الطهاة العرب الشبان .. قصص وحكايات قبل الطبق الأول

أحدهم أراد أن يصبح قبطانا.. و«لحظة غياب» فتحت الفرصة أمام «إداري»

الطهاة العرب الشباب يتطلعون لمستقبل باهر في مهنة الطهي ويطالبون بالصبر والتطور والمشاركة في المنافسات («الشرق الأوسط»)
الطهاة العرب الشباب يتطلعون لمستقبل باهر في مهنة الطهي ويطالبون بالصبر والتطور والمشاركة في المنافسات («الشرق الأوسط»)
TT

الطهاة العرب الشبان .. قصص وحكايات قبل الطبق الأول

الطهاة العرب الشباب يتطلعون لمستقبل باهر في مهنة الطهي ويطالبون بالصبر والتطور والمشاركة في المنافسات («الشرق الأوسط»)
الطهاة العرب الشباب يتطلعون لمستقبل باهر في مهنة الطهي ويطالبون بالصبر والتطور والمشاركة في المنافسات («الشرق الأوسط»)

الطموح والهواية أمران جسدا نماذج من شباب طهاة عرب اكتشفوا أنفسهم وهم خارج نطاق الطهي، وبعضهم كان مهوساً بفنه حتى حقق مراده، فبرغم اختلاف بلادهم وأصناف ذائقتهم وطهيهم وطموحاتهم وأحلامهم، اختلفت بداياتهم.
وشكلت البدايات المختلفة محور اهتمام، حيث أن بعضهم وضع هوايته كتخصص أكاديمي في المرحلة الجامعية. وآخرون يعملون في تخصصات علمية لا علاقة لها بالطهي. لكن إبداعاتهم وفنهم في إعداد الأطعمة قادتهم إلى الكثير من المعارض والمهرجانات التي اكتشفوا خلالها قدر إمكانياتهم.
«الشرق الأوسط» التقت مجموعة من هؤلاء الشباب الطهاة، حيث كشفوا عن اختلافات بداياتهم، فمنهم من أحب المهنة منذ نعومة أظافره، ومنهم قدم من عائلة هاوية للطهي. بعد ذلك ساقهم العشق والاحتراف للحصول على الميداليات الذهبية أو الفضية أو البزونزية في تظاهرات مختلفة، وآخرون اكتفوا بشرف المشاركات في المعارض والتقييم من لجان بها طهاة على مستوى العالم.
علي محمود، طاهٍ من لبنان، 23 سنة، يعمل في شركة تجارية قبل أن يعد أول طبق، لكنه ابتدأ مشواره في طهي الأطعمة وهو يبلغ من العمر 18 سنة، حيث أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه إلى الآن ورغم اشتراكه في معارض ومسابقات عديدة تعنى بالطهي، إلا أنه لم يحقق طموحاته في مجال طهي الأطعمة.
وأضاف محمود أنه يزهو بمشاركاته في المعارض، إذ يراها سبيلا لتعزيز كاريزما الطهي العالمي لديه، مضيفا أنه من خلال احتكاكه بطهاة مختلفين وعلى مستوى العالم زادت إمكانياته وارتفع مستواه العام، متطلعا لتكرار المشاركات في المعارض لكسب المهارات ومعرفة مداها لديه في الطهي.
محسن جزر، هو طاهٍ مصري مقيم في السعودية، كان يحلم بأن يصبح قبطانا بحريا، حتى طفت به الأقدار إلى أن أصبح طاهيا للأطعمة، بدأ حياته العملية كموظف تنقل بين مجموعة من الفنادق، واكتشف موهبته أثناء تجربته بأحد الفنادق بمحافظة جدة – غرب السعودية-.
الآن محسن يعمل حاليا مساعدا أول لرئيس الطهاة في أحد اكبر الفنادق، كما أجاد طهي الأكلات الشعبية في السعودية، إذ أن محسن متخصص في تحضير ما يطلق عليها شعبيا بـ"المرقوق"، الطبخة المحتوية على البر والخضروات المطبوخة بالإضافة إلى "اللحم"، وأكلة "الجريش "الواسعة الانتشار.
قال محسن "لحظة اكتشاف مهاراتي جاءت بعد غياب الطباخ الرئيس في مقر عملي، لأرى الفرصة سانحة لاستخدام إمكانياتي في الطهي، فحققت نجاحا منقطع النظير من أول طبق قدمته لنزلاء الفندق".
واضاف محسن، الذي تحصل على ميدالية فضية في معرض هوريكا 2013 الذي انقضى مؤخرا في الرياض: "نصيحتي للشباب هواة الطهي بأن يهتموا بتطوير مستوياتهم، وذلك بتقبلهم لانتقادات الآخرين والعمل عليها، حيث يرى ذلك المقياس الفعلي لمستوى الطهاة".
اما عمار الشاب السعودي الذي يبلغ من العمر 21 سنة من المدينة المنورة ويدرس إنتاج الأغذية في الكلية السياحية والفندقية بالمدينة، فقد اختص في الأكلات الإيطالية و"الباستا" الى حد الجنون، وحصل على ميداليتين فضيتين في مسيرته.
يشير إلى ان المعارض التي شارك فيها ساعدته على تطوير احترافية الفرد بطهي الأطعمة، لأنها كما يقول :"اختبار حقيقي لقياس جودة الطهي"، كما أشار عمار الى طموحاته بأن يكون مستقبلا طاهيا عالميا، وأن يصبح عضوا في أحد اللجان المقيّمة لمستوى الطهي.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».