موجز عقارات

TT

موجز عقارات

السعودية: 9 آلاف وسيط عقاري معتمد مسجل في شبكة «إيجار»

الرياض - «الشرق الأوسط»: كشف برنامج «إيجار» التابع لوزارة الإسكان عن تجاوز عدد الوسطاء العقاريين المسجلين لدى شبكة «إيجار» الإلكترونية، 9 آلاف وسيط عقاري معتمد في جميع مناطق السعودية، مبيناً أن هناك إقبالاً جيداً من الوسطاء العقاريين على التسجيل والحصول على الاعتماد منذ إطلاقها خلال العام الجاري.
وأوضح المشرف العام على التنظيم العقاري في وزارة الإسكان مازن الداود أن وزارة الإسكان من خلال برنامج «إيجار» والشبكة الإلكترونية لخدمات الإيجار عملت على إطلاق العديد من الخدمات وطوّرتها بهدف تسهيل وتيسير أعمال الوسطاء العقاريين، مما يرفع من الكفاءة التشغيلية لديهم ويرتقي بجودة الخدمات المقدمة لعملائهم ويزيد من العائد الاستثماري، مشيراً إلى أنه يمكن للوسطاء العقاريين المسجلين في الشبكة الإلكترونية الاستفادة من خدمات توثيق العقود وأداء مهامهم في أي زمان ومكان، حيث تمكنهم متابعة مؤشرات أداء عملياتهم الإيجارية، وإدراج الوحدات العقارية في الشبكة، والاطلاع على الوحدات الإيجارية الشاغرة وغير الشاغرة، وتوقيع اتفاقية وساطة إلكترونياً، وتسجيل العقود الإيجارية وإرسالها إلى أطراف العقد لتوثيقها إلكترونياً عبر منصة «أبشر»، كما يمكنهم الاطلاع على العقود وحفظها ومتابعتها إلكترونياً، وتسلم رسائل تنبيهية لبداية وقرب انتهاء العقد، ويمكن للوسيط إصدار سندات القبض والصرف إلكترونياً بعد تسلمه قيمة الإيجار.
وأضاف أن شبكة «إيجار» تتيح عدة مزايا متعلقة بالتنظيم المالي بحيث يمكن للوسيط والمؤجر تحصيل المبالغ إلكترونياً عن طريق خدمة «سداد»، كما يمكن الاتفاق والتنسيق مع المستأجر بتسلم دفعات الإيجار إما شهرية وإما ربع سنوية وإما نصف سنوية وإما سنوية، مشيراً إلى أن أكثر من 20% من العقود الحديثة استفادت من خدمة السداد الشهري، مما يدل على الإقبال الكبير من أطراف العملية الإيجارية على هذه الخدمة الحيوية.
وأشار إلى أنه تم الربط إلكترونياً بين شبكة «إيجار» الإلكترونية ومنصة «أبشر»، للقيام بعمليات التحقق من صحة البيانات المدخلة من قبل الوسيط العقاري، مما يضمن دقة المعلومات المدخلة ومحاربة عمليات تزوير الهويات، مؤكداً ضرورة تسجيل جميع العقود الإيجارية في الشبكة الإلكترونية لخدمات الإيجار كإحدى الخطوات المهمة نحو تنظيم قطاع الإيجار العقاري وتعزيز الثقة في تعاملاته.

«تقاضٍ من دون قاضٍ» باستخدام الذكاء الصناعي في مركز فض المنازعات الإيجارية بدبي

دبي - «الشرق الأوسط»: عرض مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي -خلال مشاركته ضمن منصة حكومة دبي الذكية في «جيتكس للتقنية 2018»- سلسلة مراحل تطور التقاضي العقاري لخدمة هذا القطاع والإسهام في تعزير ثقة المستثمرين.
وكشف المركز أنه في العام المقبل 2019 سيتم إطلاق نظام التقاضي الذاتي، وهو «تقاضٍ من دون قاضٍ» باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يبدأ التقاضي بين الأطراف دون الحاجة إلى وجود قاضٍ مع جاهزية الأنظمة للعمل بعد إجراء بعض التعديلات البسيطة على القوانين... وسيكون التقاضي الذاتي بدخول أحد الأطراف للنظام التقني وتحديد نوع طلب الدعوى سواء مستأجراً أو مؤجراً، وبعد إرفاق المستندات يصدر الحكم مباشرة ويرسَل عبر البريد الإلكتروني أو رسائل نصية إلى كل الأطراف.
وتركزت مهمة المركز -في هذا الحدث التقني الأبرز والأكبر في الإمارات والمنطقة- على إظهار مراحل التقاضي وما شهدته من تطورات منذ انطلاق المركز قبل خمس سنوات في عام 2013، حيث بدأ المركز مع تأسيسه تطبيق آليات التقاضي التقليدي... وفي عام 2015 تمكّن القائمون على المركز من تطوير البنية التحتية اللازمة لتطبيق التقاضي الذكي وصولاً إلى هذا العام، حيث تم الكشف عن أحدث التطورات في رحلة التقاضي العقاري، وهو التقاضي عن بُعد ليصل إلى أرقى المستويات العالية تحقيقاً لرؤيته ليكون المرجع الدولي في حل المنازعات العقارية.
وقال عبد القادر موسى رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي: «انه من منطلق أهدافنا التي تركز على توفير الخدمات القانونية والقضائية العقارية فإننا ندعم رؤية أراضي دبي لإسعاد المتعاملين ومن خلال استعراضنا لرحلة التقاضي في المركز سنجد أن التطورات التي أحرزناها تسهم في أمن واستقرار ورفاهية المجتمع، كما أنها تعزز استدامة وتنوع الاقتصاد الوطني بما يقود إلى تحقيق أهداف (رؤية الإمارات 2021) وضمان وصولها إلى مصافّ الأمم الأكثر تقدماً في العالم». وأوضح أن الإجراءات المختلفة التي يبتكرها المركز تسهم بشكل إيجابي وفعال في تسهيل اتخاذ القرارات والإجراءات وتضمن السرعة في حل المنازعات العقارية... لافتاً إلى أنه بعد أن كانت المدة اللازمة للتقاضي في المركز تصل إلى 45 يوماً أصبح الآن إكمال الإجراءات كافة والحصول على الأحكام في غضون 8 أيام فقط... مشيراً إلى أن المركز تمكّن من تقليل مدة إصدار الأحكام بوجه عام رغم إعطاء القانون مهلة للفصل في الدعاوى الابتدائية للمساهمة في بناء قاعدة لحماية حقوق جميع أطراف المعادلة العقارية.

«تايجر العقارية» تنجز 60% من مشروع برج سمايا للشقق الفندقية في دبي

دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت مجموعة «تايجر العقارية» -مقرها دبي الإماراتية- عن إنجاز 60% من مشروع برج سمايا للشقق الفندقية الواقع في منطقة مجان بإمارة دبي، حيث سيجري تسليم وحدات المشروع للمستثمرين والمشترين في شهر فبراير (شباط) 2019.
وقال المهندس عامر الزعبي المدير التنفيذي لـ«تايجر العقارية»: «يعد مشروع برج سمايا للشقق الفندقية من المشاريع الفندقية التي تنفّذها مجموعة (تايجر العقارية) في إمارة دبي، حيث يتكون البرج من 15 طابقاً، ويضم 141 استديو و70 شقة تتكون من غرفة وصالة، وستتوفر في المشروع العديد من المرافق والخدمات المتنوعة التي تلبي طموحات المشترين في إقامة مثالية، حيث يحتوي على مطعم وكافيه وصالة ألعاب رياضية ومسبح، ويقع في منطقة مجان بإمارة دبي مقابل القرية العالمية، على شارع الشيخ محمد بن زايد، وقد حرصنا على توفير مساحات خضراء وتطبيق معايير ومتطلبات الاستدامة في هذا المشروع الحيوي«.
وأضاف الزعبي: «جرى إطلاق مشروع برج سمايا للشقق الفندقية خلال مشاركة مجموعة (تايجر العقارية) في معرض (سيتي سكيب غلوبال) الذي اختُتمت فعالياته مؤخراً، وقد شهدنا إقبالاً ملحوظاً على وحدات المشروع من قِبل الزوار والمستثمرين، حيث تمكنّا من بيع 25% من وحدات المشروع، وتبدأ أسعار وحدات الشقق الفندقية بتكلفة 530 ألف درهم إماراتي، ويتاح التملك الحر لوحدات المشروع، حيث حرصنا في مجموعة (تايجر) على توفير طرق سداد مرنة للغاية تستمر حتى 4 سنوات من موعد تسليم العقار للمستثمر، بينما يدفع 40% من قيمة العقار خلال مراحل التنفيذ». وذكر المدير التنفيذي للمجموعة أن مشروع برج سمايا للشقق الفندقية سيشكل إضافة نوعية للمشاريع الفندقية في إمارة دبي، حيث يتميز بموقعه الاستراتيجي على شارع الشيخ محمد بن زايد، ويعزز من وجود المجموعة في إمارة دبي، حيث يعد هذا المشروع رقم 18 للشركة في إمارة دبي.
وأفاد بأن قيمة مبيعات وحدات مشروع برج سمايا للشقق الفندقية تبلغ 200 مليون درهم، مشيراً إلى أن الشركة طرحت عروض سداد مرنة، ويمكن للمستثمرين شراء وحداتهم، ودفع أقساط تبلغ 5 آلاف درهم شهرياً.


مقالات ذات صلة

السعودية: 20 % نمو العقود التمويلية للدعم السكني في 2024

الاقتصاد جناح صندوق التنمية العقارية في «منتدى مستقبل العقار 2023» بالرياض (موقع الصندوق الإلكتروني)

السعودية: 20 % نمو العقود التمويلية للدعم السكني في 2024

ارتفعت العقود التمويلية في السعودية لبرامج الدعم السكني من قبل صندوق التنمية العقارية بنسبة 20 في المائة خلال عام 2024، وذلك نتيجة تنوّع الحلول التمويلية وإتاحة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

«المنازل الذكية»... طريق الحياة الجديدة باستخدام التقنية

المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)
المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)
TT

«المنازل الذكية»... طريق الحياة الجديدة باستخدام التقنية

المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)
المنازل الذكية تستعد للانضمام إلى القطاعات التي يمكن التحكم بها عن طريق الأجهزة الذكية (الشرق الأوسط)

تبرز المنازل الذكية خياراً جديداً في أسلوب الحياة مع التسارع الذي تشهده التقنيات المنزلية؛ مما يعتقد أنها تجعل الحياة أسهل من خلال التحكم في مرافق المنازل عبر الهاتف المحمول، الأمر الذي يضم هذا الاستخدام ضمن استخدامات كثيرة عبر تلك الأجهزة المحمولة.
ويمكن الآن التحكم بكل شيء في المنزل وفق طرق سهلة، سواء كان ذلك تشغيل الإضاءة أو فتح الستائر، أو تشغيل الواي فاي، أو تعديل درجة الحرارة، وفتح وإغلاق قفل الباب الأمامي، وحتى إشعال وإطفاء الموقد، حيث يقضي معظم الأفراد أغلب أوقاته في المنزل أكثر من أي مكان آخر، ومع ذلك التفكير بالتكنولوجيا عندما التواجد في المنزل يكون أقل مقارنة بالخارج فيما عدا تقنية الواي فاي.
غدت الصورة عن المنزل التي تتمثل بأنه مكان خالٍ من التكنولوجيا على وشك التغيير، فحان وقت النظر إلى الأجهزة الكثيرة المتناثرة في أنحاء المنزل، سواء كان التلفزيون في غرفة المعيشة، أو الثلاجة في المطبخ، أو المكيّف في غرف النوم، أو حتى جهاز تسخين المياه في الحمامات. وأصبح الأفراد محاطين بالإلكترونيات التي يتم وصفها بالأجهزة الذكية بشكل متزايد كل يوم، فهي تملك أجهزة استشعار تمكّنها من تسجيل البيانات ومشاركتها عبر الإنترنت. ويوجد اليوم نحو 31 مليار جهاز متصل بالإنترنت، ومن المفترض أن يرتفع هذا العدد إلى 75.4 مليار بحلول عام 2025، وفقاً لتقديرات وكالة الأبحاث «ستسيتا».
ولا شك بأن السؤال الذي يسيطر في الوقت الحالي هو، متى ستصبح المنازل أكثر ذكاءً عبر وصل جميع هذه الأجهزة بمركز واحد، ليتم التمكن من القياس والتحكم بكل شيء داخل المنازل. وتتجاوز رؤية المنزل الذكي مفهوم الراحة، حيث ستكون التقنيات الجديدة ذات تأثير عميق وإيجابي على الصحة من خلال مراقبة النظام الغذائي وظروف البيئة المحيطة في الأشخاص ورفاهيتهم بشكل عام. وسيتمكن الأطباء بفضل التكنولوجيا من معرفة حالة الأشخاص بالوقت الفعلي كما سيكون تاريخهم الطبي في متناول اليد قبل حتى إخبار الأطباء به. وعلاوة على ذلك، ستمكن المنازل الذكية العاملين في الرعاية الصحية من علاج الأمراض بشكل استباقي.
وسيمتد تأثير التكنولوجيا أيضاً إلى طريقة التعليم والتعلُّم عند وصل أجهزة التعلم الخاصة بالأطفال بأجهزة معلميهم، لتعزيز التفاعل والتعليم المخصص، وسيزداد التركيز على التدريس عبر الوسائط المتعددة، حيث سنتمكن من تحقيق فكرة غرف الدراسة الافتراضية على أرض الواقع، وسيتمكن البالغون أيضاً من إكمال دراستهم من النقطة التي توقفوا عندها، وذلك عبر الدورات التي تم تطويرها للتعلّم المنزلي والتي يمكن بثها على شاشات الأجهزة.
وتعد البيئة المحرك الأهم لتقنيات المنزل الذكي، وخاصة بما يتعلق بتأثير الأشخاص عليها، حيث تستطيع الأتمتة المنزلية الذكية أن تخفّض استهلاك الطاقة والمياه في المباني إلى حد كبير. وصحيح بأن المستهلك سيستخدم المزيد من الأجهزة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، إلا أن حلول المنزل الذكي المدعمة بالذكاء الصناعي تستطيع أن تتعرف على سلوك من يعيشون في المنزل وتشغيل الأجهزة أو إيقافها استناداً إلى الروتين اليومي للمستخدم. وسنتمكن مع هذه الحلول الذكية عبر نظرة واحدة على الهواتف المحمولة من معرفة مقدار الطاقة والمياه المستهلكة وتكلفتها. وبالنظر إلى ارتفاع تكلفتهما بشكل مستمر، سيضطر أصحاب المنازل والمرافق والحكومات إلى البحث عن طرق أفضل وأكثر فاعلية للحد من التلوث البيئي، وجعل الحياة أكثر استدامة.
وقد تبدو هذه الأفكار التقنية بعيدة التحقيق، إلا أنها حالياً في مراحل التصميم في مشاريع مثل «نيوم»، المبادرة التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار، والتي تعد حجر الأساس في «رؤية السعودية 2030»، كما أنها وصفت كأضخم مشروع حضري في العالم اليوم. وستعيد هذه المبادرة تعريف طريقة العيش وستركز في جزء كبير منها على المنازل.
وقال نجيب النعيم، رئيس مجلس إدارة العمليات في «شنايدر إلكتريك» السعودية: «سيكون لمبادرة (نيوم) تأثير غير مباشر على المنطقة بشكل عام، وينبغي أن تصبح المنازل الذكية القاعدة السائدة في الشرق الأوسط بحلول عام 2030. ويبدو لنا أن المنازل الذكية ستستمر في النمو مستقبلاً؛ مما يعني أن طريقة عيشنا اليومية ستتغير بشكل كبير». وبدأت الشركة الاستثمار في أتمتة المنزل الذكي منذ عقود من الزمن، ويعتقد النعيم بأن طريقة عيشنا «ستكون مختلفة بشكل جذري في المستقبل».

التطورات في تقنيات المنزل الذكي
تتطور التكنولوجيا اليوم بوتيرة متسارعة وتقنيات المنزل الذكي ليست استثناءً، والتساؤل يتمحور في معنى هذا التطور من حيث الأداء العملي، وكيف يمكن أن تؤثر البيوت الذكية على الحياة.
الذكاء الصناعي: سيكون الذكاء الصناعي في صميم التقنيات في المنازل المستقبلية، وستتمكن المنازل الذكية من تتبع موقع الأشخاص داخل المنزل، إما عن طريق جهاز استشعار إلكتروني يتم تركيبه على الملابس أو أجهزة استشعار إلكترونية داخل المنزل. وسيمتلك المنزل القدرة على تحديد هوية الأشخاص وأماكنهم، وسيستخدم هذه المعلومات لتلبية الاحتياجات وتوقعها أيضاً. وسيكون المنزل قادراً على ضبط كل شيء بدءاً من التدفئة والتبريد إلى الموسيقى والإضاءة، وكل ذلك حسب احتياجات الشخص الذي سيدخل من باب المنزل.
الإضاءة الذكية: ستُحدث الإضاءة الذكية ثورة في طريقة إضاءة المنازل، فهي تعمل على ضبط نفسها تلقائياً من خلال الكشف عن وجود الأشخاص في الغرفة، وحال خروجهم من هناك، تصبح الأنوار خافتة أو يتم إطفاؤها تماماً. كما يمكن أن تطبق الإضاءة الذكية على نشاطات الأشخاص؛ فعلى سبيل المثال، يمكن لأجهزة استشعار الضغط إطفاء الأنوار عند الاستلقاء في السرير بعد وقت معين، وستكتشف المستشعرات استيقاظ الأفراد لاستخدام الحمام وتقوم بتشغيل الإنارة. وتضبط الإضاءة درجة سطوعها تلقائياً وفقاً لفترات اليوم، وسيتذكر المنزل الذكي الروتين الخاص بالمستخدم ليتمكن من تخصيص كل جهاز في منزلك حسب الرغبة.
الأقفال الذكية: يمكن أيضاً برمجة الأقفال الذكية وفقاً لاحتياجات الأفراد، فيمكن السماح للزوار بالدخول أو منعهم بناءً على سمات تعريفية محددة. كما يمكنك السماح بالدخول لشخص ما، مثل حامل البريد عن بُعد. ويمكن إرسال رموز فتح الأقفال الافتراضية عبر تطبيق إلكتروني وفتح الباب عبر استخدام الهاتف المحمول.
مراقبة المنزل: تستطيع الأنظمة الأمنية الذكية مراقبة المنزل بشكل مستقل، والإبلاغ عن أي حوادث غير مسبوقة لمالك المنزل، وإبلاغ خدمات الطوارئ إذا لزم الأمر. وتستطيع المنازل الذكية أيضاً مراقبة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، فتقدم لهم يد المساعدة كتذكيرهم بتناول أدويتهم وضمان إتمامهم للمهام اليومية بنجاح وأمان. وفي حالات الطوارئ كالسقوط أو الحوادث، سيتمكن نظام المنزل الذكي من إخطار خدمات الطوارئ والسماح لهم بالدخول تلقائياً.
