«طالبان» تصعد هجماتها وتحذيراتها على أبواب الانتخابات

حاجز تفتيش في قندهار (أ.ف.ب)
حاجز تفتيش في قندهار (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تصعد هجماتها وتحذيراتها على أبواب الانتخابات

حاجز تفتيش في قندهار (أ.ف.ب)
حاجز تفتيش في قندهار (أ.ف.ب)

واصلت حركة طالبان عملياتها وهجماتها ضد القوات الحكومية وحلفائها من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما واصلت تحذيراتها للمواطنين الأفغان بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها السبت.
وشن مقاتلو الحركة هجمات على قوات حكومية في ولاية وردك، غرب العاصمة كابل، حيث قتل ما لا يقل عن 13 من القوات الخاصة الحكومية، فيما جرح آخرون حين هاجمت «طالبان» مركز مديرية تشارك. واستولت الحركة على دبابة حكومية، مع كمية ضخمة من الأسلحة والذخيرة.
وكان أحد الانتحاريين من «طالبان» قد هاجم القوات الحكومية في مديرية تشارك، في ولاية وردك، حيث اغتيل أحد قادة القوات الحكومية، ويدعي رازق، مع عدد من المرافقين. وكانت مجموعة أخرى من مسلحي «طالبان» قد هاجمت قوات للحكومة في مديرية جلريز، في ولاية وردك، حيث قتل 4 جنود، وجرح 5 آخرون.
وشهدت ولاية بادغيس، شمال غربي أفغانستان، هجمات لمسلحي «طالبان» ضد القوات الحكومية، وسيطرت الحركة على 3 مراكز عسكرية في أشتور جردان، على أطراف مدينة قلعة نو، مركز الولاية، حيث استمرت الاشتباكات أكثر من ساعتين، واستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة. وحسب بيان لـ«طالبان»، قتل 9 من الجنود الحكوميين في هذه المعركة.
واندلعت مواجهات ضارية بين القوات الحكومية ومسلحي «طالبان»، وأرسلت القوات الحكومية تعزيزات إلى أشتور جردان، حيث خسرت دبابة وقتل من فيها.
كذلك أفيد بأن أحد انتحاريي «طالبان» هاجم قوات أميركية كانت متجهة إلى قاعدة بغرام الجوية، ولم تعرف تفاصيل الانفجار بعد.
وأعلنت الحكومة الأفغانية عن اشتباكات بين القوات الحكومية في ولايتي بلخ وسريبول، شمال أفغانستان، ونقلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية عن قيادة الجيش الأفغاني في الشمال قوله إن 3 من المسلحين قتلوا على الأقل، فيما أصيب 6 آخرون في اشتباكات في منطقة تربلق، في مركز مديرية سريبول. وأضاف بيان الجيش الأفغاني أن الاشتباكات بدأت فجراً، وتم تدمير 5 من الدراجات النارية للمسلحين خلالها، وشهدت منطقة قشقار وتشمال، في ولاية بلخ الشمالية، اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات «طالبان»، حيث قتلت القوات الحكومية 4 من مسلحي «طالبان»، وجرحت 12 آخرين، حسب بيان الجيش الأفغاني.
كما أعلنت القوات الحكومية في ولاية ننغرهار، شرق أفغانستان، مقتل أحد قادة تنظيم داعش، خلال عمليات قام بها الجيش الأفغاني، بالتعاون مع الاستخبارات في الولاية.
وقال المكتب الإعلامي لمجلس ولاية ننغرهار إن القوات الحكومية، بالتعاون مع وحدات من الاستخبارات، قامت بعمليات في مناطق جمال خيل وديوانا بابا وكندار وشنار كالي، الواقعة في مديرية آشين، مما أسفر عن مقتل 12 من المسلحين المناوئين للحكومة. وأشار بيان الجيش الأفغاني إلى أن عدداً من مخابئ قوات «طالبان» تم تدميره في العمليات الجارية في الولاية.
وفي غضون ذلك، أعلنت لجنة الانتخابات الأفغانية استبعاد 7 من مرشحي الانتخابات. وقال علي رضا روحاني، الناطق باسم لجنة الانتخابات، إنه تم استبعاد أسماء المرشحين السبعة لأسباب مختلفة، بما فيها قضايا جنائية وإجرامية. وأضاف روحاني أن لجنة الانتخابات قد تسقط أسماء أخرى لبعض المرشحين، إن رأت اللجنة ذلك.
ويأتي هذا الإجراء من لجنة الانتخابات مع انتهاء الحملة الانتخابية مساء الخميس قبل يوم الصمت الانتخابي الذي يفصل عن يوم الاقتراع نهار السبت المقبل.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.