السودان وجنوب أفريقيا يتعهدان بدعم سلام جنوب السودان

مابوزا ينهي زيارة للخرطوم التقى خلالها البشير وكبار المسؤولين

TT

السودان وجنوب أفريقيا يتعهدان بدعم سلام جنوب السودان

تعهد نائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا دايفيد مابوزا بدعم السلام في دولة جنوب السودان، وأشاد بالدور السوداني وقادة الإقليم في إحلال السلام بالدولة الوليدة.
وقال مابوزا في تصريحات صحافية في الخرطوم، عقب لقائه الرئيس عمر البشير أمس، إن بلاده تتعهد بدعم عملية السلام في دولة جنوب السودان، وتشيد بالجهود التي بذلها الرئيس عمر البشير، وكذا بالدور الذي اطّلع به قادة الإقليم تجاه عملية السلام في دولة جنوب السودان.
وأنهى نائب رئيس جنوب أفريقيا أمس زيارة للسودان استغرقت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عمر البشير، ونائبه الأول بكري حسن صالح، ورئيس الوزراء معتز موسى، تناولت بشكل أساسي السلام في دولة جنوب السودان، والعلاقات السودانية وجنوب أفريقيا.
وعقب لقائه الرئيس البشير، أوضح مابوزا أنه اطمأن على أن عملية السلام في جنوب السودان «تسير وفق ما هو مخطط لها».
من جهته، أكد الرئيس البشير، عقب المباحثات التي أجراها مع ضيفه، على متانة وعمق علاقات بلاده التاريخية مع جنوب أفريقيا، مشيرا إلى أهمية تنشيط اتفاقيات التعاون المشتركة بين البلدين في المجالات كافة، وخصوصا مجالي الزراعة والتعدين، والسلام في دولة جنوب السودان، وقال بهذا الخصوص إن «السودان حريص على إكمال عملية السلام المؤسسي في دولة جنوب السودان». داعيا إلى بذل الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان. كما أبدى ترحيبه بالدور الذي يمكن أن تلعبه دولة جنوب أفريقيا في سلام جنوب السودان، استنادا إلى خبرتها الطويلة في صناعة السلام.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.