بلحاج يستأنف حكما لإثبات تورط بريطانيا في قضية تعذيبه

فشله بالمحكمة العليا سيحول دون رفع دعاوى ضد لندن في أي قضايا تعذيب مشابهة

عبد الحكيم بلحاج
عبد الحكيم بلحاج
TT

بلحاج يستأنف حكما لإثبات تورط بريطانيا في قضية تعذيبه

عبد الحكيم بلحاج
عبد الحكيم بلحاج

يسعى قيادي إسلامي ليبي يقول إنه تعرض للتعذيب طوال سنوات على يد نظام معمر القذافي بعد أن
سلمه جواسيس الولايات المتحدة وبريطانيا لليبيا، إلى استئناف حكم يمنع مقاضاة الحكومة البريطانية.
ويقول عبد الحكيم بلحاج (أبو عبد الله الصادق) كما كان يلقب في «الجماعة الليبية المقاتلة»، الذي شارك مع قواته في الإطاحة بالقذافي عام 2011 ويتزعم الآن حزب الوطن، إنه وزوجته الحامل فاطمة اختطفهما عملاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في
تايلاند عام 2004 ونقلا بعدها بشكل غير مشروع إلى طرابلس بمساعدة جواسيس بريطانيين.
وقبل عامين رفع بلحاج دعوى قانونية ضد وزير الخارجية البريطاني في ذلك الوقت جاك سترو وجهاز المخابرات الداخلية «إم اي5» وجهاز المخابرات الخارجية «إم اي6» ورئيس مخابرات سابق وإدارات حكومية ذات صلة. لكن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي رأى قاضي محكمة عليا أنه نظرا لقانون خاص بمقومات الدولة لا يحق للمحاكم البريطانية النظر في قضية متعلقة بمزاعم بلحاج عن خطفه وتسليمه وتمس دولا أخرى خاصة
الولايات المتحدة. وهذا الأسبوع طعن بلحاج على هذا الحكم. ويحذر محامون وناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان من أنه إذا فشل مسعى بلحاج فسيحول ذلك فعليا دون رفع دعوى ضد الحكومة البريطانية في
أي قضايا مشابهة للتعذيب وتسليم المشتبه بهم.
وقال جون دالهوسن، من منظمة العفو الدولية، إن «سلطات المملكة المتحدة تفادت الرد على دورها المزعوم في هذه الأحداث الدنيئة بالتذرع بالقانون الخاص بمقومات الدولة». واستطرد: «حان الوقت أن تمتنع الحكومة البريطانية عن الاختباء وراء نظريات قانونية توجه بشكل خاطئ، لتسمح لأصحاب الدعاوى بالوصول إلى المحكمة».
ويواجه أعضاء جهازي المخابرات البريطانية الداخلية والخارجية منذ سنوات اتهامات بالتورط في إساءة معاملة متشددين مشتبه بهم في الأغلب على أيدي السلطات الأميركية.
ويقول بلحاج إنه احتجز في البداية في الصين قبل أن ينقل إلى ماليزيا ثم تايلاند. ولم يعرف من وثائق القضية أن الطائرة التي أقلته من آسيا قد حطت في قاعدة سان دييغو، التي تعد أراضي بريطانية، ثم سلم إلى رجال المخابرات المركزية الأميركية الذين تحركوا بعد تلقي معلومات من جهاز «إم اي6» البريطاني، ثم رحل جوا عبر جزيرة دييغو غارسيا البريطانية في المحيط الهندي إلى طرابلس لأن في
هذا الوقت كانت بريطانيا والولايات المتحدة تحرصان على تحسين العلاقات مع القذافي.
وسجن بلحاج وعذب لكونه من خصوم القذافي القدامى إلى أن أفرج عنه عام 2010، كما تعرضت زوجته الحامل لسوء المعاملة.
وتقول شركة «لي داي» القانونية في لندن التي تمثل بلحاج إن الوثائق التي عثر عليها بعد سقوط القذافي تثبت تورط بريطانيا في القضية.



الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية

الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية
TT

الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية

الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية

وصفت الخارجية الإماراتية الاتفاق اليمني الاقتصادي بين الحكومة والحوثيين بالخطوة الإيجابية في طريق الحل السياسي في اليمن.

وفي بيان نشرته الخارجية الإماراتية في وكالة الأنباء الرسمية «وام»، قالت الإمارات إنها ترحب «ببيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بشأن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية حول الخطوط الجوية والقطاع المصرفي».

ووفق البيان: «أثنت الوزارة على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للوصول إلى حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية، بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة».

وقالت الخارجية الإماراتية إنها تجدد التأكيد «على دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإحلال الاستقرار في اليمن»، وعلى وقوفها إلى جانب الشعب اليمني، ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار.

وجرى اتفاق بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية، الثلاثاء، على تدابير للتهدئة وخفض التصعيد الاقتصادي بينهما تمهيداً لمحادثات اقتصادية شاملة بين الطرفين.

ويشمل الاتفاق، إلغاء الإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، واستئناف طيران «الخطوط الجوية اليمنية» للرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها إلى 3 يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو حسب الحاجة.

كما يشمل الاتفاق البدء في عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الاقتصادية والإنسانية كافة، بناءً على خريطة الطريق.

وكان مجلس التعاون الخليجي رحب بإعلان غروندبرغ، وعبّر أمينه العام جاسم البديوي عن دعم المجلس الجهود الإقليمية والدولية والجهود التي يقودها المبعوث «الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في اليمن»، مؤكداً أن صدور هذا الإعلان يأتي تأكيداً للأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية.

وعبّر الأمين عن أمله أن يسهم الإعلان في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.

وجدد تأكيد استمرار دعم مجلس التعاون ووقوفه الكامل إلى جانب اليمن وحكومته وشعبه، وحرصه على تشجيع جميع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة للوصول إلى السلام المنشود.