بريطانيا تفرج عن المتشدد تشودري وتفرض عليه قيوداً

انتقادات لإطلاقه تحت بند «حسن السيرة والسلوك» بعد قضائه نصف فترة محكوميته

أنجم تشودري بعد إطلاق سراحه أمس (أ.ف.ب)
أنجم تشودري بعد إطلاق سراحه أمس (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تفرج عن المتشدد تشودري وتفرض عليه قيوداً

أنجم تشودري بعد إطلاق سراحه أمس (أ.ف.ب)
أنجم تشودري بعد إطلاق سراحه أمس (أ.ف.ب)

أفرجت السلطات البريطانية، أمس، عن الداعية المتشدد أنجم تشودري الذي أدين بدعم تنظيم داعش. وغادر تشودري سجن «بيلمارش» الشديد الحراسة جنوب شرقي لندن في موكب من سيارات الشرطة إلى مكان مجهول، بعدما تقرر عدم السماح له بالعودة إلى مسكنه الاعتيادي لمنع أنصاره من التواصل معه، كما أوردت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وأطلق سراح تشودري، الذي تصفه وسائل إعلام بريطانية بـ«داعية الكراهية» و«إمام الإرهاب»، لـ«حسن السيرة والسلوك»، بعد قضائه سنتين ونصف السنة من فترة محكوميته البالغة خمس سنوات.
وسيخضع الداعية المتشدد لشروط رقابة صارمة، بينها ارتداء سوار إلكتروني لتحديد مكان تواجده طيلة الوقت، ومنعه من استخدام الإنترنت إلا بإذن مسبق، وتحديد المساجد التي يمكنه ارتيادها، إضافة إلى إخضاعه لحظر سفر وحظر تجول ليلاً وقيود أخرى على تحركاته.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بررت الإفراج عن الداعية المتشدد بتأكيدها أن السلطات مستعدة لمراقبته ومنعه من التواصل مع أنصار محتملين أو مع مشبوهين بالإرهاب.
ومكّنت إضافة اسم تشودري إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة، الحكومة من تجميد أصوله ومنعه من السفر. وأتى ذلك بعدما أدانته محكمة الجنايات المركزية المعروفة بـ«أولد بايلي» صيف 2016، بتهم حض الآخرين على الالتحاق بـ«داعش» وإضفاء شرعية على مزاعم «الخلافة» التي أطلقها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، والتحريض على هجمات إرهابية.
وسلط الضوء على نشاطات تشودري منذ مشاركته الداعية المتشدد عمر بكري المسجون حالياً في لبنان في تأسيس جماعة «المهاجرون» على الأراضي البريطانية في عام 2003، وهي الجماعة التي انتمى إليها خورام شاه زاد بات (27 عاماً)، أحد منفذي الهجوم الإرهابي في منطقة لندن بريدج، الذي أسفر عن سقوط 7 قتلى. وبين أتباع تشودري أيضاً، الأفريقيان مايكل أديبولاجو ومايكل أديبوالي، اللذان ذبحا الجندي لي ريغبي خارج ثكنته جنوبي لندن عام 2013. وكان الداعية المتشدد يعمد إلى بث خطابات عبر موقع «يوتيوب» يدعو فيها الشباب المسلم البريطاني إلى دعم «داعش». وهو اكتسب شهرة بين المتشددين في نهاية التسعينات حين كان يتردد على مسجد في منطقة «ووليتش»، حيث كان يخطب الداعية البريطاني من أصول سورية عمر بكري.
وسعى تشودري وبكري من خلال جماعة «المهاجرون» إلى تنظيم حملات دعائية لتطبيق الشريعة، وحظرت السلطات البريطانية نشاط المنظمة عام 2010، بعد بداية تطبيق تعديلات في قانون مكافحة الإرهاب يحظر المنظمات التي تمجّد الأعمال الإرهابية. وولد تشودري، وهو مهاجر من أصول باكستانية عام 1967، في بريطانيا. وحاول درس الطب في جامعة «ساوثهامبتون»، لكنه رسب في السنة الأولى، فتحول إلى كلية القانون.
وقوبل إطلاق سراح تشودري بانتقادات من جانب معلقين سياسيين رأوا أن قضيته تسلط الضوء على المشكلات التي تواجه مكافحة الإرهاب؛ إذ يسجن مدانون بالإرهاب لفترات قصيرة يخرجون بعدها لاستئناف نشاطهم.
ويشير معارضو إطلاق تشودري إلى أنه كان قبل سجنه على علاقة بمدبري مخططات إرهابية، إضافة إلى صلته بمئات المتطرفين البريطانيين الذين التحقوا بـ«داعش» في سوريا والعراق.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).