الكونغرس يحقق في تناقض ترمب والبنتاغون حول «داعش»

الكونغرس يحقق في تناقض ترمب والبنتاغون حول «داعش»
TT

الكونغرس يحقق في تناقض ترمب والبنتاغون حول «داعش»

الكونغرس يحقق في تناقض ترمب والبنتاغون حول «داعش»

دعا قادة جمهوريون وديمقراطيون في مجلس النواب لعقد استجوابات حول تناقض في تصريحات كل من الرئيس ترمب والبنتاغون حول الانتصار على تنظيم داعش. وقالت صحيفة «ستارز آند سترايبز» (نجوم وشرائط)، المتخصصة في الشؤون العسكرية، أول من أمس، إن أعضاء في مجلس النواب عبروا عن قلقهم بسبب الغموض الذي يحيط بمصير «داعش».
ونقلت الصحيفة تصريح سيث مولتون (ديمقراطي، ولاية ماساتشوستس)، عضو اللجنة العسكرية في مجلس النواب، بأنه «قلق» بسبب عدم وضوح خطة إدارة ترمب حول «داعش».
وكان مولتون، وهو ضابط عسكري سابق كان يعمل مع قوات المارينز، وحارب في العراق، قد سأل روبرت كاريم، مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي: «هذا هو سؤالي إلى إدارة ترمب: ما استراتيجيتكم؟»، وأضاف: «نحن، أعضاء الجهاز التشريعي، لا نعرف ما خططكم في المدى البعيد. أنا قلق لأن تصريحات الرئيس حول (داعش)، وحول مستقبل الحرب في سوريا، تختلف اختلافات كثيرة عن تصريحات أعضاء في وزارته».
وقال الرئيس ترمب، في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، الثلاثاء الماضي: «هزمنا (داعش) في كل المناطق التي قاتلناه فيها»، وأضاف ترمب: «لم يحدث هذا في عهد الرئيس أوباما».
لكن في اليوم نفسه، قال الكولونيل شون ريان، المتحدث باسم عملية «إنهرينت ريسولف» (الحل المتأصل)، وهي عملية التحالف الدولي ضد «داعش»: «تظل أمامنا 3 شهور، ويمكن أن يحدث كثير خلال 3 شهور»، في إشارة إلى إمكانية هزيمة «داعش» قبل نهاية هذا العام.
وأضاف ريان: «رغم ذلك، يظل تنظيم داعش في العراق خصماً قاتلاً، حيث أظهروا استعدادهم للقتال حتى النهاية».
وقال ريان: «إنهم عدو مصمم، لا شك في ذلك. إنهم يستخدمون الأنفاق الموجودة في أماكنهم، ويستعملون إنفاقاً كانت قد حفرتها شركات النفط، وكان فيها طعام وإمدادات. ولهذا يقدرون على مواصلة القتال».
وقالت صحيفة «واشنطن تايمز»، الخميس، إن تنظيم داعش يسيطر على أقل من 2 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في قمة مجده، وإن القوات الأميركية وقوات الحلفاء صارت تركز على تدمير الأسلحة، خصوصاً الأسلحة الثقيلة، وليس بالضرورة القضاء على المقاتلين. وفي الأسبوع الماضي، بعد 3 أعوام تقريباً من التدخل العسكري الأميركي ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، وبعد القضاء، في العام الماضي، على «داعش» العراق، أعلن البنتاغون نجاح القوات الأميركية والقوات السورية والكردية الحليفة في فرض حصار على آخر معاقل «داعش» في سوريا، في محافظة دير الزور.
وكان البنتاغون قد بدأ، في بداية هذا العام، العملية التي يسميها «راوند أب» (الجولة الأخيرة). وفي الأسبوع الماضي، نقلت صحيفة «واشنطن بوست»، على لسان مسؤول في البنتاغون، أن هذه الجولة الأخيرة يتوقع أن تكون نهايتها مع نهاية العام، مما سيعنى القضاء نهائياً على «داعش»، بعد 3 أعوام تقريباً من إعلان الدولة.
وقالت الصحيفة إن القوات الديمقراطية السورية، بدعم من العملية العسكرية للقوات الدولية التي تسمى «انهيرنت ريسولف» (الحل المتأصل)، تقدمت سريعاً في منطقة دير الزور. وفي الأسبوع الماضي، قال الكولونيل شون ريان: «في حين يتراجع (داعش)، فإنهم يستخدمون عبوات ناسفة على طول الطرق، ويستعملون السيارات والمنازل المفخخة لإلحاق أكبر ضرر وسط القوات الحليفة».
وأضاف: «أطلق تنظيم داعش في الأسبوع الماضي وابلاً من قذائف الهاون بالقرب من قوات التحالف والقوات الشريكة، في محاولة لعرقلة عمليات «قوات سوريا الديمقراطية» في الجزء الجنوبي من وادي نهر الفرات في سوريا. وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد حررت، أخيراً، مدناً في تلك المنطقة.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.