البولندي بياتيك يثبت حضوره نجماً في إيطاليا

مهاجم جنوا كان مغموراً قبل ثلاثة أشهر فقط

بياتيك
بياتيك
TT

البولندي بياتيك يثبت حضوره نجماً في إيطاليا

بياتيك
بياتيك

بعد أن كان مغمورا قبل ثلاثة أشهر فقط، فرض البولندي كريستوف بياتيك نفسه نجما يحسب له ألف حساب بتصدره ترتيب أفضل هدافي البطولات الأوروبية المحلية، ما دفع مواطنه الأسطورة زبيغينييف بونييك إلى تحذير الإيطاليين: بياتيك قوي جيدا، ويلفظ «بيونتيك».
بغض النظر عن طريقة لفظ اسم المهاجم البالغ 23 عاما، فإن مهاجم جنوا الجديد خطف الأضواء في مستهل هذا الموسم من الدوري الإيطالي وحتى قبل انطلاق «سيري آ»، وذلك بتسجيله 10 أهداف في المباريات التحضيرية للفريق الذي قدم إليه هذا الصيف من كراكوفيا مقابل 4 ملايين يورو فقط. ثم واصل تألقه في أول مباراة رسمية بتسجيله رباعية في مرمى ليتشي (درجة ثانية) قبل حتى الوصول إلى نهاية الشوط الأول من مباراة الفريقين في مسابقة الكأس الإيطالية في 12 أغسطس (آب) الماضي، قبل أن يبدأ اللاعب الذي أطلق عليه لقب «بيستوليرو»، أي المسدس، لأنه يحتفل بأهدافه وكأنه يطلق النار، تألقه ضد فرق الدرجة الأولى الإيطالية.
وبعد سبع مراحل على انطلاق الدوري الإيطالي (ثماني فعليا لكن جنوا يملك مباراة مؤجلة)، وجد البولندي طريقه إلى الشباك 9 مرات من 13 تسديدة فقط! وسجل في كل من المباريات التي شارك فيها، ليتصدر بذلك ترتيب الهدافين بفارق 3 أهداف عن مهاجم نابولي لورنتسو إنسينيي. كما وجد بيونتيك، كما يلفظ بالبولندية، طريقه إلى الشباك مع منتخب بلاده ضد البرتغال بطلة أوروبا، والمباراة الوحيدة التي شارك فيها دون أن يسجل فيها هذا الصيف كانت في مشاركته الدولية الأولى مع بلاده ضد آيرلندا الشهر الماضي.
سجله للشهرين الأولين لهذا الموسم أكثر من لافت: 14 هدفا في 10 مباريات مع فريقه والمنتخب الوطني، لكن هذه السلسلة التهديفية قد تتوقف اليوم، لأن بياتيك وفريقه جنوا يصطدمان اليوم بالعملاق يوفنتوس بطل المواسم السبعة الأخيرة الذي يحلق في الصدارة بعد فوزه بمبارياته الثماني الأولى. ويأمل بياتيك ألا يحرمه يوفنتوس من الوصول إلى الشباك، من أجل مواصلة حلمه بتحطيم رقم الأرجنتيني غابريال باتيستوتا الذي وجد طريقه إلى المرمى في 11 مباراة متتالية مع فريقه فيورنتينا خلال موسم 1994 – 1995،
في كافة الأحوال، كسب جنوا الرهان بتعاقده مع هذا اللاعب لأربعة مواسم مقابل مبلغ زهيد لم يتوان رئيس النادي انريكو بريتسيوزي عن دفعه، رغم أنه اكتفى بمشاهدة اللاعب على جوال وكيل أعماله غابرييلي جوفريدا حول مائدة الطعام.
وبعد أسابيع معدودة فقط على بدء مشواره في جنوا، بدأ الحديث في وسائل الإعلام الإيطالية عن اهتمام أندية مثل يوفنتوس وإنترميلان وروما وميلان وحتى برشلونة الإسباني بخدمات اللاعب البولندي، كما سرت أخبار عن لقاء بين رئيس نابولي أوريليو دي لورنتيس وبريتسيوزي ووكيل اللاعب وعن تقدم بعرض لنابولي بحدود 35 مليون يورو.
لكن هل يستحق بياتك، الذي يرى بسيرة مهاجم برشلونة الإسباني ومنتخب الأوروغواي لويس سواريز الكتاب المفضل لديه، العناء من قبل هذه الأندية الكبيرة أو أنه حاليا في حالة من النعمة التي يمكن أن تتبدد في أي وقت؟ من الصعب تقييم المهاجم البولندي الذي يتمتع بصفات رأس الحربة التقليدي، إن كان بغريزته التهديفية، جهوده الجماعية، سرعة التنفيذ، أو قوته البدنية (183 سنتم و77 كلغ).
ومنذ المرحلة الثانية لهذا الموسم، رأى مدرب جنوا ديفيدي بالارديني الذي أقيل لاحقا من منصبه، أن مهاجمه البولندي الجديد ليس لاعبا مثل الآخرين، موضحا: «أتردد في التحدث عنه بالضبط لأنه يبدو مهاجما كاملا وقويا، إن كان ذهنيا، جسديا أو بقدراته. يساورني شعور أنه قد يصبح لاعبا عظيما..». ورأى أنها «ليست سوى البداية، يملك كل الصفات التي تخوله المواصلة على هذا المنوال وأن يكبر أكثر من ذلك». ومن المؤكد أن جنوا بأمس الحاجة للاعب من هذه الصفات كونه يقبع في المركز الحادي عشر حاليا، وسيكون بإمكانه الاعتماد عليه حتى يناير (كانون الثاني) المقبل على أقل تقدير قبل أن يفتح باب الانتقالات الشتوية الذي قد يقوده إلى فريق أهم وأقوى بكثير من جنوا.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».