مورينيو يخوض امتحانا بالغ الصعوبة على أرض تشيلسي

سيتي وليفربول مرشحان لمواصلة سلسلة انتصاراتهما في الدوري الإنجليزي على حساب بيرنلي وهيدرسفيلد

اختبار صعب لمورينيو ولاعبيه أمام تشيلسي (رويترز)  -  لاعبو تشيلسي بعد الفوز في الجولة الأخيرة على ساوثهامبتون (أ.ف.ب)
اختبار صعب لمورينيو ولاعبيه أمام تشيلسي (رويترز) - لاعبو تشيلسي بعد الفوز في الجولة الأخيرة على ساوثهامبتون (أ.ف.ب)
TT

مورينيو يخوض امتحانا بالغ الصعوبة على أرض تشيلسي

اختبار صعب لمورينيو ولاعبيه أمام تشيلسي (رويترز)  -  لاعبو تشيلسي بعد الفوز في الجولة الأخيرة على ساوثهامبتون (أ.ف.ب)
اختبار صعب لمورينيو ولاعبيه أمام تشيلسي (رويترز) - لاعبو تشيلسي بعد الفوز في الجولة الأخيرة على ساوثهامبتون (أ.ف.ب)

سيبقى البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد مركزا الانتباه في المرحلة التاسعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يقود مانشستر يونايتد المأزوم لمواجهة فريقه السابق تشيلسي اليوم في لندن.
وكان مورينيو قلص من حدة الضغوط الملقاة على عاتقه بعدما قلب فريقه تأخره أمام نيوكاسل يونايتد بهدفين إلى فوز 3 - 2 في اللحظات القاتلة قبل فترة التوقف الدولية. لكن يونايتد يحتل مركزا ثامنا مخيبا بعد خسارته ثلاث مباريات في ثماني مراحل، ليبتعد بفارق 7 نقاط عن ثلاثي الصدارة مانشستر سيتي حامل اللقب وتشيلسي وليفربول.
مورينيو ذكر جماهير تشيلسي أنه قاد الـ«بلوز» إلى إحراز لقب الدوري ثلاث مرات على فترتين، بيد أنه خسر ثلاث مرات مع يونايتد لدى زياراته إلى ملعب «ستانفورد بريدج» حيث لم ينجح فريقه في هز الشباك (مرة في الدوري ومرتين في الكأس).
وبحال خسارة يونايتد، ستتعرض آماله في إحراز اللقب للمرة الحادية والعشرين في مسيرته (رقم قياسي) إلى ضربة كبيرة ولو أن الموسم لا يزال في بداياته. ويحتاج مورينيو إلى بداية قوية قبل فترة التوقف الدولية المقبلة، إذ يواجه يوفنتوس الإيطالي مرتين في دوري أبطال أوروبا ويحل أيضا على مانشستر سيتي القوي.
في المقابل، يعول الإيطالي ماوريتسيو ساري على الأداء الرائع لنجمه البلجيكي أدين هازار. وأعاد ساري البسمة لجماهير الفريق الأزرق بعد الأسلوب الدفاعي الذي طبقه مواطنه أنطونيو كونتي. وقال هازار الذي يملك في رصيده 8 أهداف حتى الآن «أحب هذا النوع من اللعب. هو مختلف تماما عن كونتي أو مورينيو سابقا. نملك الكرة أكثر، لذا الأمر جيد بالنسبة إلي».
وبعد تعادلهما سلبا في مباراة قمة، يبحث مانشستر سيتي حامل اللقب وليفربول عن العودة إلى سكة الفوز، فيستضيف الأول بيرنلي الثاني عشر ويحل الثاني على هيدرسفيلد الثامن عشر. في المباراة الأولى، يعول المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على تشكيلة نجوم يتقدمها رحيم سترلينغ الذي قاد بلاده إلى فوز لافت على أرض إسبانيا 3 - 2 في دوري الأمم الأوروبية. ونجح سترلينغ (23 عاما)، المرشح للانضمام إلى ريال مدريد الإسباني، بتسجيل هدفين بعد صيام طويل منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2015 مع منتخب «الأسود الثلاثة»، علما بأنه سجل 22 هدفا في آخر 40 مباراة في الدوري. وتنفس جمهور سيتي الصعداء بعد عودة النجم البلجيكي كيفن دي بروين إلى التمارين إثر إصابة قوية في بداية الموسم.
في المقابل، يعيش مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب قلقا بسبب إصابات لاعبيه وفشل «الحمر» بتحقيق الفوز في آخر أربع مباريات في جميع المسابقات. وحقق ليفربول مع الثلاثي المصري محمد صلاح أفضل لاعب في الموسم الماضي، والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو، بداية صاروخية وفاز سبع مرات، بيد أنه تعادل مرتين في الدوري وخسر أمام نابولي الإيطالي في دوري الأبطال وتشيلسي في كأس الرابطة الإنجليزية.
بيد أن ليفربول يبحث عن التعويض أمام هيدرسفيلد الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن في الدوري، قبل مواجهة النجم الأحمر الصربي في دوري الأبطال. وعاد لاعبو ليفربول مانيه، وصلاح، والهولندي فيرجيل فان دايك والغيني نابي كيتا في وقت مبكر من فترة التوقف الدولية لإصابات متفرقة، كما يعاني جيمس ميلنر من إصابة عضلية. وانتقد كلوب الفترة القصيرة التي حصل عليها لاعبوه بعد المونديال لالتقاط أنفاسهم «الناس تسأل لماذا كانت المباراة ضد سيتي أقل قوة. شبان مثل جوردان (هندرسون) ارتاحوا لأسبوعين فقط بعد كأس العام. الآن يخوض اللاعبون دوري الأمم الأوروبية وهي أكثر مسابقة لا معنى لها العالم».

