العراق يفرط في الفوز على تايلاند «آسيوياً»

العراق يفرط في الفوز على تايلاند «آسيوياً»
TT

العراق يفرط في الفوز على تايلاند «آسيوياً»

العراق يفرط في الفوز على تايلاند «آسيوياً»

فرط منتخب العراق بتقدمه ليكتفي بالتعادل مع تايلاند 3 - 3 يوم أمس الجمعة على ستاد باكانساري في بوغور، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً 2018 في إندونيسيا. وسجل مؤمل عبد الرضا (37) ووكاء رمضان (42) وحسن عبد الكريم (66) أهداف العراق، في حين أحرز كريتسادا كامان (26) وكواراويتش تاسا (87) وسوفانات مويانتا (90+4) أهداف تايلاند. وشهدت المباراة الثانية ضمن ذات المجموعة، فوز اليابان حاملة اللقب على كوريا الشمالية 5 - 2 على ذات الملعب.
وتصدرت اليابان ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من العراق وتايلاند ولا شيء لكوريا الشمالية. وكانت الفرصة الأولى في المباراة لصالح تايلاند عبر تسديدة سيتيتشوك باسو من مسافة بعيدة والتي تصدى لها الحارس العراقي هفال بهاء الدين (13). ثم نجح منتخب تايلاند في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 26 إثر ركلة ركنية لم ينجح الدفاع العراقي في إبعادها قبل أن تصل الكرة إلى كريتسادا كامان ليسدد في الشباك. وضغط منتخب العراق بعد ذلك، ليسجل هدف التعادل بعدما انطلق حسن عبد الكريم بالكرة وأرسل تمريرة متقنة مؤمل عبد الرضا خلف المدافعين ليتقدم ويسدد دون مضايقة في الشباك (37).
ثم أضاف العراقيون الهدف الثاني عن طريق وكاء رمضان الذي تلقى تمريرة حسن عبد الكريم وسدد بعيداً عن متناول الحارس نوفون لأكونفون (42).
ومع انطلاق الشوط الثاني استمرت المحاولات الهجومية من كلا الفريقين، وكانت أبرز المحاولات تسديدة التايلاندي كوراويتش تاسا التي لامست القائم الأيمن قبل أن تتحول خارج الملعب. ومع اندفاع لاعبي تايلاند إلى الأمام من أجل معادلة النتيجة، سجل منتخب العراق الهدف الثالث عبر هجمة مرتدة وصلت من خلالها الكرة إلى حسن عبد الكريم ليسدد في المرمى (66). ورفض لاعبو تايلاند الاستسلام، وواصلوا الضغط الهجومي حتى سجلوا الهدف الثاني عبر تسديدة متقنة من كوراويتش تاسا (87). ثم خطف المنتخب التايلاندي هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني بواسطة البديل سوفانات.
وتقام الجولة الثانية من منافسات المجموعة يوم الاثنين المقبل، حيث تلتقي كوريا الشمالية مع العراق، وتايلاند مع اليابان. ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي الذي تقام مبارياته يومي 28 و29 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
ويشار إلى أن المنتخبات الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى في البطولة تحصل على بطاقات التأهل إلى كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً 2019 في بولندا. وقلب منتخب الأردن تأخره ليحقق الفوز على فيتنام 2 - 1 على ستاد باتريوت تشاندراباغا في بيكاسي، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وتقدم المنتخب الفيتنامي عبر هدف نهام مانه دونغ في الدقيقة 21. قبل أن يرد منتخب الأردن بهدفين عن طريق محمد بني عطية (29) ومحمد الزعبي (88). وتصدر الأردن ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراة واحدة، مقابل نقطة لكل من كوريا الجنوبية وأستراليا ولا شيء لفيتنام. وبدأ منتخب فيتنام المباراة بصورة جيدة من خلال فعالية لي زوان تو في بناء الهجمات، ليسجل الفريق هدف التقدم عندما ارتقى نهام مانه دونغ لتمريرة عرضية وحولها برأسه داخل المرمى (21).
وسجل المنتخب الأردني هدف التعادل في الدقيقة 29 إثر سلسلة من التمريرات قبل أن تصل الكرة إلى محمد بني عطية غير المراقب ليسدد في الشباك.
وبعد ذلك فرض لاعبو الأردن تفوقهم، وسنحت لهم أكثر من فرصة خطرة، فسدد عمر الزبدة محاولة تألق الحارس ايلي ناي في التصدي لها. ثم كانت أخطر الفرص الأردنية قبيل نهاية الشوط الأول عبر هجمة سريعة وصلت من خلالها الكرة إلى عمر الزبدة في مواجهة المرمى ولكنه سدد دون تركيز فوق العارضة.
في الشوط الثاني حاول مدرب فيتنام إجراء بعض التبديلات من أجل الحد من الخطورة الأردنية، ولكن الفرص استمرت حيث مرر المدافع بسام أبو دلدوم إلى محمد أبو رزق الذي أخفق في استغلال الفرصة (56). ووسط المحاولات الأردنية كاد البديل لي فان نام يخطف الهدف الثاني لفيتنام بعدما تابع تمريرة دانغ فان توي من الجهة اليمنى ولكن محاولته مرت خطيرة فوق العارضة (77).
وأهدر لاعبو الأردن ثلاث فرص متتالية في الدقائق الأخيرة، قبل أن ينجح أخيراً محمد الزعبي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 89 إثر تمريرة عرضية من الجهة اليمنى بواسطة محمد بني عطية.
من جانبه تعادل منتخب كوريا الجنوبية مع أستراليا 1 - 1، وتقدم المنتخب الكوري الجنوبي عبر هدف جيون سي - جين في الدقيقة 52. قبل أن تدرك أستراليا التعادل عن طريق البديل رامي نجارين (89).
وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية خلال الشوط الأول، مع بعض الأفضلية لمنتخب أستراليا خاصة عبر انطلاقات المهاجم أبوستولوس ستاميتيلوبولس. ثم بدأ المنتخب الكوري الجنوبية في شن هجمات خطرة، فسدد كيم جاي - سونغ محاولة تصدى لها الحارس جايمس ديليانوف، وأرسل تشوي جون تمريرة عرضية ارتقى لها تشو يونغ - ووك ليلعب كرة رأسية مرت خارج الخشبات الثلاث (40).
واستمرت المحاولات المتبادلة من الفريقين في الشوط الثاني، قبل أن يسجل منتخب كوريا الجنوبية هدف التقدم بعدما أرسل ليم جاي - هيوك تمريرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى جيون سي - جين ليحول الكرة داخل الشباك (52).
وقام الجهاز الفني لمنتخب أستراليا بعمل تبديلات من أجل تعزيز الجانب الهجومي بحثاً عن تعديل النتيجة، في حين ركز المنتخب الكوري الجنوبي على محاولة شن الهجمات المرتدة.
وكانت أبرز المحاولات الكورية عبر تسديدة البديل اوم وون - سانغ التي ارتدت من خشبات المرمى (67)، ثم عاد ذات اللاعب وسدد كرة تصدى لها الحارس ديليانوف.
لكن المنتخب الأسترالي خطف هدف التعادل في الدقيقة 89 عن طريق البديل نجارين الذي استغل تمريرة خاطئة من الحارس الكوري هوانغ تاي - هيون ليخطف الكرة ويتقدم داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة ساقطة جميلة في الشباك.


