أسباب تراجع الكبار في الدوريات الأوروبية

فرق بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وريـال مدريد وبرشلونة فازت بـ26 لقباً أوروبياً ...لكنها تقدم عروضاً هزيلة حالياً

تقدم أندية مانشستر يونايتد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وريـال مدريد عروضاً هزيلة الآن  -  ريـال مدريد يعاني بشدة تحت قيادة لوبيتيغي (إ.ب.أ)
تقدم أندية مانشستر يونايتد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وريـال مدريد عروضاً هزيلة الآن - ريـال مدريد يعاني بشدة تحت قيادة لوبيتيغي (إ.ب.أ)
TT

أسباب تراجع الكبار في الدوريات الأوروبية

تقدم أندية مانشستر يونايتد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وريـال مدريد عروضاً هزيلة الآن  -  ريـال مدريد يعاني بشدة تحت قيادة لوبيتيغي (إ.ب.أ)
تقدم أندية مانشستر يونايتد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وريـال مدريد عروضاً هزيلة الآن - ريـال مدريد يعاني بشدة تحت قيادة لوبيتيغي (إ.ب.أ)

شهدت الفترة القليلة الماضية - وقبل بدء دوري الأمم الأوروبية - نتائج غير متوقعة بالمرة في الدوريات الأوروبية الكبرى، خصوصاً الألماني الإسباني الممتازين، حيث تعرض بايرن ميونيخ وريـال مدريد للهزيمة. وفي إنجلترا أيضاً، كان مانشستر يونايتد على وشك أن يتذوق خسارة جديدة على ملعب «أولد ترافورد»، لكنه نجح في قلب الطاولة وتحويل تأخره أمام نيوكاسل يونايتد بهدفين دون رد للفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ولم يكد جمهور مانشستر يونايتد يصدق نفسه بعد أن وجد فريقه متأخراً بهدفين دون رد في أول 10 دقائق أمام نيوكاسل يونايتد، الذي لم يحقق أي فوز خلال الموسم الحالي. لكن مانشستر يونايتد عاد بقوة وحقق الفوز وأحرز 3 أهداف متتالية بتوقيع 3 لاعبين من المهمشين من قبل المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو هذا الموسم (خوان ماتا وأنتوني مارسيال وأليكسيس سانشيز)، لتتحول الأجواء داخل الملعب من صمت قاتل إلى احتفالات هيستيرية وينجح مانشستر يونايتد في الهروب من فخ السقوط ضمن النصف الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويحتل مانشستر يونايتد الآن المركز الثامن في جدول الترتيب، خلف وولفرهامبتون واندررز صاحب المركز السابع ومتقدماً على واتفورد صاحب المركز التاسع. لكن معاناة مانشستر يونايتد لم تقتصر على المستوى المحلي فقط هذا الموسم، وامتدت إلى المستوى الأوروبي أيضاً. ومع ذلك، ربما كان التراجع الهائل في نتائج بايرن ميونيخ هو أكثر شيء مثير للدهشة خلال الموسم الحالي، خصوصاً أن الفريق كان قد بدأ الموسم بشكل قوي وحقق الفوز في 4 مباريات متتالية، فضلاً عن فوزه في مباراة السوبر الألماني بـ5 أهداف دون رد، لكن سرعان ما بدأ الفريق يواجه صعوبات كبيرة.
وكانت الأمور تسير بكل سلاسة ويسر مع المدير الفني الجديد للفريق نيكو كوفاتش خلال الستة أسابيع الأولى، لكن بدأت الضغوط تتزايد على المدير الفني الكرواتي الآن، بعدما خاض الفريق 4 مباريات متتالية دون تحقيق أي فوز. ويتمثل القلق الحقيقي في أن 3 من هذه المباريات الأربع قد أقيمت على ملعب الفريق. وخسر بايرن ميونيخ بهدفين دون رد أمام هيرتا برلين في الجولة السادسة، ثم خسر أمام بوروسيا مونشنغلادباخ في الجولة السابعة بثلاثية نظيفة على ملعبه وأمام جمهوره، وهي أكبر خسارة يتلقاها الفريق البافاري منذ أكثر من 4 سنوات.
وكانت آخر مرة يخسر فيها بايرن ميونيخ مرتين متتاليتين في الدوري الألماني الممتاز تعود إلى شهر مايو (أيار) 2015، بعدما كان الفريق قد ضمن بالفعل الفوز بلقب الدوري. ويكفي أن نعرف أن العملاق البافاري قد خسر خلال العشرة أيام التي سبقت دوري الأمم الأوروبية فقط العدد نفسه للمباريات التي خسرها في الدوري الألماني الممتاز خلال موسمي 2015/ 2016 و2016/ 2017. ونتيجة لذلك، هبط بايرن ميونيخ للمركز السادس في جدول الترتيب، بفارق 4 نقاط عن المتصدر بوروسيا دورتموند.
وبينما كان بايرن ميونيخ يعاني في الدوري الألماني الممتاز، كان حامل لقب دوري أبطال أوروبا ريـال مدريد يواجه صعوبات كبيرة أمام ألافيس. لقد فشل النادي الملكي في فك طلاسم دفاعات نادي ألافيس، قبل أن تستقبل شباكه هدفاً قاتلاً في الدقيقة 95 من عمر اللقاء في الجولة الثامنة من المسابقة المحلية. وقد خسر الفريق الملكي 3 مرات في آخر 4 مباريات قبل بدء مباريات دوري الأمم الأوروبية، وهي النتائج التي تضع ضغوطاً هائلة على كاهل المدير الفني الجديد للفريق جولين لوبيتيغي.
وكان لوبيتيغي قد تولى قيادة ريـال مدريد عشية انطلاق مباريات كأس العالم 2018 بروسيا في توقيت صادم للجميع، لكن هذا الخيار كان يبدو منطقياً آنذاك، نظراً للنتائج الرائعة التي حققها لوبيتيغي مع المنتخب الإسباني قبل رحيله. وساعد لوبيتيغي المنتخب الإسباني في أن يلعب كرة قدم هجومية وممتعة، كما كان يعمل عن قرب في المنتخب الإسباني مع عدد كبير من لاعبي ريـال مدريد.
وسارت الأمور بشكل ممتاز في بداية تولي لوبيتيغي لنادي ريـال مدريد، حيث حقق النادي الفوز في 3 مباريات متتالية أحرز خلالها 10 أهداف، وقدم غاريث بيل وكريم بنزيمة أداء قوياً جعل البعض يتوقع أن ينجحا في ملء الفراغ الذي تركه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد رحيله إلى يوفنتوس الإيطالي. لكن سرعان ما ساءت الأمور، لدرجة أن ريـال مدريد لم يتمكن من إحراز أي هدف في آخر 4 مباريات - أكثر من 400 دقيقة. وكان العزاء الوحيد للنادي الملكي يكمن في أن غريمه التقليدي برشلونة يعاني هو الآخر، حيث فشل رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في تحقيق الفوز في أي مباراة من المباريات الأربع الأخيرة. صحيح أن النادي الكاتالوني نجح في تسجيل أهداف في هذه المباريات الأربعة، لكن تعد هذه هي أطول فترة يخوضها النادي دون تحقيق الفوز منذ موسم 2015/ 2016.
ولا يفصل صاحب المركز الأول في جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز عن صاحب المركز السادس سوى نقطتين فقط، في تناقض واضح تماماً لشكل جدول الترتيب في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، عندما كان برشلونة يتصدر جدول الترتيب بفارق 4 نقاط عن صاحب المركز الثاني و8 نقاط عن صاحب المركز السادس. ويتصدر إشبيلية الآن جدول الترتيب، رغم أن النادي لم يحصل إلا على 4 نقاط فقط من أول 4 مباريات له في البطولة. ويعد إشبيلية هو النادي الوحيد في الدوري الإسباني الممتاز هذا الموسم الذي يتجاوز معدل الفوز لديه 50 في المائة. ويمتلك الفريق حالياً 16 نقطة، وهو عدد النقاط نفسه الذي كان لديه بعد مرور 8 جولات من الموسم الماضي، لكن الفريق كان يحتل وقتها المركز الخامس في جدول الترتيب. وفي تحول هائل وغريب للأحداث، لا يفصل صاحب المركز الأول عن صاحب المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز بعد مرور 8 جولات سوى 11 نقطة، مقابل 21 نقطة في التوقيت نفسه من الموسم الماضي.
وإذا كانت أندية مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ وريـال مدريد وبرشلونة تعاني الآن، فإن الأمور أكثر سوءاً بالنسبة لنادي موناكو في الدوري الفرنسي الممتاز. ورغم أن موناكو قد حصل على لقب الدوري الفرنسي قبل عامين وأنهى الموسم الماضي في المركز الثاني، فقد هبط إلى المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب وخسر آخر مباراة على ملعبه أمام رين بهدفين مقابل هدف وحيد. ويبدو أن الفريق قد تأثر كثيراً ببيعه كلاً من توماس ليمار وجواو موتينيو وفابينيو هذا الصيف. ولعل الأمر الذي يزيد من إحباط جمهور نادي موناكو يكمن في أن نجم خط وسط الفريق السابق فابينيو لم يلعب أي مباراة مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ رحيله عن النادي، في الوقت الذي يعاني فيه موناكو بشدة في خط الوسط.
وكانت خسارة الفريق أمام رين بهدفين مقابل هدف وحيد الأسبوع الماضي هي الخسارة الخامسة للفريق هذا الموسم بعد مرور 9 جولات فقط. وبات يتعين على الفريق أن يحقق الفوز في جميع المباريات الـ29 المتبقية له في المسابقة حتى يحصل على عدد النقاط نفسه (93 نقطة) الذي حصل عليه باريس سان جيرمان الموسم الماضي عندما حصل على لقب المسابقة. ورغم أن مانشستر سيتي ويوفنتوس وباريس سان جيرمان يحتلون صدارة الترتيب في الدوريات التي حصلوا على لقبها الموسم الماضي، فإن من الواضح أنه لا يمكن التنبؤ بأي شيء خلال الموسم الحالي.


