الاتحاد يلوح بالتغييرات... ويرفض تصرفات معاذ

رئيس أحد: تاريخ عبد الغني يشهد له بالأدب والأخلاق

بيليتش مدرب الاتحاد يعيد الكرة للاعبه كارليتو في مباراة أحد أمس الأول (تصوير: علي خمج)
بيليتش مدرب الاتحاد يعيد الكرة للاعبه كارليتو في مباراة أحد أمس الأول (تصوير: علي خمج)
TT

الاتحاد يلوح بالتغييرات... ويرفض تصرفات معاذ

بيليتش مدرب الاتحاد يعيد الكرة للاعبه كارليتو في مباراة أحد أمس الأول (تصوير: علي خمج)
بيليتش مدرب الاتحاد يعيد الكرة للاعبه كارليتو في مباراة أحد أمس الأول (تصوير: علي خمج)

لوح نواف المقيرن رئيس نادي الاتحاد بسلسلة من التغييرات على قائمة الفريق خلال فترة التسجيل الشتوية في يناير (كانون الثاني) المقبل، مشيراً إلى أن «التغيير قادم والتصحيح مؤكد... والمدرب يعمل».
وقدم المقيرن اعتذاره للجماهير الاتحادية عن الظهور المتواضع للفريق في مواجهة فريق أحد 2 / 2، مخاطباً جماهير النادي بالقول: «المستوى مخيب وبعض اللاعبين ما زالوا دون تطلعاتكم... لن أقول شيئاً الآن لا وقت للوم ولكن أمامنا كلاسيكو»، في إشارة إلى المواجهة التي ستجمع الاتحاد بالهلال السبت المقبل في الرياض ضمن منافسات الجولة السابعة للدوري.
وكان الاتحاد فشل في تحقيق فوزه الأول بدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا الموسم بعد تعادله مع فريق أحد 1 / 1 (الجمعة) على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة)، ضمن منافسات الجولة السادسة بالدوري.
وتقدم أحد بهدف سجله لوكاس ريبامار في الدقيقة 68 وتعادل واندرسون فالديفيا في الدقيقة 72. وشهدت المباراة طرد كارلوس أوهين لاعب أحد في الدقيقة 53. وبهذا التعادل ظل الاتحاد في المركز الأخير في سلم ترتيب الدوري بنقطتين بعد تفوق فريق أحد الذي احتل المركز الخامس عشر بالدوري.
بينما دشنت مشاجرة اللاعبين حسن معاذ من الاتحاد وحسين عبد الغني من أحد مشوار الكرواتي سلافين بيليتش الذي بدأ مهمته مع الفريق الاتحادي بقيادة الدفة الفنية لأصحاب الأرض أمام ضيفهم القادم من المدينة المنورة بعد أن تولى زمام الأمور الفنية مع انطلاقة معسكر الفريق الإعدادي في الطائف خلال فترة التوقف الماضية لحلول أيام الفيفا، خلفاً للأرجنتيني رامون دياز.
وكان الممر المؤدي إلى غرف اللاعبين، مسرحا للأحداث المؤسفة، التي وقعت عقب نهاية مواجهة فريقي الاتحاد وأحد، ولم يكشف أي طرف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اشتعال الموقف بين اللاعبين قبل تدخل سلافين بيليتش مدرب الاتحاد لفض الاشتباك بين اللاعبين، في الوقت الذي رفض عبد الغني حينها أي محاولات للصلح أو التنازل حيث لجأ إلى مركز الشرطة لتدوين محضر رسمي ضد معاذ.
من جانبه، طالب تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، بالتحقيق في الواقعة، حيث كتب عبر حسابه على موقع «تويتر»: «طلبت حالاً التحقيق فيما حدث بعد مباراة الاتحاد وأحد».
ومن المرجح أن يتعرض حسن معاذ، لعقوبة إيقاف صارمة من قبل لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وأشار أحمد الأمير، أحد المختصين بلوائح كرة القدم، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «حسب لائحة الانضباط، فإن قرار اللجنة المتوقع في هذه الحالة، هو إيقاف حسن معاذ 6 مباريات، مع غرامة مالية مقدرة بـ60 ألف ريال، ويجوز للجنة تشديد العقوبة بحق من بدأ المشاجرة».
وأضاف: «من ضمن الحقوق التي يضمنها القانون لعبد الغني، أن يكون هناك مقاضاة بالتوازي في القضية ما بين لجنة الانضباط وكذلك الشرطة»، مستشهدا بأن مثل تلك القضايا أمر معتاد في الدوري الإنجليزي.
