هنري يبدأ غداً وظيفته الحلم مع موناكو وفينغر يعود للتدريب قريباً

تييري  هنري
تييري هنري
TT

هنري يبدأ غداً وظيفته الحلم مع موناكو وفينغر يعود للتدريب قريباً

تييري  هنري
تييري هنري

يستهل تييري هنري مشواره التدريبي مع موناكو غداً، عندما يحل ضيفاً على ستراسبورغ في المرحلة العاشرة للدوري الفرنسي لكرة القدم.
ويواجه هنري مهمة كبيرة لإحياء آمال الفريق الذي شهد بداية مسيرته المتألقة، إذ يحتل بطل فرنسا 2017، الذي بلغ قبل نهائي دوري أبطال أوروبا في العام ذاته، المركز 18 من بين 20 فريقاً، بعدما انتصر مرة واحدة في أول تسع مباريات.
وقال هنري لدى وصوله إلى موناكو: «سيظل هذا الفريق يحظى بمكانة خاصة في قلبي. لذا حضوري إلى هنا والبدء من جديد هو حلم أصبح حقيقة. أمامنا عمل كبير كما تتخيلون لكني سعيد للغاية بوجودي هنا».
وتولى المدرب البالغ عمره 41 عاماً المسؤولية بدلاً من البرتغالي ليوناردو جارديم، الذي أقيل بعد أقل من ستة أشهر من قيادة موناكو لاحتلال المركز الثاني بعدما نال لقبه الأول في الدوري منذ 2000.
وعمل هنري مساعداً لمدرب بلجيكا التي احتلت المركز الثالث في كأس العالم هذا العام، بعد خسارتها أمام فرنسا في الدور قبل النهائي.
على جانب آخر، أعلن الفرنسي أرسين فينغر مدرب آرسنال السابق، أمس، أنه يتوقع العودة لمزاولة نشاطه مطلع العام الجديد، مشيراً إلى أنه تلقى عروضاً كثيرة من أندية مختلفة في العالم.
وأضاف المدرب الفرنسي، الذي ترك آرسنال الإنجليزي في مايو (أيار) الماضي بعد 22 عاماً، أنه لا يعرف طبيعة وظيفته المقبلة لكنه جاهز للعمل مرة أخرى.
وأوضح فينغر في مقابلة نشرت أمس بصحيفة «بيلد» الألمانية: «أعتقد أنني سأبدأ مجدداً في الأول من يناير (كانون الثاني). لا أعرف (المكان) بعد».
وأضاف المدرب البالغ عمره 68 عاماً، الذي درب نادي ناغويا غرامبوس الياباني قبل أن ينضم إلى آرسنال: «تلقيت عروضاً من اتحادات وفرق وطنية. يمكن أن تكون وجهتي المقبلة اليابان أيضاً. خلال 22 سنة قضيتها في آرسنال صرت أمتلك رصيداً كبيراً من الخبرة على مختلف المستويات. أتلقى عروضاً من جميع أنحاء العالم».
وتوج فينغر بثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز مع آرسنال، لكن سنواته الأخيرة مع النادي اللندني كانت غير مستقرة.
وواجه فينغر سيلاً من الانتقادات من مشجعين وخبراء في فترته الأخيرة، بسبب أسلوبه الخططي، وإخفاقه في إبرام صفقات كبيرة لصالح النادي الذي غابت عنه بطولة الدوري في آخر 14 موسماً. وقال فينغر أيضاً إن ألمانيا بحاجة إلى عدول مسعود أوزيل صانع ألعاب آرسنال عن قراره بالاعتزال دوليا.ً وأتمنى أن يتمكن المدرب يواخيم لوف من إثنائه عن قراره، فهو لاعب رائع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».