عجز الموازنة المغربية يفوق المتوقع بمليار دولار

TT

عجز الموازنة المغربية يفوق المتوقع بمليار دولار

كشفت وزارة الاقتصاد والمالية المغربية أن عجز الميزانية المرتقب للسنة الحالية سيكون أعلى من المتوقع بنحو 9.7 مليار درهم (1.02 مليار دولار). وأوضحت الوزارة، في تقرير أولي حول مشروع موازنة 2019، أن حجم العجز المرتقب للميزانية سيصل في نهاية العام الحالي إلى 43 مليار درهم (4.53 مليار دولار)، وسيمثل 3.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، في حين كان مقرراً ألا يتجاوز 33.4 مليار درهم (3.52 مليار دولار) في قانون الموازنة، أي نسبة 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار التقرير إلى أن هذه المراجعة تمت على أساس معطيات الربع الثالث من العام، مضيفاً أن وزارة الاقتصاد والمالية أسست «لجنة يقظة» مكلفة باتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تدهور عجز الميزانية، وإعادته إلى مستوى أقرب من الهدف المحدد.
وعزا التقرير تفاقم عجز الميزانية الحكومية إلى انخفاض المداخيل الجبائية بنحو 3 مليارات درهم (315.8 مليون دولار)، وذلك نتيجة تراجع حصيلة الضريبة على أرباح الشركات بنحو 2.9 مليار درهم (305.3 مليون دولار)، مقارنة مع كان متوقعاً عند صياغة قانون الميزانية لسنة 2018، إضافة إلى انخفاض المداخيل غير الجبائية للميزانية بنحو ملياري درهم (210.5 مليون دولار).
وعرفت النفقات العادية للميزانية ارتفاعاً بقيمة 2.3 مليار درهم (242.1 مليون دولار)، وعرفت نفقات دعم أسعار المواد الأساسية ارتفاعاً بقيمة 3.2 مليار درهم (336.8 مليون دولار). كما جرت مراجعة نفقات الاستثمار بدورها، التي ارتفعت بقيمة 2.4 مليار درهم (252.6 مليون دولار)، مقارنة مع ما كان متوقعاً في قانون الموازنة.
وللإشارة، فإن التحكم في عجز الموازنة، والمحافظة على التوازنات، اكتسبت طابع الأولوية القصوى في سياسات الحكومة منذ سنة 2012، عندما بلغ مستوى العجز 7.2 في المائة. وتمكنت الحكومة من تخفيضه إلى مستوى 4.1 في المائة في 2016، ثم إلى 3.5 في المائة في 2017، وحددت كهدف لها حصره في مستوى 3 في المائة في 2018، غير أن الأوضاع الاقتصادية خلال سنة 2017، التي انعكست سلباً على أرباح الشركات في كثير من القطاعات، من بينها على الخصوص الشركات النفطية والإسمنت والاتصالات، أثرت على مداخيل الضريبة على أرباح الشركات التي حصلتها الحكومة خلال سنة 2018، إضافة إلى انخفاض حجم الهبات الخليجية.



رسوم ترمب تشعل حرباً تجارية عالمية


الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (رويترز)
الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (رويترز)
TT

رسوم ترمب تشعل حرباً تجارية عالمية


الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (رويترز)
الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم (رويترز)

دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات من المكسيك وكندا بنسبة 25 في المائة حيز التنفيذ أمس، ومضاعفة الرسوم على السلع الصينية إلى 20 في المائة؛ ما أشعل حرباً تجارية قد تؤثر سلباً على النمو الاقتصادي.

وردت الصين فوراً برسوم جمركية إضافية بين 10 و15 في المائة على بعض الواردات الأميركية، في حين قررت كندا فرض رسوم بنسبة 25 في المائة. وستعلن المكسيك عن المنتجات التي تعتزم استهدافها بالرسوم الأحد.

وبعد خطوة ترمب، انخفض مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بنسبة 1.4 في المائة ومؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.3 في المائة ومؤشر «ناسداك» بنسبة 1.4 في المائة، كما تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية بشدة، في حين شهدت الأسواق الآسيوية تراجعاً مع هروب المستثمرين بحثاً عن ملاذ آمن.