إلى ذلك، أكدت إدارة نادي الاتحاد، رفضها للأحداث المؤسفة التي وقعت بعد مواجهة أحد بين اللاعبين عبد الغني ومعاذ، مشددة في بيان رسمي على رفضها التام لمثل هذه التصرفات التي تبعد عن الروح الرياضية.
وبحسب تأكيدات البيان الصادر من الاتحاد أن إدارة النادي «ستطبق لائحة العقوبات على لاعبها حسن معاذ، لرفضها مثل هذه التصرفات، التي لا تعكس القيم والأخلاق الرياضية بصفة عامة»، ورحبت بتوجيهات تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة بضرورة التحقيق في الوقعة، مطالبة بالتحقيق في الأسباب التي دفعت معاذ للقيام بتلك التصرفات.
في المقابل، أعرب الكرواتي سلافين بيليتش مدرب الاتحاد عن شعوره بعدم الرضا، بعد التعادل 1 - 1 مع نظيره أحد، وقال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المواجهة بين الفريقين «ظهرنا بشكل جيد في بداية اللقاء، حصلنا على فرصتين، قبل أن يتعرض مرمانا لهدف من خطأ فردي من لاعبينا جاء الهدف».
وأشار بيليتش: «أمامنا عمل شاق مع الفريق ولدينا مشكلات بدنية ونحتاج لمزيد من الوقت»، واعداً بمضاعفة العمل والجهد لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي، منوهاً على قدرة لاعبي الاتحاد على التحسن والتطور.
من جانبه طالب سعود الحربي رئيس نادي أحد من لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم إنصاف قائد الفريق حسين عبد الغني «وهي دائماً منصفة في تطبيق العدالة». وقال الحربي: «عبد الغني يتمتع بأدب وأخلاق وتاريخه الكروي يشهد له بذلك وأتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم أن تنصف حقوقه والشكر موصول لرئيس اتحاد الكرة قصي الفواز الذي كان على اتصال معي للحديث عن حالة الاعتداء والآن أصبحت القضية شخصية بين قائد الفريق حسين عبد الغني مع لاعب الاتحاد حسن معاذ بعد أن تقدم عبد الغني بشكوى ضد اللاعب في مركز الشرطة بعد المباراة مباشرة حيث إنه لم يتنازل عن حقه».
وتابع الحربي أن فريقه كان يستحق النقاط الثلاث في مواجهته التي جمعته بالاتحاد «وقدم فريقنا كل شيء في المباراة على الرغم من النقص الذي صاحبه منذ الدقيقة 53 أضف إلى ذلك أننا نلعب خارج أرضنا وأمام جماهير نادي الاتحاد ومع ذلك كنا الأفضل وفرضنا سيطرتنا على مجريات المباراة وأجبرنا لاعبي الاتحاد من التراجع في ملعبهم وحصلت لنا الكثير من الفرص ولكن للأسف لم تترجم إلى أهداف وربما الاستعجال وعدم انسجام اللاعبين فيما بينهم حال دون تسجيل الأهداف».
وزاد الحربي في حديثه: «أنا راض كل الرضا عن أداء اللاعبين وحصولنا على نقطة من فريق بحجم نادي الاتحاد يعتبر جيداً وعلينا أن نضاعف المجهود في المباريات المقبلة وحقيقة الفريق لم يحقق أي فوز خلال ست مباريات حتى الآن في الدوري وهذا يشكل ضغطاً على اللاعبين ولكن بإذن الله الفوز سيأتي من خلال انضباطية اللاعبين ومعالجة الأمور وتنتظرنا مباراة مهمة وصعبة أمام فريق الوحدة الذي يعتبر من الفرق القوية لما يملكه من لاعبين على مستوى من الخبرة والإمكانيات، ولكن أرى أن فريق الوحدة أسهل من الاتحاد ومع عودة المصابين واكتمال عناصر الفريق سيكون وضعنا الفني أفضل كما أن الحارس الأساسي سيعود في مباراة الوحدة، حيث يخضع لعلاج مكثف بعد خروجه الاضطراري في مباراة الاتحاد.
وشدد على أن الفترة الشتوية ستشهد الكثير من التغيرات سواء على مستوى العناصر الأجنبية والمحلية، وذلك لدعم الفريق فنياً.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».