مقالات ذات صلة

نابولي: أوسيمين سيذهب إلى الأهلي السعودي... ليس له مكان في فريقنا

رياضة عالمية فيكتور أوسيمين (أ.ب)

نابولي: أوسيمين سيذهب إلى الأهلي السعودي... ليس له مكان في فريقنا

قال نابولي، بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم للموسم قبل الماضي، إن المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين هو مَن اختار عدم اللعب للفريق الذي استبعده عن قائمته.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية دافيد نيريز (رويترز)

نيريز لاعب نابولي يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح

تعرض لاعب نابولي الجديد البرازيلي دافيد نيريز للسرقة بقوة السلاح بعد فوزه فريقه على بارما 2 - 1 السبت في المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية حكم المباراة يسلم هالاند كرة الهاتريك (رويترز)

هالاند بعد تسجيل هاتريك: أشعر بالانتعاش... ومستعد للمزيد

عبّر القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند عن رغبته في تسجيل مزيد من الأهداف بعد أن أحرز (هاتريك) ليقود فريقه مانشستر سيتي للفوز على ويستهام

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عربية خوسيه لانا (الاتحاد الإسباني)

لانا يكشف تشكيلة سوريا استعداداً للتصفيات «الآسيوية»

اختار المدرب الإسباني الجديد لمنتخب سوريا لكرة القدم، قائمة من 23 لاعباً للمباراتين الوديتين الدوليتين المقررتين ضد موريشيوس والهند، في مدينة حيدر آباد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
رياضة عالمية  أنطونيو كونتي (إ.ب.أ)

كونتي منتقداً توقيت فترة الانتقالات: آمل تغيير الأمور في المستقبل

كان أنطونيو كونتي مدرب نابولي سعيداً بعدما قلب فريقه تأخره بهدف أمام بارما إلى انتصار 2-1 أمس السبت، في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».