موسكو تشكك في استحالة الحرب النووية

صاروخ نووي روسي (ويكيبيديا)
صاروخ نووي روسي (ويكيبيديا)
TT

موسكو تشكك في استحالة الحرب النووية

صاروخ نووي روسي (ويكيبيديا)
صاروخ نووي روسي (ويكيبيديا)

شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الفرضية القائلة إن انتشار الأسلحة النووية وتوازن الرعب يضمنان عدم حصول حرب نووية، وهي الفرضية التي يعتبر كثر أن البرهان عليها هو تكديس الأسلحة النووية طوال عقود الحرب الباردة من دون استخدامها.
فقد قال لافروف إن "فرضية استحالة الحرب النووية التي صيغت في العهد السوفياتي بالتعاون مع الولايات المتحدة تحتاج إلى التأكيد في الظروف الراهنة". ولفت في لقاء صحافي مع وسائل إعلامية فرنسية هي قناة "أر.تي" التلفزيونية ومجلة "باري ماتش" وصحيفة "لو فيغارو"، إلى "تكديس الأسلحة على حدودنا والتوجه نحو تحديث البنية التحتية الخاصة بطرق النقل لضمان سرعة وصول المعدات العسكرية الأميركية الثقيلة وربما معدات دول حلف شمال الأطلسي الأخرى إلى حدودنا، بالإضافة إلى المناورات والتدريبات التي تحمل طابعاً استفزازياً صريحاً، كونها تُجرى لا في قلب سيبيريا كما هو الحال بالنسبة إلى المناورات الروسية الصينية، ولكن في أوكرانيا وجورجيا وفي البحر الأسود. والآن ترغب أوكرانيا في تنفيذ تدريبات في بحر آزوف. إلا أن الاتفاق الذي سبق أن عقدناه مع أوكرانيا يتطلب موافقة الجانبين على مرور السفن الأجنبية إلى بحر آزوف. الجانب الأوكراني يريد ذلك وهناك من يساعده في تحقيق هذه الرغبة".
واعتبر رأس الدبلوماسية الروسية أن هذا كله يحصل على خلفية عقيدة نووية أميركية جديدة "يجري بموجبها خفض الحد من استخدام الأسلحة النووية وتصنيع أسلحة نووية صغيرة جدا مع نية واضحة لجعل هذا النوع من الأسلحة وسيلة محتملة لخوض الحرب. وهذا ما ينسف من الناحية النظرية كل الاتفاقات القائمة التي تعتبر هذه الأسلحة بموجبها أسلحة للتخويف وللردع المتبادل لا لممارسة العمليات العسكرية".
وأضاف لافروف: "هكذا توضح العقيدة النووية الأميركية الجديدة ضرورة وجود الأسلحة النووية ذات القدرات الصغيرة. وكان لدينا مع الجانب الأميركي، منذ العهد السوفياتي، برأيي، تصريحان يؤكدان أنه ليس من الممكن إطلاقاً أن يكون هناك طرف كاسب في الحرب النووية. ولذلك ليس من الممكن إطلاقاً أن تندلع هذه الحرب بالذات. وقد يكون من المفيد تأكيد هذه الفرضية في الظروف الراهنة".
يُذكر أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أصدرت العقيدة النووية الجديدة التي أولت فيها مسألة تطوير القوات النووية الروسية اهتماماً كبيراً. وتنص هذه الوثيقة على أن واشنطن ستواصل استثمار الأموال في تصميم الأسلحة النووية ذات القدرات الصغيرة، بالإضافة إلى تحديث مكونات "الثلاثي النووي"، أي الصواريخ العابرة للقارات والغواصات الاستراتيجية والقاذفات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.