موجز عقارات

TT

موجز عقارات

السعودية: 9 آلاف وسيط عقاري معتمد مسجل في شبكة «إيجار»

الرياض - «الشرق الأوسط»: كشف برنامج «إيجار» التابع لوزارة الإسكان عن تجاوز عدد الوسطاء العقاريين المسجلين لدى شبكة «إيجار» الإلكترونية، 9 آلاف وسيط عقاري معتمد في جميع مناطق السعودية، مبيناً أن هناك إقبالاً جيداً من الوسطاء العقاريين على التسجيل والحصول على الاعتماد منذ إطلاقها خلال العام الجاري.
وأوضح المشرف العام على التنظيم العقاري في وزارة الإسكان مازن الداود أن وزارة الإسكان من خلال برنامج «إيجار» والشبكة الإلكترونية لخدمات الإيجار عملت على إطلاق العديد من الخدمات وطوّرتها بهدف تسهيل وتيسير أعمال الوسطاء العقاريين، مما يرفع من الكفاءة التشغيلية لديهم ويرتقي بجودة الخدمات المقدمة لعملائهم ويزيد من العائد الاستثماري، مشيراً إلى أنه يمكن للوسطاء العقاريين المسجلين في الشبكة الإلكترونية الاستفادة من خدمات توثيق العقود وأداء مهامهم في أي زمان ومكان، حيث تمكنهم متابعة مؤشرات أداء عملياتهم الإيجارية، وإدراج الوحدات العقارية في الشبكة، والاطلاع على الوحدات الإيجارية الشاغرة وغير الشاغرة، وتوقيع اتفاقية وساطة إلكترونياً، وتسجيل العقود الإيجارية وإرسالها إلى أطراف العقد لتوثيقها إلكترونياً عبر منصة «أبشر»، كما يمكنهم الاطلاع على العقود وحفظها ومتابعتها إلكترونياً، وتسلم رسائل تنبيهية لبداية وقرب انتهاء العقد، ويمكن للوسيط إصدار سندات القبض والصرف إلكترونياً بعد تسلمه قيمة الإيجار.
وأضاف أن شبكة «إيجار» تتيح عدة مزايا متعلقة بالتنظيم المالي بحيث يمكن للوسيط والمؤجر تحصيل المبالغ إلكترونياً عن طريق خدمة «سداد»، كما يمكن الاتفاق والتنسيق مع المستأجر بتسلم دفعات الإيجار إما شهرية وإما ربع سنوية وإما نصف سنوية وإما سنوية، مشيراً إلى أن أكثر من 20% من العقود الحديثة استفادت من خدمة السداد الشهري، مما يدل على الإقبال الكبير من أطراف العملية الإيجارية على هذه الخدمة الحيوية.
وأشار إلى أنه تم الربط إلكترونياً بين شبكة «إيجار» الإلكترونية ومنصة «أبشر»، للقيام بعمليات التحقق من صحة البيانات المدخلة من قبل الوسيط العقاري، مما يضمن دقة المعلومات المدخلة ومحاربة عمليات تزوير الهويات، مؤكداً ضرورة تسجيل جميع العقود الإيجارية في الشبكة الإلكترونية لخدمات الإيجار كإحدى الخطوات المهمة نحو تنظيم قطاع الإيجار العقاري وتعزيز الثقة في تعاملاته.

