قبضة عسيري تحطم عقدة الـ46 عاما

بات أول لاعب سعودي ينتزع ميدالية ذهبية في أولمبياد الشباب

عسيري يحتفل بالميدالية الذهبية في أولمبياد الشباب («الشرق الأوسط»)
عسيري يحتفل بالميدالية الذهبية في أولمبياد الشباب («الشرق الأوسط»)
TT

قبضة عسيري تحطم عقدة الـ46 عاما

عسيري يحتفل بالميدالية الذهبية في أولمبياد الشباب («الشرق الأوسط»)
عسيري يحتفل بالميدالية الذهبية في أولمبياد الشباب («الشرق الأوسط»)

دخل البطل السعودي لاعب منتخب الكاراتيه محمد عسيري التاريخ من أوسع أبوابه عندما سجل اسمه كأول لاعب يحقق ذهبية للأخضر في تاريخ مشاركاته بأولمبياد الشباب منذ 46 عاما.
وصنع مدرب المنتخب علي الزهراني البطل العسيري في 10 سنوات من درجة البراعم، بتحقيقه الميدالية الذهبية لوزن 61 كجم بدورة الألعاب الأولمبية الثالثة للشباب بالأرجنتين «بيونيس آيرس 2018».
وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية تركي آل الشيخ اللاعب هنأ العسيري على هذا الإنجاز، الذي يعد الأول من نوعه للاعبي المنتخبات السعودية في الدورات الأولمبية، معلناً عن مكافأته بمبلغ مليون ريال كأكبر مكافأة يحصل عليها رياضي سعودي في تاريخ الرياضة السعودية تقديرا لهذا الإنجاز التاريخي والذي سطر من خلاله اسمه واسم بلده في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وكان اللاعب محمد عسيري قد حقق إنجازا عربيا غير مسبوق بعد أن تأهل إلى المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب في الأرجنتين، كأول لاعب عربي يصل للأولمبياد في هذه المنافسة في الجولة المؤهلة لأولمبياد الأرجنتين التي استضافتها مدينة اوماج بكرواتيا بعد انتزاعه الميدالية الذهبية في منافسات القتال تحت وزن 61 كجم بعد فوزه في نهائي هذا الوزن على منافسه الأردني بنتيجة «2 - 0» حيث افتتح اللاعب محمد عسيري مشاركته نحو الأولمبياد بالفوز على لاعب الكاميرون «8 - 0» نقاط، ثم حقق الفوز على لاعب هنقاريا «4 - 0» ليلاقي لاعب منتخب المكسيك ويفوز عليه «8 - 0» ثم يتغلب على لاعب منتخب كوريا «8 - 5» قبل أن ينتزع بطاقة التأهل للأولمبياد بالفوز على لاعب منتخب تركيا بنتيجة «5 - 0» ليواجه بعد ذلك لاعب منتخب الأردن في نهائي البطولة وينال العسيري الميدالية الذهبية بالفوز بنتيجة «2 - 0».
وفي الأولمبياد حقق اللاعب محمد العسيري إنجازا فريدا من نوعه حيث لم تسجل عليه أي نقطة بعد أن تمكن من التأهل لدور نصف النهائي بفوزه في لقاءين الأول أمام اللاعب المقدوني (4 - 0) والثاني على اللاعب الأرجنتيني (2 - 0) وتعادله في اللقاء الثالث مع اللاعب الأردني (0 - 0) ليتأهل ويلاقي اللاعب المغربي (2 - 0) ويتأهل للنهائي أمام اللاعب الياباني ويكسبه (8 - 0).
وعبر اللاعب محمد العسيري عن سعادته بهذا الإنجاز التاريخي وتحقيق الميدالية الذهبية وقال: «الحمد لله استطعت تحقيق طموحي في هذا الأولمبياد الذي تمكنت خلاله من اعتلاء منصة التتويج ورفع علم بلدي وعزف السلام الملكي لوطني الغالي في هذا المحفل العالمي وأهدي هذا الإنجاز إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وإلى والدي وجميع زملائي اللاعبين».
وأكد عسيري أن الفضل في الإنجاز أولا لله ثم لمدربه في نادي الجبيل والمنتخب المدرب علي الزهراني الذي بدأ معه تعلم رياضة الكاراتيه من درجة البراعم وتمكن من تحقيق الإنجاز بتواجده معه في الأرجنتين.
وأضاف أن الأجواء المثالية فنياً وإدارياً التي يعيشها لاعبو منتخبات الكاراتيه أسهمت في أن يكون حضورهم مبهرا خارجياً، معبراً عن فخره واعتزازه وهو يرى علم المملكة يرفرف عالياً فوق أعلام الدول المشاركة عالمياً، مثمناً في هذا الجانب العمل المميز لاتحاد الكاراتيه برئاسة الدكتور إبراهيم القناص والجهود المميزة من المدربين والإداريين في المنتخب أو نادي الجبيل.
وكشف مدرب المنتخب السعودي ونادي الجبيل في لعبة الكاراتيه الوطني علي الزهراني الكثير من أسرار البطل السعودي الأولمبي محمد عسيري الذي حصد أغلى إنجاز في تاريخ لعبة الكاراتيه السعودية من خلال الفوز بذهبية أولمبياد بيونيس آيرس للشباب في وزن «61 كغم».
وبين الزهراني الذي يشرف على اللاعب البطل أن هذا البطل الأولمبي بدأ مشواره في لعبة الكاراتيه منذ أن كان في سن الثامنة حيث عرف عنه حب اللعبة والأحلام الكبيرة التي حملها وسعى لتحقيقها ومن بينها أن يكون بطلا أولمبيا وهذا ما تحقق بعد 9 سنوات من بداية المشوار والحلم حينما فاز بالذهبية الأولمبية في وزن «61 كغم».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن البطل عسيري لم يتدرب ويستعد كثيرا في معسكرات خارجية نظرا لظروفه الدراسية خصوصا أنه في الصف الثالث ثانوي وهي المرحلة المفصلية في مستقبل أي طالب على اعتبار أن العبور للجامعة هدف للطالب وأسرته على حد سواء.
وبين أن عسيري تعرض للكثير من المصاعب للحصول على «أذونات» خاصة للمشاركة في الكثير من البطولات التي كان مهيأ للمشاركة فيها وتحقيق الإنجازات إلا أن هذه الصعوبات لم تزده سوى الإصرار على أن يحقق الحلم والطموح الذي كان يريد إنجازه من خلال هذه اللعبة القتالية التي ترمز إلى التفاني والذكاء والقدرة على التغلب على كل المصاعب والمفاجآت.
وأكد أن عسيري يعد ضمن كوكبة من النجوم الذين حققوا الكثير من الإنجازات لنادي الجبيل والمنتخبات الوطنية من بينها الدوري العالمي وإنجازات على الصعيد العربي والقاري والدولي إلا أن إنجازه الجديد كان الأهم في مسيرته.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.