نقابي تونسي: الوضع الاقتصادي والاجتماعي أسوأ بكثير مما كان عليه قبل قيام الثورة

نقابي تونسي: الوضع الاقتصادي والاجتماعي أسوأ بكثير مما كان عليه قبل قيام الثورة
TT

نقابي تونسي: الوضع الاقتصادي والاجتماعي أسوأ بكثير مما كان عليه قبل قيام الثورة

نقابي تونسي: الوضع الاقتصادي والاجتماعي أسوأ بكثير مما كان عليه قبل قيام الثورة

قال عدنان حاجي، القيادي في اتحاد الشغل التونسي، إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية في تونس، أصبح أسوأ بكثير مما كان عليه قبل قيام «الثورة»، وما زالت تعاني تخلفا كبيرا ونقصا في التنمية، تحت إدارة حكومة حزب النهضة.
وأضاف حاجي، في كلمة ألقاها بمنتدى نظمته «مدرسة الحكامة والاقتصاد» في الرباط، مساء أول من أمس الجمعة، أن الحكومة فشلت في حل الملفات العالقة والأزمات التي كانت السبب الحقيقي في قيام الثورة، إضافة للفشل في المجال الأمني. وأشار إلى الارتفاع الكبير في معدل البطالة، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، وانخفاض قيمة الدينار التونسي، وزيادة الضرائب على المواطنين.
وعلى المستوى السياسي، قال «أسست حركة النهضة ميليشيات تدعي أنها لحماية الثورة، وهي في الحقيقة لمواجهة المعارضين».
وشارك عدد من الناشطين السياسيين الاجتماعيين والباحثين من دول عربية وغربية في المنتدى الذي عقدته «مدرسة الحكامة والاقتصاد» بالرباط تحت عنوان «الربيع العربي: مراجعة نقدية»، واستمر لمدة خمسة أيام.
وفي الندوة الأخيرة أول من أمس، التي خصصت لموضوع «الفاعلون السياسيون في مواجهة الحركات الاجتماعية»، روى النقابي التونسي حاجي، تفاصيل بدايات الثورة التونسية، قائلا إن السبب وراء قيامها ليس حرق محمد البوعزيزي لنفسه في سيدي بوزيد، بل إن تلك الحادثة كانت شرارة الانطلاق، في حين تعود الأسباب إلى تراكمات من الأحداث الاجتماعية.
وقال حاجي، وهو مؤطر «ثورة الحوض المنجمي» في يونيو (حزيران) 2008، إن أربعة مناجم في منطقة قفصه جنوب تونس، تنتج الفوسفات منذ نهاية القرن التاسع عشر، ويصدر منها على شكل مواد خام، وعلى مدى قرن ونيف لم تستفد المنطقة بأي شكل من الأشكال من ثروتها الطبيعية. في حين أنها تعاني الفقر والتهميش ونقص الخدمات الأساسية، وضعف التعليم، «والفائدة الوحيدة التي عادت بها شركة استغلال الفوسفات هي أزمات بيئية وصحية، واستهلاك 18 مليون متر مكعب من الماء سنويا»، يقول حاجي.
من جهتها، قالت بياتريس هيبو، مديرة البحث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، إن الحركات الاجتماعية التي قامت في العالم العربي، ترتبط ارتباطا وثيقا بالحالة السياسية والاقتصادية، أو بعبارة أخرى «هي حركات أنتجها المجتمع بأياد سياسية».
وأشارت إلى أن الثورات العربية لن تنجو ما لم تأخذ نصب أعينها إقامة «جمهوريات ديمقراطية اجتماعية»، وتفسح الحكومات الجديدة المجال لقبول النقد والرأي الآخر، وانتقاد «التطبيق اليومي للبرامج في مختلف القطاعات»، وتقتنع تلك الحكومات، خاصة التي يقودها الإسلاميون، بضرورة التناوب السلمي على السلطة، و«الإقرار بالفشل والإخفاقات وتحمل مسؤوليتهما».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.