هيدرسفيلد ونيوكاسل وكارديف مرشحة للرحيل عن دوري الأضواء

الأندية الإنجليزية الثلاثة تتذيل جدول الترتيب حالياً وإحصاءاتها تبدو قاتمة للغاية

بينيتيز مدرب نيوكاسل يمتلك خبرات هائلة وموارد هزيلة (أ.ف.ب)
بينيتيز مدرب نيوكاسل يمتلك خبرات هائلة وموارد هزيلة (أ.ف.ب)
TT

هيدرسفيلد ونيوكاسل وكارديف مرشحة للرحيل عن دوري الأضواء

بينيتيز مدرب نيوكاسل يمتلك خبرات هائلة وموارد هزيلة (أ.ف.ب)
بينيتيز مدرب نيوكاسل يمتلك خبرات هائلة وموارد هزيلة (أ.ف.ب)

تحتل ثلاثة فرق صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بالعدد ذاته من النقاط، ولم يخسر أي منها في أي مباراة حتى الآن، ويبدو من الواضح أن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم سيكون من نصيب مانشستر سيتي أو تشيلسي أو ليفربول، وإن كان لا يمكن استبعاد فرص آرسنال في المنافسة على اللقب تماماً. أما في مؤخرة الجدول، فهناك ثلاثة أندية لم يحقق أي منها الفوز بعد مرور ثماني جولات في المسابقة، وهو الشيء الذي يحدث لأول مرة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد.
وبات من المحتمل أن تكون الأندية الهابطة لدوري الدرجة الأولى في نهاية الموسم هي هيدرسفيلد تاون ونيوكاسل يونايتد وكارديف سيتي، رغم أن فولهام وساوثهامبتون لا يقدمان ما يدل على أنهما سيبتعدان عن منطقة الخطر.
ورغم أنه من السابق لأوانه الحديث عن أية تكهنات في هذه المرحلة، فإن الإحصائيات الخاصة بالأندية الثلاثة التي تتذيل جدول الترتيب في الوقت الحالي تبدو قاتمة للغاية، حيث لم يحصل كل من كارديف سيتي ونيوكاسل يونايتد إلا على نقطتين فقط، وهو ما يعني أن كل فريق منهما قد حصل على ربع نقطة في المتوسط من كل مباراة من المباريات الثمانية التي لعبت حتى الآن.
ومن المقبول بشكل عام أن يحتاج الفريق الذي يسعى للهروب من منطقة الهبوط إلى الحصول على نقطة واحدة في المتوسط من كل مباراة بحيث يحصل على ما يتراوح بين 37 و40 نقطة بنهاية الموسم، وهو ما يعني أنه لو فشل هذان الناديان في تحسين معدل حصولهما على النقاط، فإنها قد ينافسان نادي ديربي كاونتي، الذي يحتفظ بالرقم القياسي لأقل الفرق حصولاً على النقاط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بـ11 نقطة في موسم 2007 - 2008.
وإذا لم يبدأ كل فريق من هذين الفريقين في تحقيق الفوز في أقرب وقت ممكن، فسيكون من الصعب للغاية على كل منهما التعويض خلال النصف الثاني من الموسم.
ولم يكن موقف هيدرسفيلد تاون أفضل كثيراً من ذلك، حيث جمع الفريق ثلاث نقاط فقط من ثماني مباريات ولم يسجل سوى أربعة أهداف، وكانت المباراة الوحيدة التي خرج فيها بشباك نظيفة هي مباراته أمام كارديف سيتي في أغسطس (آب) الماضي. وكان ديربي كاونتي قد أحرز 20 هدفاً فقط خلال الموسم الكارثي الذي كسر فيه الأرقام القياسية السلبية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن حتى هذا الرقم السلبي لأقل الفرق إحرازاً للأهداف قد يكون في خطر هو الآخر، حيث أحرز ناديان من الأندية الثلاثة التي تتذيل جدول الترتيب ثمانية أهداف معاً خلال ثمانية مباريات، أي أن كل فريق من هذين الفريقين يسير بمعدل نصف هدف في المباراة الواحدة.
فهل يعني هذا أن الفجوة بين دوري الدرجة الأولى والدوري الإنجليزي الممتاز قد اتسعت إلى درجة لا يمكن تجاوزها بعد ذلك؟ وهل انتهى زمن المغامرة وأصبح من الصعب أن تنجح الأندية الصاعدة حديثاً للدوري الإنجليزي الممتاز مثل بورنموث وبيرنلي وويغان في تحقيق نتائج جيدة؟ في الحقيقة، لا يمكن أن نتعامل مع الأمور بهذا القدر من البساطة، وإلا لما كان نادي وولفرهامبتون واندررز يحتل المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز الآن، متفوقاً على أندية عملاقة، ولها باع طويل في البطولة مثل مانشستر يونايتد وإيفرتون.
ومع ذلك، قد يكون وولفرهامبتون واندررز استثناءً، حيث فاز هذا الفريق بلقب دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه، فضلا عن أن الفريق يلعب بشكل جيد وتعاقد مع لاعبين رائعين، وبالتالي لا يمكن النظر إليه على أنه ناد يكتفي بمجرد المشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز ثم معاودة الهبوط لدوري الدرجة الأولى مرة أخرى.
لكن على النقيض من ذلك، يمكن القول إن كارديف سيتي قد أعطانا انطباعا بأنه يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل المشاركة فقط وليس المنافسة على تحقيق نتائج جيدة، وقد اعترف المدير الفني للفريق نيل وارنوك بأنه لن يُفاجأ إذا تمت إقالته قبل عيد الميلاد، رغم أن نادي كارديف سيتي هو النادي الوحيد الصاعد حديثا للدوري الإنجليزي الممتاز الذي يوجد بين الثلاثة أندية التي تتذيل جدول الترتيب.
وقد ينضم فولهام قريبا إلى منطقة الهبوط إذا لم يعمل بأسرع وقت ممكن على علاج المشكلات الدفاعية القاتلة التي يعاني منها. وكان نادي نيوكاسل يونايتد قد أنهى الموسم الماضي في المركز العاشر، وهو إنجاز كبير بالنسبة لناد غير مستقر ويشهد الكثير من التقلبات، كما أن المدير الفني للفريق رافائيل بينيتيز يمتلك خبرات هائلة تجعله قادرا على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد الهزيلة الموجودة بالنادي. ومن المؤسف بكل تأكيد أن نرى مديرا فنيا كبيرا مثل بينيتيز لا يزال مضطراً إلى القيام بذلك، وهو أمر عجيب ومؤسف عندما نرى مؤسسة عريقة كهذا النادي عاجزة عن العثور على أي شخص في مجالس الإدارة يستطيع تحقيق طموحات الجماهير العاشقة للنادي، لكن المحصلة النهائية الآن هي أن نادي نيوكاسل يونايتد يحتل المركز قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال بينيتيز قبل توقف الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب فترة النشاط الدولية إنه لا يعتقد أن فريقه سيهبط إلى دوري الدرجة الأولى. ومن المؤكد أن كل من شاهد أداء الفريق في المباراة الأخيرة أمام مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» سوف يتفق مع رأي بينيتيز، بالإضافة إلى أن الفريق قد خاض مباريات من العيار الثقيل في الجولات الثماني الأولى أمام كل من مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير، وهو ما يعني أن الفريق سيكون أمامه مباريات أسهل لتحسين مركزه في جدول الترتيب. وسوف يلعب الفريق خلال الشهر المقبل، أو نحو ذلك أمام برايتون اليوم وساوثهامبتون وواتفورد وبورنموث وبيرنلي، وبالتالي سوف تحدد نتائج نيوكاسل في تلك المباريات فرصه في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز بحلول شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
أما فولهام، الذي بدأ الموسم بشكل جيد قبل أن يتعثر بعد ذلك، فمن الواضح أنه يثبت صحة المقولة التي تشير إلى أن الأندية التي تتأهل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بمباراة فاصلة تواجه صعوبات كبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن يمكن لفولهام أن يشير إلى أنه حتى وصيف دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي يواجه صعوبات أكبر الآن.
وباستثناء فترة وجيزة في بداية الموسم الماضي، لم يظهر نادي هيدرسفيلد تاون بالأداء الذي يشير إلى أنه قادر على الاستمرار في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعدما نجح الفريق في الحصول على 15 نقطة من أول 11 مباراة الموسم الماضي، ورغم أن الفريق نجح في ضمان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل جولتين من انتهاء المسابقة الموسم الماضي، فكان من الممكن أن يواجه الفريق صعوبات كبيرة لو لم تظهر أندية سوانزي سيتي ووست بورميتش ألبيون وستوك سيتي بهذا الشكل المتواضع الموسم الماضي.
ولم يكن من الطبيعي أن تهبط ثلاثة أندية من الأندية التي لها باع طويل في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. وكان هذا يعني بالتبعية نجاح الثلاثة أندية الصاعدة حديثاً في البقاء في المسابقة، لكن لو سارت الأمور بشكل طبيعي الموسم الماضي لهبط نادٍ أو اثنان من الأندية الصاعدة حديثاً.
وكانت النتيجة النهائية هي أن الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي يضم أربعة أندية على الأقل من الأندية التي كان يجب أن تكون في دوري الدرجة الأولى الآن، وليس من بينها نادي وولفرهامبتون واندررز. ورغم أنه من السابق لأوانه أن نتحدث من الآن عن الأندية الهابطة من الدوري الإنجليزي الممتاز، فمن الواضح أن ناديين من الأندية الهابطة سوف يتحدد هويتهما، قبل وقت طويل من نهاية الموسم.


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.