«أكتوبر الموسيقي بقرطاج» يفتح فضاءاته لأنغام كلاسيكية من 16 بلداً

خصصت الدورة 24 لتظاهرة «أكتوبر الموسيقي بقرطاج» للموسيقى الكلاسيكية بأنماطها المتنوعة، وفتحت أبواب المشاركة الفعالة أمام 16 بلداً، وهو ما جعل الفضاء الأثري «الأكروبوليوم» بمنطقة قرطاج (الضاحية الشمالية للعاصمة) يستقبل ألواناً شتى من الموسيقى، ويصدح بأكثر من لحن موسيقي، وتبرز من خلال سهراته أكثر من آلة موسيقية.
البداية كانت يوم 12 أكتوبر الحالي بعرض موسيقي أحيته الفنانة التونسية أمينة الصرارفي، وحمل عنوان «آنستي»، وقدمت خلاله فرقة موسيقية مكونة من 20 عنصراً من مغنين وعازفين على آلات الأكورديون والكونترباص والكمنجة والبيانو، موسيقى تونسية تعود إلى عقد الثلاثينات من القرن الماضي، وأضفت على الفضاء الأثري مسحة تاريخية من خلال اللباس المستوحى من تلك الفترة التاريخية.
وأدت الفرقة الموسيقية، التي تقودها أمينة الصرارفي، مجموعة من الأغاني، من بينها «بين البارح واليوم» و«بنات اليوم» و«قيثارة» و«إذا تحبيني» و«كافليارو» و«شيري حبيتك» و«لوليتا» وغيرها من الأغاني المستوحاة من الذاكرة الموسيقية التونسية.
وإثر الحفل الذي جلب له عدداً مهماً من أحباء الموسيقى الكلاسيكية، عبرت الصرارفي عن سعادتها بافتتاح هذه التظاهرة الموسيقية المهمة، وأكدت أن استعمالها للغة تجمع بين العربية والفرنسية يعود إلى الحقبة التاريخية التي أذيعت فيها تلك الأغاني، في إشارة إلى فترة الاستعمار الفرنسي، واعتبرت تلك الأغاني «ابنة بيئتها»، على حد تعبيرها.
وتضم قائمة الدول المشاركة في هذه التظاهرة الموسيقية المهمة: المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا والنمسا والولايات المتحدة وإيران وبلجيكا وبلغاريا واليابان وبولونيا وتشيكيا والمملكة المتحدة ورومانيا وروسيا، وهي دول لها باع في المجال الموسيقي، ومن المنتظر أن تتلاقح تجاربها في هذا المهرجان الذي يتواصل لمدة تفوق الأسبوعين، وتعيد الفرق الموسيقية تعديل أوتارها.
وتتواصل سهرات «أكتوبر الموسيقي بقرطاج» في دورته الحالية المخصصة لموسيقى الغرفة والموسيقى الكلاسيكية إلى غاية نهاية الشهر الحالي، بمشاركات متنوعة قادمة إلى هذه التظاهرة الموسيقية العالمية من عدد مهم من بلدان العالم.