعادل أكثر من 35 في المائة من الذكور».
ويتابع الجاسم حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «نتطلع إلى رفع هذا الرقم بما يخدم تمكين عمل المرأة إيمانا منا بقدراتها وكونها عنصرا مهما في المجتمع». وأشار الجاسم إلى أن (هنغرستيشن) والتي تعتبر واحدة من أكثر مشاريع روّاد الأعمال نمواً في السعودية خلال الفترة الحالية، تعتمد في خططها التطويرية على ما ترسمه رؤية المملكة 2030.
وعن توظيف شبان وفتيات السعودية، يقول: «قمنا بتقديم العمل الحر لتكون الطريقة جديدة في اكتساب دخل إضافي في وقت الفراغ الذي يمكن أن يتمتع به الشخص، وبلغ عدد المستخدمين المسجلين 70 ألف مسجل، والرقم القياسي المسجل للتوصيل من قبل شخص واحد في يوم هو 36 طلبا، والدخل اليومي قد يتجاوز الـ400 ريال وقد يصل إلى 12 ألف ريال (3200 دولار) شهريا».
وفي حين يكشف الجاسم أن الحصة السوقية لـ(هنغرستيشن) تتجاوز 50 في المائة من مجمل الطالبات الكلية من خلال الوسائط الرقمية، إلى جانب وجود 5 ملايين مستخدم وأكثر من 4 آلاف مطعم مسجل يغطي 70 مدينة، فإن هذا يدفع للتفاؤل بمستقبل التجارة الإلكترونية في السعودية من حيث حجم الاستثمار ومعدلات التوظيف، كما يرى.
وعن قصة تأسيس (هنغرستيشن) يقول: «بدأت الفكرة عندما بدأت البحث عن مشروع مناسب لرواد الأعمال قابل للقياس وفكرته فريدة من نوعها، عندها بدأت تلفت نظري بعض صفقات الاستحواذ التي حدثت في السوق السعودية والتي تخص قطاع التجارة الإلكترونية وهي جزء قريب مني ومن تفكيري، لذا بحثت في بعض الأسواق الأخرى على أفكار قابلة للتطبيق هنا»، مشيرا إلى أن فكرة هنغرستيشن ولدت مطلع عام 2012 برأس مال لا يتجاوز 300 ألف ريال (80 ألف دولار).
ويعترف الجاسم أنه تعرض لصعوبات كثيرا ما دفعته للتفكير بإيقاف المشروع، قائلا: «فكرت في ذلك ثلاث مرات نتيجة عدم وجود مال كاف، كما أنني لم ألحظ إقبالا على الفكرة في البدايات من المستخدمين، خاصة مع بعض الحملات التسويقية التي قمنا بها. بالإضافة إلى أن الفكرة جديدة على السوق، فكنت أواجه رفضا من بعض المطاعم رغم أن مدخولنا كان مبنيا فقط على المبيعات».
ورغم أن كثيرا من المطاعم مرت بفترة انكماش وقلة مبيعات، فإن الجاسم يقول: «نسعى لتحفيز وتشجيع المطاعم الصغيرة والمتوسطة على الانتشار والتوسع، من خلال توسيع قاعدة العملاء وتسويق منتجات المطعم، فضلاً عن خدمات التقارير والتحليلات، والدعم التسويقي عبر التطبيق وشبكات التواصل الاجتماعي، وتحفيز المطاعم على الحفاظ على الجودة التشغيلية من خلال برامج دعم للمطاعم التي تحافظ على نسب النجاح التشغيلية وهي النسب التي تتجاوز الـ95 في المائة».
ويؤكد الجاسم أن التطبيق أسهم في تحقيق نمو شهري يتجاوز 10 في المائة للمطاعم. وبسؤاله عما اختلف على المستهلك بعد تطبيقات المطاعم يقول: «كل شخص منا خاض تجربة مزعجة في عملية طلب الطعام بالطرق التقليدية، منها أن المطعم لا يجيب عن الهاتف، أو الحيرة الشديدة بين المطاعم وأنواعها، هذا بالإضافة إلى الشعور بالملل من مطعم معين، أو الشعور بكسل الخروج وإحضار الطعام، أو ربما كنت ترغب فقط في تجربة شيء جديد... نحن نعرف تلك الحالات لأننا جميعاً مررنا بها!».
تطبيق لطلبات المطاعم يوظف أكثر من مائة سعودية
مؤسس «هنغرستيشن»: العمل حر ودخل البعض يتجاوز 3200 دولار شهرياً
تطبيق لطلبات المطاعم يوظف أكثر من مائة سعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة