اتفاقيات روسية أوزبكية بـ27 مليار دولار

خلال زيارة بوتين لطشقند

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوزبكي شوكت ميرزيوييف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوزبكي شوكت ميرزيوييف (أ.ب)
TT

اتفاقيات روسية أوزبكية بـ27 مليار دولار

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوزبكي شوكت ميرزيوييف (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوزبكي شوكت ميرزيوييف (أ.ب)

أبدت روسيا وأوزبكستان اليوم (الجمعة) رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك عقب توقيعهما على اتفاقات ثنائية بقيمة إجمالية تبلغ 27.1 مليار دولار، خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، بعد سنتين على وفاة رئيسها السلطوي إسلام كريموف.
وأكد بوتين، الذي حظي باستقبال حافل في طشقند عاصمة أوزبكستان، خلال لقاء مع نظيره الأوزبكي شوكت ميرزيوييف، أن «أوزبكستان هي حليفتنا الوفية وشريكتنا الاستراتيجية. سنقوم بكل شيء لتعزيز تعاوننا».
وكُتب على لوحات ضخمة نصبت في شوارع طشقند: «أيها الأصدقاء الروس الأعزاء، أهلا بكم في أوزبكستان» حيث عُلقت أيضا الأعلام الروسية إلى جانب أعلام أوزبكستان على طول طرقات المدينة. وتعود آخر زيارة لبوتين إلى أوزبكستان إلى سبتمبر (أيلول) 2016، بعد أيام على مراسم تشييع الرئيس الأوزبكي الراحل كريموف.
وكانت روسيا قد دشنت نصبا في ذكرى كريموف الذي حكم هذه الدولة الواقعة على حدود أفغانستان بيد من حديد، على مدى 25 عاما. وهي بادرة ثمّنها كثيرا ميرزيوييف الذي انتخب رئيسا للبلاد في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، وعبر لبوتين عن «امتنانه الكبير» بصفة شخصية و«باسم الشعب الأوزبكي».
ويعقد منتدى اقتصادي روسي - أوزبكي على مدى يومين في طشقند منذ الخميس، وشهد توقيع اتفاقات ثنائية بقيمة إجمالية تبلغ 27.1 مليار دولار، بحسب وزارة الاقتصاد الأوزبكية.
والمحطة البارزة الأخرى في الزيارة ستكون إعطاء الرئيسين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، إشارة الانطلاق لبناء أول محطة نووية في أوزبكستان، والتي أوكلت إلى مجموعة «روساتوم» النووية الروسية.
ويفترض أن تؤمن المحطة نحو 20 في المائة من استهلاك البلاد من الكهرباء، بهدف إفساح المجال أمام أوزبكستان لاستخدام غاز بكميات أقل وزيادة صادراتها منه.
وتقدر قيمة المشروع بنحو 11 مليار دولار. وقال الكرملين إن المفاعل الأول في المحطة النووية سيصبح عملانيا عام 2028.
وكان ميرزيوييف تعهد منذ وصوله إلى السلطة بالقيام بإصلاحات اقتصادية وسياسية مهمة. ويسعى خصوصا إلى اجتذاب استثمارات إلى أوزبكستان، وكذلك السياح الأجانب بعد سنوات من العزلة.
وقال بوتين: «نرى أن الوضع في أوزبكستان يتغير بشكل سريع وعميق، ويجري القيام بإصلاحات لازمة للاقتصاد الأوزبكي والشعب الأوزبكي».



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».