أبوظبي تطلب اعتذارا من قناة «الجزيرة» القطرية لبثها خبرا عن لقاء بين ليبرمان والشيخ عبد الله بن زايد

وزير الخارجية الإماراتي: امتنع عن الرد من أجل الأجر في هذا الشهر

أبوظبي تطلب اعتذارا من قناة «الجزيرة» القطرية لبثها خبرا عن لقاء بين ليبرمان والشيخ عبد الله بن زايد
TT

أبوظبي تطلب اعتذارا من قناة «الجزيرة» القطرية لبثها خبرا عن لقاء بين ليبرمان والشيخ عبد الله بن زايد

أبوظبي تطلب اعتذارا من قناة «الجزيرة» القطرية لبثها خبرا عن لقاء بين ليبرمان والشيخ عبد الله بن زايد

دعت الإمارات قناة «الجزيرة» القطرية لتقديم اعتذار مهني عن نشرها لخبر «غير صحيح»، أشارت فيه إلى اجتماع للشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، مع أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس، لبحث سبل القضاء على حركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني.
وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي: «نحن أمام افتراضين.. أن مهنية (الجزيرة) سقطت للقاع لأنها نقلت خبرا مفبركا من قناة إسرائيلية، أو أنها سقطت لأنها نقلت خبرا مفبركا من مواقع إخوانية». في حين نشر الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي كلمات بعد هذه الحادثة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيها: «استخرت بين الرد من عدمه.. اقتنعت بعدم الرد بحثا عن الأجر بهذه الأيام وتخففا من الذنوب»، حيث يتوقع أن تكون هذه الكلمات ردا على مزاعم قناة «الجزيرة» القطرية عبر موقعها الإلكتروني نقلا عن مواقع أخرى قبل أيام حول الاجتماع المزعوم.
وقال الدكتور قرقاش أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي: «من كل الحقائق الواردة حول فبركة لقاء ليبرمان، المهنية تتطلب اعتذارا مهنيا، هل (الجزيرة) والقائمون عليها قادرون على الاعتذار مهنيا؟»، مشيرا إلى أن رد الشيخ عبد الله بن زايد أو تغريدته على فبركة وأكاذيب «الجزيرة» عبر عن رقي الإمارات وحكمتها ونضجها، وأضاف: «لعلها من أقوى التغريدات معنى». وزاد قرقاش: «المشكلة ليست في (فبركة) (الجزيرة) للخبر، بل في أن الكذب والتلفيق قد يستهدفان أبناء الإمارات الذين يعملون بكل تفان في الإغاثة الإنسانية في غزة». كما نشرت إليزابيث تسوركو وهي ناشطة سياسية وباحثة في مجال الإعلام بإسرائيل عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قالت فيه إن القناة الثانية لم تبث أي خبر عن تنسيق الإمارات مع إسرائيل لضرب غزة على عكس ما تدعيه قناة «الجزيرة».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.