«دبلوماسيون» يشوشون على اجتماع أممي حول كوبا

«دبلوماسيون» يشوشون على اجتماع أممي حول كوبا
TT

«دبلوماسيون» يشوشون على اجتماع أممي حول كوبا

«دبلوماسيون» يشوشون على اجتماع أممي حول كوبا

واجهت الدبلوماسية الأميركية، كيلي كاري، أول من أمس صعوبة في إلقاء خطاب في اجتماع نظمته الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حول المعتقلين السياسيين الكوبيين رغم اعترض هافانا، عندما قوطعت بإدانات وهتافات وقرع على المكاتب ما دفعها لاستدعاء رجال الأمن.
واضطرت ممثلة الخارجية الأميركية للتوقف مرات عدة لطلب مساعدة رجال الأمن من أجل إجلاء نحو 15 شخصا أثاروا هذه الضجة وشوّشوا على الاجتماع الأممي، بينهم دبلوماسيون لم تعرف هوياتهم، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية كانت حاضرة في القاعة. لكن ذلك لم يجد.
وفي لقاء لم يُعلن عنه مسبقا مع صحافيين، قالت كيلي كاري إن «معظم» المحتجين كانوا «دبلوماسيين كوبيين»، مؤكدة أنها «لم تشهد سلوكا كهذا» يصدر عن دبلوماسيين طوال حياتها المهنية.
في المقابل، أدانت السفيرة الكوبية في الأمم المتحدة أنايانسي رودريغيز كاميخو الاجتماع. وقالت إن «هذا الحدث ملهاة سياسية أعدت بناء على حجج كاذبة». وأضافت أن «الحقيقة في صفنا»، منددة بسعي الأميركيين إلى منع دبلوماسيين كوبيين من دخول القاعة.
وتنفي كوبا باستمرار وجود سجناء سياسيين لديها، وتؤكد أنه ليس هناك سوى سجناء للحق العام. وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيان إن «الحكومة الأميركية لا تملك السلطة المعنوية لانتقاد كوبا». ورفضت «فبركة الذرائع للإبقاء على الحظر الاقتصادي (المفروض منذ 1962)، وتعزيزه». وأضافت الخارجية الكوبية أن «وزارة خارجية الولايات المتحدة تريد مرة أخرى استخدام منشآت الأمم المتحدة كما لو أنها حصن لها»، مطالبة الأمانة العامة للمنظمة الدولية «بتحقيق صارم وعاجل فيما حدث».
وكانت كوبا أدانت، مطلع الأسبوع الحالي، عقد الاجتماع وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حظره، لكن جهودها لم تجد قبولا. وبين الذين تحدثوا في الاجتماع الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو، ومعتقل كوبي سابق يدعى أليخاندرو غونزاليس راغا، وقد ندّدت السفيرة الكوبية حضوره الاجتماع.
وهتف المحتجون «ألماغرو اخرج!»، بينما كان يحاول أن يتحدث. وكان أحد هؤلاء يقرع بكتاب كبير طاولته، من دون أن يتمكن رجال الأمن من وقفه. وهتف المتظاهرون: «كوبا نعم، الحصار لا»، و«اجتماع حر... حرية التعبير!».
وردا على سؤال عن هذا اللقاء، اكتفى الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالقول مؤخرا إن الاجتماعات والمناسبات التي تقترحها الدول الأعضاء «يجب أن تكون مطابقة لأهداف ومبادئ الأمم المتحدة، وألا تكون ذات طبيعة تجارية».
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن الاجتماع الذي يعقد تحت شعار «لماذا سجنوا؟» في قاعة مخصصة للمسائل الاقتصادية والاجتماعية، يهدف إلى «إطلاق حملة في الأمم المتحدة من أجل المعتقلين السياسيين في كوبا». وأضافت أن «السجناء البالغ عددهم نحو 130. والذين تحتجزهم الحكومة الكوبية هم مؤشر واضح على الطبيعة القمعية للنظام».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.