لجنة الانتخابات البرلمانية تشكل أمانتها والأحزاب تسابق الزمن لبلورة تحالفات جديدة

مسؤول رسمي: قانون تقسيم الدوائر جاهز ولا نعرف سبب تأجيله

لجنة الانتخابات البرلمانية تشكل أمانتها والأحزاب تسابق الزمن لبلورة تحالفات جديدة
TT

لجنة الانتخابات البرلمانية تشكل أمانتها والأحزاب تسابق الزمن لبلورة تحالفات جديدة

لجنة الانتخابات البرلمانية تشكل أمانتها والأحزاب تسابق الزمن لبلورة تحالفات جديدة

عقدت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية في مصر، برئاسة المستشار أيمن عباس، ثاني الاجتماعات التحضيرية أمس للإعداد لانتخابات مجلس النواب المزمع إجراؤها في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وبحث الآلية التي سيتم من خلالها تشكيل أمانتها العامة ووضع لائحتها التنفيذية.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، قرارا جمهوريا بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات إيذانا ببدء الإجراءات الخاصة بها وإجرائها قبل نهاية العام الحالي، لكن إلى الآن لم يصدر قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، والذي سيجري وفقه توزيع مقاعد البرلمان. وقال مسؤول رسمي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «قانون تقسم الدوائر جاهز ولا نعرف سبب تأجيله». في حين قالت مصادر أخرى إن صدوره يتوقف على الانتهاء من التقسيم اﻹداري الجديد للمحافظات، حيث تعتزم الحكومة المصرية إصدار قرار باستحداث ثلاث محافظات جديدة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن عدم صدور قانون تقسيم الدوائر لن يؤثر على دستورية العملية الانتخابية من عدمها، وأن القانون ضروري فقط عند بدء فترة الدعاية الانتخابية، وهي مرحلة لاحقة.
وقال المستشار مدحت إدريس، رئيس محكمة استئناف القاهرة والمتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، إنه تم الاتفاق على أن يتم اختيار أعضاء الأمانة العامة للجنة بالتشاور مع الأمين العام للجنة من بين أعضاء الهيئات القضائية، ووزارات الداخلية والتنمية الإدارية والمحلية والاتصالات، مشيرا إلى أن عدد أعضاء الأمانة العامة غير محدد، وإنما يحدد عددهم وفقا للاحتياجات المطلوبة والأدوار الملقاة على عاتق الأمانة، خصوصا أنها تتولى المسؤولية الفنية والتقنية للعملية الانتخابية.
وأوضح إدريس أن اللجنة ستقوم أيضا بوضع اللائحة التنفيذية لقانون الانتخابات مجلس النواب، والمتضمن للضوابط الخاصة بالعملية الانتخابية، منوها بأن اللجنة استعرضت أيضا سبل تفعيل موقع اللجنة على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وأنها اتفقت على أن يكون ميعاد اجتماعها الثالث اليوم (الثلاثاء) لاستكمال الإجراءات.
وكانت اللجنة قد وافقت الخميس الماضي على عرض قاعدة بيانات الناخبين على النحو الذي حددته اللائحة التنفيذية بالعرض الورقي في مقار المحاكم الابتدائية ومراكز وأقسام الشرطة والعرض الإلكتروني على موقع اللجنة الرسمي على شبكة الإنترنت، حتى يتمكن المواطنون في حال وجود مشكلة في بياناته من إبلاغ اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية لتعديلها.
وتتسابق عدة أحزاب مصرية حاليا على تشكيل تحالفات جديدة لخوض تلك الانتخابات، التي ستجرى وفقا للنظام المختلط (بين الفردي والقائمة المطلقة)، ومن بين التحالفات التي تبلورت الملامح النهائية لها تحالف «الأمة المصرية» الذي يقوده عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين التي أعدت الدستور، ويضم حزبي المؤتمر والتجمع المصري الديمقراطي، وعددا من أعضاء لجنة الخمسين، في حين يبحث حزبا الوفد والمصريين الأحرار إمكانية المشاركة به.
بالإضافة إلى «التحالف المدني الديمقراطي» الذي يضم حتى الآن أحزاب الدستور، والكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والعدل، والتيار الشعبي، ومصر الحرية. وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه يعكف الآن على صياغة البيان التأسيسي الخاص بالتحالف، مشيرا إلى أن خريطة التحالفات الانتخابية سوف تتغير مع اقتراب الموعد النهائي للانتخابات، وتحتاج إلى أسبوعين أو ثلاثة كي تتبلور التحالفات.
وكذلك، تحالف «الحركة الوطنية»، الذي يضم أحزاب الحركة الوطنية، والشعب الجمهوري، ومصر بلدي، والذي يعقد اجتماعا اليوم (الثلاثاء) بمقر حزب الشعب الجمهوري، للاتفاق على مرشحيه في الانتخابات المقبلة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.