نظام التكييف: يعد التكييف من الضروريات الأساسية في دول الخليج، وعلى الرغم من ذلك لن يتغير قريباً، فإن الحلول المنزلية الذكية يمكن أن تقلل استهلاك الطاقة التي نستخدمها لتشغيل أنظمة التبريد لدينا في الصيف وأنظمة التدفئة في الشتاء بشكل كبير. فمن خلال التعلم الذاتي لسلوك واحتياجات الأسرة بالنسبة لتدفئة وتبريد المنزل مع مرور الوقت وإقران تلك المعلومات مع درجة الحرارة داخل المنزل وخارجه، يستطيع منظم الحرارة الذكي تقليص قيمة فواتير استهلاك الطاقة بنسبة 15 في المائة أو أكثر؛ مما سيختصر على الوالدين تأنيب الأطفال للتوقف عن العبث بمفتاح الطاقة.
طريقة دمج الأجهزة الذكية بنظام المنزل الذكي: يملك كل واحد منا الكثير من الأجهزة الذكية في المنزل والتي يمكن وصلها بشبكة الإنترنت. وما يحتاج إليه معظم الأشخاص هو وسيلة بسيطة بأسعار معقولة لإيصال جميع هذه الأجهزة بنظام واحد. ويؤمن نجيب النعيم من شركة «شنايدر إلكتريك» بأن تطبيق ويزر الذي أطلقته الشركة ومفهوم المنزل المتصل المتطور (سكوير دي) ربما يكون الحل المثالي لمن يبحثون عن تقنية المنزل الذكي الرائدة اليوم.
وقال النعيم «سيتطلب تحقيق ذلك شركة ذات خبرة بالطاقة والكهرباء والخدمات الرقمية والأجهزة والبرامج لتنشئ جهاز تحكم المنزل الذكي الذي نحتاج إليه جميعاً. ويعمل تطبيق (ويزر) من جهاز واحد نحمله بيدنا دائماً هو الهاتف المتحرك. ومن خلال وصل كل جهاز لدينا في المنزل بالإنترنت والتحكم به عبر (ويزر) سنتمكن من مراقبة كافة أجهزتنا والتحكم بها بطريقة آمنة ومن جهاز واحد».
وتهدف «شنايدر» على المدى الطويل إلى إضافة مستشعرات في جميع المعدات الكهربائية في المنزل لتتيح قياس استهلاك الطاقة والتحكم بالأجهزة، إما مباشرة أو من خلال الذكاء الصناعي، ومساعدة أصحاب المنازل والمباني على إنشاء «شبكات كهربائية صغيرة» من خلال دمج البطاريات وأجهزة الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية. وبهذا قد تصبح الأسلاك الكهربائية والمقابس والقواطع الخاصة بك العمود الفقري الذكي لمنزلك المستقبلي.
«شنايدر» هي من المشاركين في مبادرة «موطن الابتكار» التابعة لشركة «سابك»، وهي مشروع يهدف إلى إنشاء منزل تجريبي متكامل بأثاثه لتوفير تجربة عيش حديثة ومريحة ومستدامة، وإلى رفد السعودية بالمشاريع المستدامة. ويعرض مشروع «موطن الابتكار» ما يمكن تحقيقه عندما تتعاون الشركات العالمية مع رواد الأبحاث مثل «سابك» لابتكار أفكار جديدة من شأنها أن تثير اهتمام السعوديين وتُطلعهم على ما ستبدو عليه منازلهم في المستقبل.
وقال النعيم: «لم تتغير منازلنا كثيراً على الرغم من كمية التقنيات المحيطة بنا. وأصبح ذلك على وشك التغيير، فسنستذكر مستقبلاً الماضي بعد عقد من الزمن، ونتساءل لماذا لم نختر مفهوم المنزل الذكي في وقت أبكر. وسيحدث ذلك ثورة في طريقة راحتنا وعملنا ولعبنا. وأعتقد أن السعودية ستقود مسيرة التطور التقني في المنازل الذكية بفضل مشاريعها الرائدة مثل (نيوم)».