الوحدة يحلّق بين الكبار بثنائية في الفيحاء

اليوم... النصر يخشى مواقف الباطن والاتحاد ينشد النهوض من بوابة أحد

فرحة وحداوية بعد الهدف الثاني في الفيحاء («الشرق الأوسط»)
فرحة وحداوية بعد الهدف الثاني في الفيحاء («الشرق الأوسط»)
TT

الوحدة يحلّق بين الكبار بثنائية في الفيحاء

فرحة وحداوية بعد الهدف الثاني في الفيحاء («الشرق الأوسط»)
فرحة وحداوية بعد الهدف الثاني في الفيحاء («الشرق الأوسط»)

قاد أوتيريو فريقه الوحدة إلى انتزاع انتصار ثمين على ضيفهم الفيحاء بهدفين مقابل هدف، في افتتاح الجولة السادسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. سجل هدفَي الوحدة أوتيريو وتوفيق بوحيمد مدافع الفيحاء بالخطأ في مرماه، في حين جاء هدف الضيوف الوحيد من قدم أسامة هوساوي مدافع الوحدة بالخطأ في مرماه، وارتفع رصيد الوحدة للنقطة الـ12 في المركز الرابع، بينما تجمد رصيد الفيحاء عند 3 نقاط في المركز الـ14. ونجح محمد الصيعري مهاجم الحزم بتجيير العلامة الكاملة لفريقه بعدما سجل هدفين على ضيفهم القادسية، بهدفين مقابل هدف، في حين سجل هدف الضيوف الوحيد بيسمار، وارتفع رصيد الحزم مع هذا الانتصار إلى 8 نقاط في المركز السابع، بينما توقف القادسية عند نقاطه الأربع في المركز الـ12.
وتستكمل مساء اليوم موجهات الجولة، حيث يتطلع النصر، متصدر الترتيب، إلى إحكام قبضته على الصدارة عندما يحل مساء اليوم ضيفاً ثقيلاً على الباطن، ويطمع الاتحاد بإدارته الفنية الجديدة في تجاوز إخفاقاته السابقة وتحقيق أول انتصاراته على حساب ضيفه أحد، ويبحث الفيصلي عن إيقاف مسلسل إهدار النقاط عندما يستضيف التعاون، ويدخل الفتح المنتشي بانتصاره الأخير ضيفاً ثقيلاً على الرائد.
ويدخل النصر المتربع على كرسي الصدارة بالعلامة الكاملة من 5 انتصارات على التوالي، وعينه على العلامة الكاملة للابتعاد عن أقرب منافسيه الأهلي والهلال والوحدة، والوصل إلى النقطة الـ18 قبل الدخول في المواجهات المباشرة مع الأندية المنافسة له على صدارة الترتيب، ويدرك الضيوف أن الانتصار في مواجهة هذا المساء ليست بالمهمة السهلة؛ كونهم سيواجهون فريقاً يبحث عن الهرب من قاع الترتيب.
وتصب الفوارق الفنية لصالح الأوروغوياني كارنيهو، المدير الفني للنصر، الذي يمتلك مثلثاً هجومياً مرعباً بتواجد عبد الرزاق حمد الله في خط المقدمة، وعلى الأطراف الهجومية نور الدين أمرابط وأحمد موسى، ومن خلفهم جوليانو صانع ألعاب الفريق، ومن الصعوبة على أي دفاع إيقاف الزحف الهجومي النصراوي، خصوصاً عن طريق الأطراف، حيث يشكل الثنائي سلطان الغنام وحمد المنصور ظهيرا الجنب جبهة هجومية إضافية بتناغمهما مع أمرابط وموسى.
وفي الجهة الأخرى، يرغب أصحاب الضيافة في مواصلة صحوتهم الأخيرة بعدما تذوقوا أول انتصارات الموسم على حساب أحد في الجولة الماضية، وقفزوا للمركز الـ13 بأربع نقاط، مستندين إلى عاملي الأرض والجمهور، حيث تعتبر هذه المواجهة الأولى للفريق على أرضه وبين جماهيره؛ وهو ما سيدفعهم إلى تقديم كل ما لديهم للخروج على أقل تقدير بنقطة التعادل، ودائماً ما يشكل الباطن عقبة للأندية الكبيرة حينما يلعب داخل قواعده.
ويعتمد البلجيكي فيركواتيرين، المدير الفني للباطن، على الأسلوب المتزن ما بين النواحي الهجومية والدفاعية، مع مراعاة ظروف كل مباراة.
وفي جدة، يدخل الاتحاد لهذه المواجهة تحت قيادة الكرواتي سلافنبيليتش، وليس في رصيده النقطي سوى نقطة وحيدة في المركز ما قبل الأخير، ولا شك أن الكرواتي سيحدث تغييرات جذرية على خريطة الفريق الأول ويدفع بأسماء جديدة للمشاركة في هذه المواجهة، لضمان تحقيق أول انتصارات الفريق، وتوديع قاع الترتيب الذي رافقه منذ انطلاق المسابقة، حيث تعرض الفريق لأربع خسائر، كان آخرها أمام الفتح في الجولة الماضية، قبل أن يتعادل في مباراة وحيدة أمام الوحدة.
وعلى الجهة المقابلة، يطمع الضيوف في استغلال الظروف الفنية التي يمر بها الاتحاد واقتناص العلامة الكاملة، أو الخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية.
وفي المجمعة، يبحث الفيصلي عن استعادة الوهج الذي افتتح به هذا الموسم وإيقاف مسلسل الخسائر الذي أبقاه على نقاطه الأربع في المركز الـ11. وفي الجانب الآخر، يأمل التعاونيون استثمار ظروف الفيصلي وكسر حاجز التعادلات الذي لازمهم في الجولات الأخيرة؛ وهو ما تسبب في توقف رصيد الفريق عند النقطة الخامسة في المركز السابع.
وينتهج البرتغالي بتكتيكه الفني الاعتماد على الاستحواذ على الكرة وإجبار الفريق المنافس على التراجع لمناطقه الخلفية، إلا أن الأخطاء المتكررة في خطوطه الخلفية دائماً ما تسبب قبول مرماه الأهداف؛ وهو ما كان في آخر جولتين، حيث تسبب متوسط الدفاع في استقبال هدفين من النصر والشباب، كما يمتلك مدرب التعاون أوراقاً رابحة على مقاعد البدلاء بتواجد البرازيلي جوناثان كأهم الأوراق الفنية إلى جانب ربيع سفياني، وإسماعيل مغربي، وعبد الفتاح آدم، ونايف موسى.
وفي آخر مواجهات هذا المساء، يسعى الرائد، صاحب المركز التاسع بـ5 نقاط، إلى استثمار نشوة انتصاره الأول هذا الموسم في الجولة الأخيرة على الفيحاء، مستنداً على عاملي الأرض والجمهور، وتحقيق العلامة الكاملة للابتعاد عن مراكز المؤخرة مبكراً والوصول للمناطق الدافئة في منتصف الترتيب، كما يدخل الفتح هذا اللقاء بعدما تذوق طعم أول انتصاراته هذا الموسم على حساب الاتحاد في الجولة الماضية، ووصل معه إلى النقطة السادسة في المركز السادس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».