«تقاضٍ من دون قاضٍ» باستخدام الذكاء الصناعي في مركز فض المنازعات الإيجارية بدبي

دبي - «الشرق الأوسط»: عرض مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي -خلال مشاركته ضمن منصة حكومة دبي الذكية في «جيتكس للتقنية 2018»- سلسلة مراحل تطور التقاضي العقاري لخدمة هذا القطاع والإسهام في تعزير ثقة المستثمرين.
وكشف المركز أنه في العام المقبل 2019 سيتم إطلاق نظام التقاضي الذاتي، وهو «تقاضٍ من دون قاضٍ» باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يبدأ التقاضي بين الأطراف دون الحاجة إلى وجود قاضٍ مع جاهزية الأنظمة للعمل بعد إجراء بعض التعديلات البسيطة على القوانين... وسيكون التقاضي الذاتي بدخول أحد الأطراف للنظام التقني وتحديد نوع طلب الدعوى سواء مستأجراً أو مؤجراً، وبعد إرفاق المستندات يصدر الحكم مباشرة ويرسَل عبر البريد الإلكتروني أو رسائل نصية إلى كل الأطراف.
وتركزت مهمة المركز -في هذا الحدث التقني الأبرز والأكبر في الإمارات والمنطقة- على إظهار مراحل التقاضي وما شهدته من تطورات منذ انطلاق المركز قبل خمس سنوات في عام 2013، حيث بدأ المركز مع تأسيسه تطبيق آليات التقاضي التقليدي... وفي عام 2015 تمكّن القائمون على المركز من تطوير البنية التحتية اللازمة لتطبيق التقاضي الذكي وصولاً إلى هذا العام، حيث تم الكشف عن أحدث التطورات في رحلة التقاضي العقاري، وهو التقاضي عن بُعد ليصل إلى أرقى المستويات العالية تحقيقاً لرؤيته ليكون المرجع الدولي في حل المنازعات العقارية.
وقال عبد القادر موسى رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي: «انه من منطلق أهدافنا التي تركز على توفير الخدمات القانونية والقضائية العقارية فإننا ندعم رؤية أراضي دبي لإسعاد المتعاملين ومن خلال استعراضنا لرحلة التقاضي في المركز سنجد أن التطورات التي أحرزناها تسهم في أمن واستقرار ورفاهية المجتمع، كما أنها تعزز استدامة وتنوع الاقتصاد الوطني بما يقود إلى تحقيق أهداف (رؤية الإمارات 2021) وضمان وصولها إلى مصافّ الأمم الأكثر تقدماً في العالم». وأوضح أن الإجراءات المختلفة التي يبتكرها المركز تسهم بشكل إيجابي وفعال في تسهيل اتخاذ القرارات والإجراءات وتضمن السرعة في حل المنازعات العقارية... لافتاً إلى أنه بعد أن كانت المدة اللازمة للتقاضي في المركز تصل إلى 45 يوماً أصبح الآن إكمال الإجراءات كافة والحصول على الأحكام في غضون 8 أيام فقط... مشيراً إلى أن المركز تمكّن من تقليل مدة إصدار الأحكام بوجه عام رغم إعطاء القانون مهلة للفصل في الدعاوى الابتدائية للمساهمة في بناء قاعدة لحماية حقوق جميع أطراف المعادلة العقارية.

«تايجر العقارية» تنجز 60% من مشروع برج سمايا للشقق الفندقية في دبي

دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت مجموعة «تايجر العقارية» -مقرها دبي الإماراتية- عن إنجاز 60% من مشروع برج سمايا للشقق الفندقية الواقع في منطقة مجان بإمارة دبي، حيث سيجري تسليم وحدات المشروع للمستثمرين والمشترين في شهر فبراير (شباط) 2019.
وقال المهندس عامر الزعبي المدير التنفيذي لـ«تايجر العقارية»: «يعد مشروع برج سمايا للشقق الفندقية من المشاريع الفندقية التي تنفّذها مجموعة (تايجر العقارية) في إمارة دبي، حيث يتكون البرج من 15 طابقاً، ويضم 141 استديو و70 شقة تتكون من غرفة وصالة، وستتوفر في المشروع العديد من المرافق والخدمات المتنوعة التي تلبي طموحات المشترين في إقامة مثالية، حيث يحتوي على مطعم وكافيه وصالة ألعاب رياضية ومسبح، ويقع في منطقة مجان بإمارة دبي مقابل القرية العالمية، على شارع الشيخ محمد بن زايد، وقد حرصنا على توفير مساحات خضراء وتطبيق معايير ومتطلبات الاستدامة في هذا المشروع الحيوي«.
وأضاف الزعبي: «جرى إطلاق مشروع برج سمايا للشقق الفندقية خلال مشاركة مجموعة (تايجر العقارية) في معرض (سيتي سكيب غلوبال) الذي اختُتمت فعالياته مؤخراً، وقد شهدنا إقبالاً ملحوظاً على وحدات المشروع من قِبل الزوار والمستثمرين، حيث تمكنّا من بيع 25% من وحدات المشروع، وتبدأ أسعار وحدات الشقق الفندقية بتكلفة 530 ألف درهم إماراتي، ويتاح التملك الحر لوحدات المشروع، حيث حرصنا في مجموعة (تايجر) على توفير طرق سداد مرنة للغاية تستمر حتى 4 سنوات من موعد تسليم العقار للمستثمر، بينما يدفع 40% من قيمة العقار خلال مراحل التنفيذ». وذكر المدير التنفيذي للمجموعة أن مشروع برج سمايا للشقق الفندقية سيشكل إضافة نوعية للمشاريع الفندقية في إمارة دبي، حيث يتميز بموقعه الاستراتيجي على شارع الشيخ محمد بن زايد، ويعزز من وجود المجموعة في إمارة دبي، حيث يعد هذا المشروع رقم 18 للشركة في إمارة دبي.
وأفاد بأن قيمة مبيعات وحدات مشروع برج سمايا للشقق الفندقية تبلغ 200 مليون درهم، مشيراً إلى أن الشركة طرحت عروض سداد مرنة، ويمكن للمستثمرين شراء وحداتهم، ودفع أقساط تبلغ 5 آلاف درهم شهرياً.


مقالات ذات صلة

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.


«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
TT

«كوفيد ـ 19» يوقف إجراءات تسليم المساكن في السودان

ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء
ينتظر أن ينطلق برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي لرفع الوعي بهذا النوع من البناء

في وقت تجري فيه الاستعدادات لعقد اجتماع بين الصندوق القومي للإسكان ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وبنك السودان، لبحث سبل توفير تمويل لمشروعات الإسكان للمواطنين عبر قروض طويلة الأجل، ألغت الحكومة أول من أمس، وأوقفت، إجراءات تسليم المساكن للموطنين والتقديم لها، خوفاً من حدوث إصابات بـ«كورونا»، أثناء الاصطفاف للتقديم والتسلم.
وكان الصندوق القومي للإسكان قد طرح مباني سكنية جاهزة للمواطنين في معظم المناطق الطرفية بالعاصمة الخرطوم، وبقية الولايات، وذلك ضمن مشروع السودان لتوفير المأوى للمواطنين، الذي سيبدأ بـ100 ألف وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود. وقد بدأ المشروع بفئة العمال في القطاعات الحكومية في جميع ولايات السودان العام الماضي، بواقع 5 آلاف منزل للمرحلة الأولى، تسدد بالتقسيط على مدى 7 سنوات. ويتضمن مشروع إسكان عمال السودان 40 مدينة سكنية في جميع مدن البلاد، لصالح محدودي الدخل، ويستفيد من المشروع في عامه الأول أكثر من مليونين.
وقد أقام المواطنون مواقع أمام مقر الصندوق القومي للإسكان، وباتوا يتجمعون يومياً بأعداد كبيرة، ما سبب إزعاجاً لدى إدارة الصندوق والشارع العام، وذلك بعد قرار سياسي من والي ولاية الخرطوم، لدعوة المواطنين للتقديم للحصول على سكن شعبي.
ووفقاً للدكتور عبد الرحمن الطيب أيوبيه الأمين العام المكلف للصندوق القومي للإسكان والتعمير في السودان لـ«الشرق الأوسط» حول دواعي إصدار قرار بوقف إجراءات التسليم والتقديم للإسكان الشعبي، وعما إذا كان «كورونا» هو السبب، أوضح أن تلك التجمعات تسببت في زحام شديد، حيث نصب المتقدمون للوحدات السكنية خياماً أمام مقر الصندوق في شارع الجمهورية، بعد قرار الوالي في وقت سابق من العام الماضي بدعوة المواطنين للتقديم. وظلت تلك التجمعات مصدر إزعاج وإرباك للسلطات، ولم تتعامل معهم إدارة الصندوق، إلى أن جاء قرار الوالي الأخير بمنع هذه التجمعات خوفاً من عدوى «كورونا» الذي ينشط في الزحام.
وبين أيوبيه أن الخطة الإسكانية لا تحتاج لتجمعات أمام مباني الجهات المختصة، حيث هناك ترتيبات وإجراءات للتقديم والتسلم تتم عبر منافذ صناديق الإسكان في البلاد، وعندما تكون هناك وحدات جاهزة للتسليم يتم الإعلان عنها عبر الصحف اليومية، موضحاً أن كل ولاية لديها مكاتب إدارية في كل ولايات السودان، وتتبع الإجراءات نفسها المعمول بها في العاصمة.
ولم يخفِ أيوبيه أزمة السكن في البلاد، والفجوة في المساكن والوحدات السكنية، والمقدرة بنحو مليوني وحدة سكنية في ولاية الخرطوم فقط، لكنه أشار إلى أن لديهم خطة مدروسة لإنشاء 40 ألف مدينة سكنية، تم الفراغ من نسبة عالية في العاصمة الخرطوم، بجانب 10 آلاف وحدة سكنية.
وقال إن هذه المشاريع الإسكانية ستغطي فجوة كبيرة في السكن الشعبي والاقتصادي في البلاد، موضحاً أن العقبة أمام تنفيذها هو التمويل، لكنها كمشاريع جاهزة للتنفيذ والتطبيق، مشيراً إلى أن لديهم جهوداً محلية ودولية لتوفير التمويل لهذه المشاريع.
وقال إن اجتماعاً سيتم بين الصندوق القومي للإسكان وبنك السودان المركزي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، لتوفير الضمانات بالنسبة للتمويل الخارجي واعتماد مبالغ للإسكان من الاحتياطي القانوني للمصارف المحلية.
وأكد الدكتور عبد الرحمن على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين الجهات المعنية لإنفاذ المشروع القومي للمأوى، وتوفير السكن للشرائح المستهدفة، مجدداً أن أبواب السودان مشرعة للاستثمار في مجال الإسكان. وأشار إلى أن الصندوق القومي للإسكان سيشارك في معرض أكسبو في دبي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بجناح يعرض فيه الفرص الاستثمارية في السكن والوحدات السكنية في السودان، وسيتم عرض كل الفرص الجاهزة والمتاحة في العاصمة والولايات.
وقال إن هناك آثاراً متوقعة من قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على البلاد، ومن المتوقع أن يسهم كثيرا في إنعاش سوق العقارات واستقطاب رؤوس أموال لصالح التوسع في مشروعات الإسكان. وأبان أن الصندوق استطاع خلال السنوات الماضية إحداث جسور للتعاون مع دول ومنظمات واتحادات ومؤسسات مختلفة، وحالت العقوبات دون استثمارها بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن جهودهم ستتواصل للاستفادة من الخبرات والموارد المالية المتاحة عبر القروض والمنح والاستثمارات.
وأكمل الصندوق القومي للإسكان في السودان تحديد المواقع والدراسات لمشروع المأوى القومي ومنازل العمال، حيث ستشيد المنازل بأنماط مختلفة من السكن الاقتصادي، الشعبي، الاستثماري، الريفي، والمنتج، بتمويل من البنوك العاملة في البلاد، وفق خطة الصندوق.
وقد طرحت إدارة الصندوق عطاءات منذ بداية العام الجاري لتنفيذ مدن سكنية، كما دعت المستثمرين إلى الدخول في شراكات للاستثمار العقاري بالولايات لتوفير المأوى للشرائح المستهدفة، إلا أن التمويل وقف عثرة أمام تلك المشاريع.
وطرح الصندوق القومي للإسكان في ولاية الخرطوم أن يطرح حالياً نحو 10 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل والفئويين والمهنيين في مدن العاصمة الثلاث، كما يطرح العديد من الفرص المتاحة في مجال الإسكان والتطوير العقاري، حيث تم الانتهاء من تجهيز 5 آلاف شقة و15 ألفا للسكن الاقتصادي في مدن الخرطوم الثلاث.
وتم تزويد تلك المساكن بخدمات الكهرباء والطرق والمدارس وبعض المرافق الأخرى، بهدف تسهيل وتوفير تكلفة البناء للأسرة، حيث تتصاعد أسعار مواد البناء في البلاد بشكل جنوني تماشياً مع الارتفاع الذي يشهده الدولار مقابل الجنيه السوداني والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد حالياً.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان لديه خطة لتوسيع قاعدة السكن لمحدودي الدخل، عبر الإسكان الرأسي، الذي يتكون من مجمعات سكنية، كل مجمع يضم بناية من 7 أدوار، ويتكون الطابق من 10 شقق سكنية، بمساحات من 180 إلى 300 متر مربع.
ويتوقع الصندوق أن يجد مشروع الإسكان الرأسي والشقق، رواجاً وإقبالاً في أوساط السودانيين محدودي الدخل، خاصة أنه أقل تكلفة وأصبح كثير من السودانيين يفضلونه على السكن الأفقي، الأمر الذي دفع الصندوق لتنفيذ برامج إعلامية لرفع مستوى وعي وثقافة المواطنين للتعامل مع السكن الجماعي والتعاون فيما بينهم.
ووفقاً لمسؤول في الصندوق القومي للإسكان فإن برنامج التوعية والتثقيف بالسكن الرأسي، يتضمن كيفية المحافظة على خدمات البناية، ورفع وعيهم بهذا النوع من البناء، حتى تتحول الخرطوم إلى عاصمة حضارية وجاذبة. وأضاف المصدر أن برنامج التوعية بالسكن في الشقق ودوره في تقليل تكلفة السكن، سيتولاه فريق من اتحاد مراكز الخدمات الصحافية، الذي يضم جميع وسائل الإعلام المحلية، مما سيوسع قاعدة انتشار الحملات الإعلامية للسكن الرأسي.
تغير ثقافة المواطن السوداني من السكن التقليدي (الحوش) إلى مساحات صغيرة مغلقة لا تطل على الشارع أو الجيران، ليس أمرا هينا. وبين أن خطوة الصندوق الحالية للاعتماد على السكن الرأسي مهمة لأنها تزيل كثيرا من المفاهيم المغلوطة عن السكن في الشقق السكنية.
يذكر أن الصندوق القومي للإسكان عام 2018 بدأ بالتعاون مع شركة هيتكو البريطانية للاستثمار، لتنفيذ مشروع الإسكان الفئوي الرأسي، الذي يستهدف بناء 50 ألف وحدة سكنية بالعاصمة الخرطوم، وكذلك مشروع لبناء أكبر مسجد في السودان، بمساحة 5 كيلومترات، وبناء 3 آلاف شقة ومحلات تجارية.