«الحدود الآيرلندية» تهدد بنسف مفاوضات «بريكست»

بارنييه شدد على ضرورة التوصل لاتفاق بشأنها

كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه (أ.ف.ب)
كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه (أ.ف.ب)
TT

«الحدود الآيرلندية» تهدد بنسف مفاوضات «بريكست»

كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه (أ.ف.ب)
كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه (أ.ف.ب)

قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف «بريكست» ميشال بارنييه اليوم (الجمعة) إن مسألة الحدود بين آيرلندا الشمالية وجمهورية آيرلندا قد تنسف مفاوضات تنظيم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال بارنييه ردّاً على سؤال لمحطة «فرانس إنتر» الإذاعية حول ما إذا كانت مسألة الحدود الآيرلندية يمكن أن تتسبب بانهيار المحادثات: «الجواب هو نعم»، مضيفاً «أعتقد أننا بحاجة إلى اتفاق. لكنني لستُ واثقاً من أننا سنتوصل إليه. الأمر صعب، لكنه ممكن».
وتتعثر مفاوضات الخروج بين الاتحاد والمملكة بشأن الحدود بين جمهورية آيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي ومقاطعة آيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة، وتحديد مفهوم «شبكة الأمن» المطلوبة لضمان ألا تعود مجدداً الحدود المادية في الجزيرة، وذلك للحفاظ على اتفاقات السلام لعام 1998.
والحل الذي يقترحه الاتحاد الأوروبي ينص على إبقاء على آيرلندا الشمالية ضمن الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة إذا لم يتم التوصل إلى أي حل آخر.
أما لندن، فتقترح أن تبقى المملكة المتحدة كلها ضمن معايير القواعد الجمركية للاتحاد الأوروبي، حتى توقيع اتفاق تبادل حر أوسع.
ويمكن للمفاوضين أن يحصلوا على بعض الراحة مع خيار يتمثل في تمديد الفترة الانتقالية التي تستمر فيها المملكة في تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي والإفادة منها «لبضعة أشهر»، مع الاستمرار في الإسهام بميزانية الاتحاد، لكن دون المشاركة في اتخاذ القرارات. ومن المقرر أن تستمر هذه الفترة حاليا إلى نهاية 2020.
ومع تعثر المفاوضات ونفاد الوقت، يخيم شبح سيناريو طلاق دون اتفاق أكثر فأكثر على المفاوضات. وكانت المفوضية الأوروبية قدمت تقريراً عن الاستعدادات لعدم التوصل إلى اتفاق أثناء عشاء العمل. وقال مصدر أوروبي: «لم تكن هناك مباحثات كبيرة (...) ولكن أعتقد بوضوح أن الشعور (السائد) أن علينا الآن أن نسرع (استعداداتنا) لكل السيناريوهات».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».