تأجيل الانتخابات في قندهار بعد مقتل قائد الشرطة

(من اليسار) الجنرال عبد الرازق قائد شرطة قندهار وحاكم الإقليم زلماي ويسا وقائد القوات الأميركية سكوت ميلر خلال الاجتماع الأمني (رويترز)
(من اليسار) الجنرال عبد الرازق قائد شرطة قندهار وحاكم الإقليم زلماي ويسا وقائد القوات الأميركية سكوت ميلر خلال الاجتماع الأمني (رويترز)
TT

تأجيل الانتخابات في قندهار بعد مقتل قائد الشرطة

(من اليسار) الجنرال عبد الرازق قائد شرطة قندهار وحاكم الإقليم زلماي ويسا وقائد القوات الأميركية سكوت ميلر خلال الاجتماع الأمني (رويترز)
(من اليسار) الجنرال عبد الرازق قائد شرطة قندهار وحاكم الإقليم زلماي ويسا وقائد القوات الأميركية سكوت ميلر خلال الاجتماع الأمني (رويترز)

قال مسؤولون أفغان، اليوم (الجمعة)، إنه تقرر تأجيل الانتخابات البرلمانية في إقليم قندهار الجنوبي لمدة أسبوع بعد اغتيال قائد شرطة الإقليم.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات غداً (السبت) في باقي أنحاء البلاد.
وذكر حفيظ الله هاشمي، المتحدث باسم المفوضية المستقلة للانتخابات، أن قرار التأجيل اتخذ لأن أبناء قندهار «غير مستعدين نفسياً للتصويت»، بعد مقتل الجنرال عبد الرازق أمس (الخميس).
وتبنَّت حركة طالبان عملية قتل عبد الرازق ومسؤولين آخرين أثناء وجودهم في اجتماع كان يحضره أيضاً القائد الأميركي لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان.
وجاء في بيان لمتحدث باسم قوة الحلف الأطلسي أن الجنرال الأميركي سكوت ميلر الذي كان يشارك في الاجتماع نجا من الهجوم.
وقالت طالبان كما نقل عنها مركز «سايت لرصد المواقع المتشددة» إن «أبرز أهداف الهجوم كانا الجنرال ميلر ومدير الأمن في قندهار (جنوب) الجنرال العنيف عبد الرازق».
لكن متحدثاً باسم البنتاغون هو اللفتنانت كولونيل كون فوكنر أوضح أن «الجنرال ميلر لم يكن مستهدفاً، ومن كان مستهدفاً هما الجنرال عبد الرازق والحاكم زلماي ويسا».
بدوره، أكد قائد الجيش الأفغاني الجنرال شريف يفتالي في مؤتمر صحافي في كابل أن «الهدف كان الجنرال عبد الرازق».
وفي كلمة متلفزة، أكد الرئيس أشرف غني أمس مقتل «الجنرال عبد الرازق والمسؤول الإقليمي» في الاستخبارات الأفغانية، مضيفاً أن «وحدات من الكوماندوز انتشرت بهدف السيطرة على الوضع».
وتحدثت وزارة الداخلية عن إصابة قائد الشرطة في جنوب أفغانستان عبد النبي الهام وحاكم ولاية قندهار زلماي ويسا.
وأورد الجنرال شريف يفتالي أن «مطلق النار كان أحد الحراس الشخصيين للحاكم. لقد قُتِل»، موضحاً انه أطلق النار إثر الاجتماع فيما كان الضباط يغادرون المقر.
ولكن في بيان التبني، أكدت «طالبان» أن مطلق النار هو «متسلل».
وبحسب مركز دعم وسائل الإعلام في أفغانستان فان صحافيا قتل أيضا.
وأصيب ستة حراس وعنصران في الاستخبارات الأفغانية، إضافة إلى أميركيين اثنين هما جندي ومدني، فضلاً عن موظف في شركة أمن خاصة لم تحدد جنسيتها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.