ويستهل توتنهام سبيرز سلسلة من 7 مباريات في 21 يوما عندما يحل على جاره اللندني وستهام الذي تعادل مع تشيلسي وفاز على مانشستر يونايتد، بيد أنه يحتل المركز الخامس عشر بعد بداية بطيئة. وعادل سبيرز أفضل انطلاقة له في الدوري بعد تحقيقه 6 انتصارات في ثماني مباريات، لكنه عانى من إصابات بعض لاعبيه الذين خاضوا مباريات عدة في مونديال روسيا الصيف الماضي.
وسيكون المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مجددا من دون لاعب وسطه ديلي آلي، والمدافع البلجيكي يان فيرتونغن والظهير داني روز، علما بأنه يواجه أيندهوفن الهولندي الأربعاء في دوري الأبطال. ويستعيد بوكيتينو الذي تعرض فريقه لخسارة موجعة ضد برشلونة الإسباني في دوري الأبطال، خدمات صانع ألعابه الدنماركي كريستيان أريكسن ولاعب الوسط البلجيكي موسى دمبيلي. وعلق بوكيتينو الذي يبتعد فريقه نقطتين عن ثلاثي الصدارة، على فترة التوقف الدولية «كانت فترة جيدة لأننا سنستعيد بعض اللاعبين مثل كريستيان وموسى دمبيلي. الأهم أن يتعافى اللاعبون. سيكون شهرا قاسيا علينا».
وتتركز الأنظار على آرسنال الذي حقق ستة انتصارات متتالية بعد خسارتيه الافتتاحيتين أمام مانشستر سيتي وتشيلسي، عندما يستقبل ليستر سيتي العاشر الاثنين في ختام المرحلة. ويقدم فريق المدرب الجديد الإسباني أوناي ايمري مستويات جيدة، ففاز 9 مرات على التوالي في جميع المسابقات، وقلص الفارق إلى نقطتين فقط مع ثلاثي الصدارة. ووجد ايمري، المقال من باريس سان جيرمان الفرنسي، توازنا مطلوبا في تشكيلة المدفعجية، فنجح بزج المهاجم ألكسندر لاكازيت القادم بصفقة قياسية مع الغابوني بيار - ايمريك أوباميانغ في تشكيلة واحدة، ليسجل المهاجمان 11 هدفا في جميع المسابقات.
وقال إيمري بعد تغلبه على فولهام في الجولة الماضية: «نحن نفوز الآن، نستمر في المباريات، نريد أن نظل على نفس الطريق. نتطور فرديا، ونتحسن جماعيا، وأيضا نجد أفضل أداء لنا في كل مباراة والترابط بين اللاعبين والطريقة أيضا».
ويبحث فريقا نيوكاسل وكارديف عن تحقيق أول انتصار لهما عندما يستضيفان برايتون وفولهام على الترتيب. وفي بقية مباريات هذه الجولة يلتقي بورنموث مع ساوثهامبتون، وولفرهامبتون مع واتفورد، ويلعب كريستال بالاس مع إيفرتون.


مقالات ذات صلة

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

رياضة عالمية إيساك (يسار) يسجل هدف نيوكاسل الاول في مرمى أرسنال بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة  (رويترز)

نيوكاسل يواصل التألق... وإيساك «جوهرة تاج» التشكيلة

قبل عامين واصل نيوكاسل يونايتد تألقه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووضع قدماً نحو التأهل لنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم بفوزه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ألكسندر أرنولد بات في مرحلة فارقة لحسم موقفه للاستمرار مع ليفربول أو المغادرة الى ريال مدريد (ا ب ا)

كيف وصلت الأجواء المشحونة في أنفيلد تجاه ألكسندر آرنولد إلى ذروتها؟

جماهير ليفربول الغاضبة استهدفت ألكسندر آرنولد بصيحات الاستهجان والسخرية سجل تاريخ كرة القدم كثيراً من لحظات القوة الاستثنائية لجمهور ليفربول على ملعب أنفيلد

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بات لوبيتيغي خامس مدرب يُقال من منصبه هذا الموسم في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

وست هام يقيل مدربه لوبيتيغي رسمياً… وبوتر مرشح لخلافته

أقال وست هام الإنجليزي مدربه الإسباني خولن لوبيتيغي من منصبه، بعد 22 مباراة على تعيينه، كما أعلن الأربعاء، في حين يبدو غراهام بوتر مدرب برايتون مرشحاً لخلافته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا ممسكاً بالكرة التي قال إنها سبب خسارة فريقه (رويترز)

كأس الرابطة: المنظمون يسخرون من أرتيتا بسبب الكرات المستخدمة

سخر منظمو مسابقة كأس الرابطة الإنجليزية لكرة القدم من الإسباني ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعدما ألمح إلى أن الكرات المستخدمة بالمسابقة لعبت دوراً في خسارة فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: «الكرة» التي لعبنا بها أمام نيوكاسل سبب خسارتنا

قال ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، إن خسارة فريقه أمام نيوكاسل صفر-2 في ذهاب الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، لا تعكس أداء فريقه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».