ترمب: التصويت لصالح الديمقراطيين «جنون»

ترمب: التصويت لصالح الديمقراطيين «جنون»
TT

ترمب: التصويت لصالح الديمقراطيين «جنون»

ترمب: التصويت لصالح الديمقراطيين «جنون»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس، أمام جمهور من مؤيديه، إن الديمقراطيين «مختلون»، وإن أي شخص يصوّت للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر (تشرين الثاني) من المؤكد أنه «مجنون».
وكان ترمب يتحدث في تجمع حاشد تحت عنوان «اجعلوا أميركا عظمى مرة أخرى» في ميسا بأريزونا، حيث ألقى خطاباً انتخابياً لدعم الطيارة المقاتلة السابقة مارثا ماكسيلي، مرشحة الجمهوريين لمجلس الشيوخ.
وتعد ولاية أريزونا واحدة من ولايات حاسمة عدة في هذه الانتخابات.
وواصل الرئيس الأميركي حملته عبر تغريدات نشرها على موقع «توتير» أمس، وقال «إذا أوقف الديمقراطيون عمليات العرقلة، قد نستطيع كتابة والاتفاق على قوانين هجرة جديدة في أقل من ساعة. انظروا إلى الألم والمعاناة التي يتسببون بها. انظروا إلى الفظائع عند الحدود». وأضاف «تشاك ونانسي، اتصلا بي!»، في إشارة إلى الديمقراطيين البارزين في الكونغرس الأميركي تشاك شومر ونانسي بيلوسي.
وكثف الرئيس الأميركي نشاطاته الانتخابية خلال الأسابيع الماضية، وعبّر عن دعمه مرشحين جمهوريين عدة في ولايات مهمة، استعداداً لانتخابات التجديد النصفي التي تهدد هيمنة الحزب الحاكم في مجلسي النواب والشيوخ.
إلا أن فعاليات ترمب الانتخابية لا تقتصر على تشجيع أنصاره على التصويت، ويستغلها في أحيان كثيرة للحديث عن إنجازاته السياسية الخارجية والاقتصادية، فضلاً عن مهاجمة «أعدائه» السياسيين في الداخل. ومن بين القضايا المتكررة في خطابات ترمب، التقدم الذي أحرزته إدارته في قضية كوريا الشمالية.
في هذا الإطار، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أول من أمس، عن أمله باستقباله نظيره الكوري الشمالي خلال عشرة أيام في واشنطن من أجل متابعة التحضير لقمة جديدة تجمع ترمب وكيم جونغ أون.
وفي رد على سؤال خلال لقاء أجرته معه إذاعة «صوت أميركا» حول احتمال عقد قمة بين ترمب وكيم «في المستقبل القريب»، أجاب بومبيو «نعم». وأوضح على هامش زيارته إلى مكسيكو «لا يمكنني أن أقول متى؛ لأن التاريخ لم يحدد بعد»، مضيفاً «إننا نعمل على إيجاد تواريخ وأمكنة ملائمة للرئيسين». وتابع بومبيو «يعتريني أمل كبير بإمكانية عقد اجتماعات بين مسؤولين رفيعين» في واشنطن «بيني وبين نظيري خلال أسبوع ونصف تقريباً، من أجل متابعة الحوار كي يتمكن الرئيسان خلال القمة من تحقيق خطوة كبيرة نحو نزع السلاح النووي».
وحتى الآن، أجرى بومبيو مفاوضات، بشكل أساسي، مع مساعد الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ تشول الذي زار الولايات المتحدة في الربيع، إلا أنه في سبتمبر (أيلول)، اجتمع مع وزير الخارجية ري - يونغ في نيويورك، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وعقدت أول قمة تاريخية جمعت بين ترمب وكيم في 12 يونيو (حزيران) في سنغافورة. وتعهد رجل بيونغ يانغ القوي حينها «نزع السلاح النووي بشكل كامل في شبه الجزيرة الكورية»، وكلف بومبيو، من الجانب الأميركي، بالتفاوض لمتابعة تطبيق هذا التعهد المبهم، وقام بزيارتين هذا الصيف لكوريا الشمالية.
واستؤنف الحوار في نهاية سبتمبر؛ نظراً لعدم تحقيق أي تقدم ملموس، واستياء واشنطن من ذلك، ووافق ترمب على لقاء كيم في قمة تاريخية استضافتها سنغافورة.
وأشار وزير الخارجية الأميركي، الجمعة، إلى أن «الرئيس كيم أخبرنا بأنه اتخذ قراراً استراتيجياً بالقول إنه لم يعد في حاجة إلى ترسانته النووية من أجل نجاح بلاده»، لافتاً إلى «أنه تحد كبير جداً لزعيم كوري شمالي». وأضاف «أنا سعيد للغاية؛ لأنه اتخذ هذا القرار، لكن تنفيذه معقد، وسيستغرق بعض الوقت».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».