محكمة بريطانية تدين مهندساً سورياً لنشره مقاطع تساند الإرهاب عبر «فيسبوك»

محكمة بريطانية تدين مهندساً سورياً لنشره مقاطع تساند الإرهاب عبر «فيسبوك»
TT

محكمة بريطانية تدين مهندساً سورياً لنشره مقاطع تساند الإرهاب عبر «فيسبوك»

محكمة بريطانية تدين مهندساً سورياً لنشره مقاطع تساند الإرهاب عبر «فيسبوك»

أدانت محكمة «نيوكاسل كراون» البريطانية مستخدم موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بجريمة مساندة الإرهاب لنشره مقاطع دعائية مصوره تروج لتنظيم «داعش» الإرهابي، عبر صفحته على الرغم من الحظر الذي فرضه الموقع عدة مرات.
وكان المهندس السوري الأصل عبد الرحمن الشرباتي قد تلقى تحذيرات كثيرة من القائمين على موقع التواصل «فيسبوك» بأن مقاطعه المصورة المتطرفة المتعلقة بالصراع الدائر في سوريا، التي نشرها عبر صفحته تنتهك قوانين الموقع قبل أن تتعرض صفحته للحجب نهائياً.
وعلى الرغم من حجب الصفحة عدة مرات في السابق، نشر المهندس سوري الأصل، (32 عاماً متزوج وأب)، ستة «منشورات إرهابية» في يوم واحد عبر صفحته، المسجل بها نحو 5000 صديق، وكان ذلك في فبراير (شباط) من العام الحالي.
واطلعت المحكمة على المقاطع الإرهابية التي ظهر فيها رجال في زي عسكري يتعرضون للقتل في «هجوم انتقامي»، ومقاطع أخرى تصف القتلى من الإرهابيين بـ«الشهداء»، فيما أظهرت مقاطع أخرى أطفالاً نشأوا وتلقوا تدريبات عسكرية في سوريا تمهيداً لتحويلهم إلى «استشهاديين».
وأفاد المدعون خلال جلسة المحاكمة بأن المقاطع المصورة تحض كل من يشاهدها على «ارتكاب أفعال إرهابية». وعقب اقتحام قوات مكافحة الإرهاب لمنزله بشارع «نوبل» بمنطقة «ساندرلاند» البريطانية، صادر الضباط هاتفه حيث عثروا على إرشادات لصناعة المتفجرات تحت عنوان «متفجرات سهلة الصنع».
تضمن الملف الصادم الذي يتكون من 120 صفحة نصائح وإرشادات لصناعة المتفجرات، التي تتضمن طريقة حملها برفق وكأنها «مخلوق حي» خلال عملية التصنيع.
ولدى سؤاله عن منشوراته، قال الشرباتي: «كل ما فعلته أنني نشرت الأخبار فقط». ووجهت المحكمة للشرباتي ستةَ اتهامات، منها نشر مقاطع إرهابية وحيازة وثيقة تحوى معلومات إرهابية. وبعد جلسة دامت أقل من ثلاث ساعات، انتهت المحاكمة بإدانته. وخلال الجلسة زعم الشباتي إصابته بمرض عقلي يجعله يعتقد أنه المسيح عيسى (عليه السلام).
ومن المقرر أن يصدر حكم نهائي على المهندس خريج «جامعة ساندرلاند» في ديسمبر (كانون الأول) المقبل بعد عرضه على اختصاصي نفسي قبل النطق بالحكم النهائي.
وكانت المحكمة قد استمعت إلى اختصاصيين نفسيين لم يتفقا على تشخيص محدد لحالة المتهم، وعليه قرر القاضي استدعاء خبير ثالث للفصل في حالته العقلية.
وذكر المدعي دان باوسون أمام المحكمة أن الشرباتي نشر 400 تعليق مختلف عبر صفحته خلال الفترة من 24 يناير (كانون الثاني) 26 فبراير (شباط) الماضيين، 70 منها تتعلق بتنظيم «داعش»، و40 تعليقاً تتعلق بـ«الاستشهاد».
وأضاف المدعي أن المتهم لم يكن فقط على علم بطبيعة ما يفعله، بل إنه أيضاً تلقى تحذيرات صريحة عدة مرات من إدارة «فيسبوك» بأن ما يفعله يعد مخالفة صريحة لقواعد استخدام «فيسبوك» ومن ثم أغلقت صفحته. وعلى الرغم من طبيعة المقاطع الإرهابية، فقد نجح المهندس الشاب في إقناع إدارة «فيسبوك» بإعادة فتح صفحته، لكنه عاد إلى ممارسة السلوك ذاته مرة أخرى.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.