مقالات ذات صلة

الركراكي مدرب المغرب: الإيجابيات أكثر من السلبيات

رياضة عربية وليد الركراكي (أ.ب)

الركراكي مدرب المغرب: الإيجابيات أكثر من السلبيات

أكد وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب، أن التعادل مع مالي في بطولة كأس الأمم الأفريقية يمكن اعتباره أمرا إيجابياً.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية دورغو محتفلا بهدفه في نيوكاسل (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: مان يونايتد يكسب معركة نيوكاسل بهدف دورغو

فاز مانشستر يونايتد على ضيفه نيوكاسل 1/صفر، الجمعة، ضمن منافسات الجولة 18 من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية الاتحاد المصري أشاد بوقفة جماهير البلد المضيف (أ.ب)

اتحاد الكرة المصري يشيد بوقفة الجماهير المغربية مع «الفراعنة»

أشاد الاتحاد المصري لكرة القدم بدعم الجماهير المغربية لمنتخب الفراعنة خلال مباراته مع جنوب أفريقيا التي أقيمت بمدينة أغادير.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية مبابي يتابع المباراة من المدرجات (أ.ف.ب)

مبابي يتابع مباراة المغرب ومالي من المدرجات

حضر النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، في ملعب «مولاي عبد الله» بالعاصمة المغربية الرباط، لمتابعة مباراة المغرب ومالي.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت زامبيا وجزر القمر (إ.ب.أ)

«كأس أفريقيا»: التعادل يحسم مواجهة زامبيا وجزر القمر

حسم التعادل السلبي نتيجة مباراة زامبيا ضد جزر القمر، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.