قال مسؤولو إغاثة ومسؤولون في مخيم الركبان للاجئين الأربعاء إن الحكومة السورية وافقت على طلب الأمم المتحدة بتوصيل مساعدات الأسبوع المقبل لآلاف من المدنيين العالقين قرب حامية أميركية على الحدود الأردنية - السورية.
وقالت مصادر من الأمم المتحدة وسكان من المخيم لـ«رويترز» إن حصارا فرضه الجيش السوري هذا الشهر على المخيم إلى جانب منع الأردن دخول المساعدات تسببا في نفاد مخزونات الطعام بالمخيم الواقع في منطقة الركبان في جنوب شرقي سوريا. وأضافوا أن ذلك أدى لوفاة ما لا يقل عن 12 شخصا الأسبوع الماضي من بين أكثر من 50 ألفا من سكان المخيم ومعظمهم من النساء والأطفال.
واتصلت الأمم المتحدة بمسؤولين محليين في المخيم لتقول إنها حصلت على تصريح من دمشق بإرسال قافلة مساعدات في 25 أكتوبر (تشرين الأول).
وشددت قوات النظام السوري حصارها للمخيم، الواقع كذلك بالقرب من الحدود العراقية، لمنع المهربين والتجار من توصيل الغذاء.
وقال الأردن الذي وافق هذا العام على السماح بمرور مساعدات لمرة واحدة، إنه لا يتحمل مسؤولية المخيم الذي لا يقع داخل أراضيه وإن المخصصات المستقبلية له يجب أن تأتي من مخازن الأمم المتحدة داخل سوريا.
وفر عشرات الآلاف على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى المخيم من مناطق في سوريا كان يسيطر عليها تنظيم داعش استهدفتها ضربات جوية شنتها روسيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
ويقع مخيم الركبان على مسافة 55 كيلومترا من منطقة «عدم اشتباك» أقامتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بهدف حماية قاعدة للقوات الأميركية في التنف من هجمات القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والإبقاء لواشنطن على موطئ قدم في منطقة على الطريق السريع الواصل بين بغداد ودمشق الذي كان خط إمداد حيويا لدخول السلاح الإيراني إلى سوريا قادما من العراق.
دمشق توافق على إيصال مساعدات لمخيم الركبان
دمشق توافق على إيصال مساعدات لمخيم الركبان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة