أمير المدينة المنورة يدشن مركز دعم الجمعيات بإمارة المنطقة

يهدف إلى تحقيق التكامل لخدمة المجتمع المدني

فيصل بن سلمان أثناء تدشينه مركز دعم الجمعيات بإمارة المنطقة أمس
فيصل بن سلمان أثناء تدشينه مركز دعم الجمعيات بإمارة المنطقة أمس
TT

أمير المدينة المنورة يدشن مركز دعم الجمعيات بإمارة المنطقة

فيصل بن سلمان أثناء تدشينه مركز دعم الجمعيات بإمارة المنطقة أمس
فيصل بن سلمان أثناء تدشينه مركز دعم الجمعيات بإمارة المنطقة أمس

دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مركز دعم الجمعيات في إمارة المنطقة، أمس.
وأوضح أمير المدينة المنورة أن مبادرة المركز تهدف إلى دعم جمعيات العمل الخيري والأهلي، وتحقيق التكامل في هذا المجال بالمنطقة لخدمة المجتمع المدني.
وأكد خلال مناسبة التدشين بحضور الدكتورة تماضر الرماح نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية، أهمية أن يقوم العمل الخيري بدور اجتماعي تفاعلي يشارك فيه الجميع، دون حصر رئاسة الجمعيات الخيرية في شخصيات بعينها، منوهاً بدور الجمعيات الأهلية والوقفية منها في تحقيق أهداف العمل الخيري.
وأشار إلى حاجة العمل الخيري التطوعي إلى التقييم المستمر وقياس تجارب المعنيين للاستفادة منها.
إلى ذلك، ذكرت الرماح أن مركز دعم الجمعيات يعد النواة والمرجع الرئيس للاستفادة منه في تجارب أخرى بمناطق المملكة؛ في كيفية دعم القطاع غير الربحي والجمعيات الخيرية.
وأوضح المهندس محمد عباس وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة للشؤون التنموية، أن المركز يهدف إلى دعم وتمكين القطاع غير الربحي من بناء قدراته واستدامته المالية لتحقيق أعمق أثر ممكن في المجتمع، وبناء نموذج لتفاعل الأفراد والجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية لبذل الموارد المالية والبشرية.
ولفت إلى أن الجهات المستهدفة لمركز دعم الجمعيات هي كل منشأة قائمة أو تحت التأسيس في المنطقة، وذلك يشمل الأهلية والوقفية منها التي تهدف إلى تقديم خدمة اجتماعية أو تنموية للأفراد والمجتمع، مضيفاً أن أهداف المركز تتبلور في تقديم الدعم والتسهيلات للجمعيات والمؤسسات الأهلية والوقفية، وبناء القدرات لدى الجمعيات وتدريب وتمكين منسوبيها على تطوير قدراتهم، والوصول إلى تنوع وتكامل الأنشطة والمشاريع والبرامج التي تقدَّم لشرائح المجتمع كافة، إضافة إلى الوصول إلى الاستدامة المالية وتنمية الموارد للجمعيات، وتنويع مصادر دخلها.
يذكر أن خدمات الدعم التي يقدمها المركز تشمل فتح الجمعيات الجديدة بما يضمن تنوعها، والجمعيات الناشئة بما تحتاج إليه من خدمات وتسهيلات، والجمعيات المتعثرة بما تحتاج إليه لتجاوز العوائق ومسببات التعثر، وتحول الجمعيات من الرعوية إلى التنموية.



من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
TT

من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)

تكبُر أحلام الشاب اللبناني المهندس هشام الحسامي يوماً بعد يوم، فلا يتعب من اللحاق بها واقتناص الفرص ليُحقّقها. منذ نحو العام، أطلق إنجازه الأول في عالم التكنولوجيا، فقدّم سيارة «ليرة» الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية، لتكون المنتج النموذج لتأكيد قدرة اللبناني على الابتكار.

اليوم، يُطوّر قدراته مرّة أخرى، ويُقدّم أول تاكسي طائرة، «سكاي ليرة»، من صنع محلّي؛ تأتي ضمن سلسلة «ليرة» ومزوَّدة بـ8 محرّكات. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إنها أول طائرة من نوعها في العالم العربي مصنوعة محلّياً. فمعظم طائرات التاكسي في الإمارات العربية وغيرها، تُستَورد من الصين. رغبتُ من خلالها التأكيد على إبداعات اللبناني رغم الأزمات المتلاحقة، وآخرها الحرب».

يتمتّع هذا الابتكار بجميع شروط الأمان والسلامة العامة (هشام الحسامي)

أجرى الحسامي دراسات وبحوثاً ليطّلع بشكل وافٍ على كيفية ابتكار الطائرة التاكسي: «بحثتُ بدقّة وكوّنتُ فكرة كاملة عن هذا النوع من المركبات. خزّنتُ المعلومات لأطبّقها على ابتكاري المحلّي. واستطعتُ أن أقدّمها بأفضل جودة تُضاهي بمواصفاتها أي تاكسي طائرة في العالم».

صمّم ابتكاره ونفَّذه بمفرده: «موّلتها بنفسي، وهي تسير بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، كما تستطيع قَطْع مسافة 40 كيلومتراً من دون توقُّف».

يهدف ابتكاره إلى خلق مجال صناعي جديد في لبنان (هشام الحسامي)

لا يخاطر هشام الحسامي في إنجازه هذا، ويعدُّه آمناً مائة في المائة، مع مراعاته شروط السلامة العامة.

ويوضح: «حتى لو أُصيب أحد محرّكاتها بعطل طارئ، فإنها قادرة على إكمال طريقها مع المحرّكات الـ7 الأخرى. كما أنّ ميزتها تكمُن في قدرتها على الطيران بـ4 من هذه المحرّكات».

ولكن مَن هو المؤهَّل لقيادتها؟ يردّ: «قيادتها بسيطة وسهلة، ويستطيع أيٌّ كان القيام بهذه المَهمَّة. الأمر لا يقتصر على قبطان طائرة متخصّص، ويمكن لهذا الشخص أن يتعلّم كيفية قيادتها بدقائق».

يحاول هشام الحسامي اليوم تعزيز ابتكاره هذا بآخر يستطيع الطيران على نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»: «سيكون أكثر تطوّراً من نوع (الأوتونومايس)، فيسهُل بذلك طيرانها نحو الموقع المرغوب في التوجُّه إليه مباشرة».

صورة لطائرة تاكسي أكثر تطوّراً ينوي تصميمها (هشام الحسامي)

صمّم المهندس اللبناني الطائرة التاكسي كي تتّسع لشخص واحد. ويوضح: «إنها نموذج أولي سيطرأ عليه التطوُّر لاحقاً. إمكاناتي المادية لم تسمح بالمزيد».

من المُنتَظر أن يعقد الحسامي اجتماعاً قريباً مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، جورج بوشيكيان، للتشاور في إمكان الترويج لهذا الابتكار، وعمّا إذا كانت ثمة فرصة لتسييره ضمن ترتيبات معيّنة تُشرف عليها الدولة؛ علماً بأنّ الطائرة التاكسي ستُطلَق مع بداية عام 2025.

أطلق هشام الحسامي عليها تسمية «سكاي ليرة»، أسوةً بسيارة «ليرة»، وأرفقها بصورة العلم اللبناني للإشارة إلى منشئها الأصلي: «إنها صناعة لبنانية بامتياز، فكان من البديهي أن أرفقها بالعَلَم».

وهل يتوقّع إقبال اللبنانيين على استخدامها؟ يجيب: «الوضع استثنائي، ومشروعات من هذا النوع تتطلّب دراسات وتخصيصَ خطّ طيران لتُحلِّق من خلاله؛ وهو أمر يبدو تطبيقه صعباً حالياً في لبنان. نصبو إلى لفت النظر لصناعتها وبيعها لدول أخرى. بذلك نستطيع الاستثمار في المشروع، وبالتالي رَفْع مداخيلنا وأرباحنا بكوننا دولة لبنانية»، مؤكداً: «من خلال هذا الابتكار، يمكن للبنان أن ينافس نوعَها عينه الرائج في العالم. فكلفة صناعتها تتراوح بين 250 و300 ألف دولار عالمياً، أما في لبنان، وبسبب محلّية صناعتها وتجميع قطعها، فكلفتها أقل. نستطيع بيعها بأسعار لا تزيد على 150 ألف دولار».

المواد الأولية لصناعة «الطائرة التاكسي» مؤمَّنة في لبنان. وحدها القطع الإلكترونية اللازمة تُستَورد من الخارج: «بذلك يكون بمقدورنا تصدير التكنولوجيا الخاصة بنا».