حذرت حركة «طالبان» كافة المؤسسات التعليمية وطلبتها ومدرسيها من الانسياق وراء دعاية الانتخابات البرلمانية المقررة السبت، ومن استخدام المؤسسات التعليمية كمراكز انتخابية في المدن والأرياف الأفغانية، فيما تواصل العنف المتصاعد في أنحاء البلاد، وقتل أحد المرشحين لمجلس النواب الأفغاني بتفجير استهدفه في مدينة لشكرجاه مركز ولاية هلمند الجنوبية.
وطالبت «لجنة التعليم» في الحركة في بيان وزع في المدن والقرى ونشر على موقع الحركة، كافة المدرسين بعدم المشاركة في عملية الاقتراع التي وصفها البيان بأنها ستأتي ببرلمان جديد يمدد بقاء القوات الأميركية في أفغانستان ويشرعن وجود القواعد الأميركية فيها لمدة طويلة.
وطالب البيان المدرسين الأفغان بتوعية الطلبة لعدم المشاركة في الانتخابات القادمة وعدم الاقتراب من مراكز الاقتراع التي حددتها لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان. وجدد البيان التأكيد على أن مقاتلي «طالبان» سيستهدفون في عملياتهم كافة مراكز الاقتراع في أفغانستان محذرا الجميع من الاقتراب من هذه المراكز سواء كانت في المدارس والجامعات أو غيرها من الأماكن.
وفي بيان آخر صدر عن «لجنة منع استهداف المدنيين» في الصراع الدائر في أفغانستان التابعة لـ«طالبان»، أشارت الحركة إلى عمليات استهداف مقصودة من القوات الأميركية والأفغانية للمدنيين في مديرية ناد علي في ولاية هلمند جنوب أفغانستان. وجاء في البيان أن القوات الأميركية والحكومية الأفغانية قامت بغارات جوية وبرية في منطقة شاول مما تسبب في مقتل الكثير من المدنيين وتدمير منازلهم ومحلاتهم التجارية. وأشار البيان إلى مقتل تسعة عشر مدنيا بينهم أطفال ونساء وجرحِ ثلاثين آخرين، وتدمير أربعة منازل وتجريفها بالكامل وتدمير عدد من السيارات المدنية في المنطقة.
وأورد البيان الصادر عن لجنة «طالبان» أن العمليات التي قامت بها القوات الحكومية والأميركية في ناد علي «إرهابية مرعبة وجريمة ضد الإنسانية».
وكانت الحركة أصدرت بيانات عن عدد من العمليات التي قام بها مقاتلوها في عدد من الولايات الأفغانية، وجاء في بيان الحركة عن عملياتها في ولاية نيمروز غرب أفغانستان أن مقاتليها شنوا هجوماً ضد مركز أمني على أطراف مدينة تشاخانصور مركز الولاية، استمر عدة ساعات وتصدت خلاله «طالبان» لقوة أفغانية - أميركية مشتركة تدخلت للتصدي للهجوم. وحسب بيان «طالبان»، أسفرت المعركة عن تدمير ناقلتين مدرعتين بتفجيرهما بألغام وبالمدفعية الثقيلة، مما أسفر عن مقتل ثمانية من القوات الحكومية وجرح عشرة آخرين.
وكان عشرون من القوات الحكومية لقوا مصرعهم في ولاية فراه المجاورة لولاية نيمروز بعد معركة بين القوات الحكومية وقوات «طالبان» للسيطرة على قاعدة خاطوان في مديرية بوشت رود، واستخدم الطرفان في المعركة كافة أنواع الأسلحة، كما وقع اشتباك بين كمين لـ«طالبان» وقوات حكومية تحركت لإسناد القوات المحاصرة في قاعدة خاطوان، حيث قتل عدد من القوات الحكومية وجرح 6 من مقاتلي الحركة في المعركة.
وفي ولايات الشمال الأفغاني، تحدثت «طالبان» عن مقتل ثلاثين من القوات الحكومية في ولاية سمنجان الشمالية بعد هجوم شنته «طالبان» على القوات الحكومية في مديرية دراي صوف التي قطعت قوات الحركة كافة الطرق المؤدية إليها في مسعى منها للسيطرة على كامل المديرية.
من جانبها قالت الحكومة الأفغانية إن ثلاثين من المسلحين بينهم أربعة من الانتحاريين قتلوا أو جرحوا في غارات جوية قامت بها القوات الأميركية في ولاية غزني جنوب شرقي أفغانستان. وحسب بيان صادر عن الجيش الأفغاني فإن القوات الأميركية استهدفت تجمعات لـ«طالبان» في منطقة قربان في مديرية قره باغ مما أدى إلى مقتل أربعة من الانتحاريين الذين كانت تعدهم الحركة للقيام بعمليات في المنطقة. وأضاف البيان الذي نقلته وكالة «خاما بريس» الأفغانية المقربة من الجيش الأفغاني أن الغارات الجوية شملت مناطق تشوري كالي وآب باند، مما أدى إلى مقتل 19 وجرح سبعة آخرين من قوات «طالبان» حسب البيان، كما دمر القصف الجوي سيارتين للحركة.
مقتل مرشح للانتخابات
واعترفت الحكومة الأفغانية بمقتل أحد مرشحي الانتخابات لمجلس النواب الأفغاني بتفجير مقره في مدينة لشكرجاه مركز ولاية هلمند الجنوبية. وأضاف بيان للداخلية الأفغانية أن التفجير وقع في المقر الانتخابي للمرشح عبد الجبار قهرمان مما أدى إلى مقتله مع عدد من مؤيديه، وإصابة عدد آخر. وأكد عمر زواك الناطق باسم حاكم الولاية إصابة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص في التفجير، وكان مرشح آخر يدعى صالح محمد لقي مصرعه قبل أيام في تفجير استهدفه.
وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف المرشح عبد الجبار قهرمان في ولاية هلمند في مدينة لشكر جاه. وأصدر الناطق باسم «طالبان» في جنوب أفغانستان قاري يوسف أحمدي، بيانا يؤكد فيه مسؤولية الحركة عن التفجير.
وأشارت مصادر الشرطة الأفغانية إلى أن العبوة الناسفة تم زرعها في المقر الانتخابي للمرشح عبد الجبار قهرمان. وأشاد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالجهود التي قدمها المرشح القتيل، واصفا إياه بأنه شهيد، رافضا بشدة التفجير الذي استهدف مقره الانتخابي.
إلى ذلك، قدم نائب وزير الخارجية الأفغاني حكمت كرزاي استقالته من منصبه للرئيس أشرف غني بسبب ما سماه خلافات حادة مع الحكومة الحالية، وأكد أنه يفضل البقاء إلى جانب الشعب الأفغاني، بعد أن حدت الخلافات مع الحكومة الحالية من مجال عمله في وزارة الخارجية. ووصف حكمت كرزاي هذه الخلافات بأنها سيكون لها تأثير سيئ على الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني.
«طالبان» تحذر المؤسسات التعليمية من الانتخابات... ومقتل مرشح في هلمند
أنباء عن سقوط 30 قتيلاً بينهم عدد من الانتحاريين بغارات أميركية
«طالبان» تحذر المؤسسات التعليمية من الانتخابات... ومقتل مرشح في هلمند
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة