مليارا دولار استثمارات أرامكو السعودية في الهند

في مشروع مصفاة راتناغيري ومجمع البتروكيميائيات

عبد العزيز القديمي النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو أثناء المشاركة في منتدى سيرا («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز القديمي النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو أثناء المشاركة في منتدى سيرا («الشرق الأوسط»)
TT

مليارا دولار استثمارات أرامكو السعودية في الهند

عبد العزيز القديمي النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو أثناء المشاركة في منتدى سيرا («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز القديمي النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو أثناء المشاركة في منتدى سيرا («الشرق الأوسط»)

أكد مسؤول في شركة أرامكو السعودية أن حجم الاتفاقيات التي أبرمتها أرامكو السعودية مع شركات هندية تصل إلى ملياري دولار، وجاء حديث المسؤول على هامش مشاركة أرامكو السعودية في النسخة الثانية من منتدى الطاقة ضمن فعاليات «أسبوع سيرا» للطاقة المنعقد خلال الفترة من 14 - 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوارات المحلية والدولية حول الفرص والتحديات والاستراتيجيات الرامية إلى رسم مستقبلٍ جديدٍ للطاقة في القارة الهندية، حيث تستثمر أرامكو السعودية في مشاريع التكرير والبتروكيميائيات، وذلك في مشروع مصفاة راتناغيري ومجمع البتروكيميائيات.
وشارك المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، في الحوار الوزاري الذي عُقد يوم أمس، كما شارك المهندس عبد العزيز القديمي النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق في أرامكو السعودية في جلسة نقاشية بعنوان «النظرة المستقبلية لقطاعي التكرير والبتروكيميائيات».
وأكد القديمي على أن النمو الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والهند، حيث قال: «أبدت أرامكو السعودية ولا تزال، التزاماً طويل الأمد تجاه تحقيق أمن الطاقة في الهند، وذلك بوصف الشركة مورد الطاقة الأكبر للهند، ولكننا نعمل الآن على الاستفادة من معدلات النمو الرائدة عالمياً في الهند، وذلك من خلال التركيز على الاستثمار في مستقبل الطاقة فيها كجزء من استراتيجية الشركة في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق».
وأضاف: «يعكس هذا التعاون الوثيق شراكتنا مع شركة راتناغيري للتكرير والبتروكيميائيات المحدودة، وشركة أدنوك لتنفيذ مشروع مصفاة راتناغيري الضخمة ومجمع البتروكيميائيات في مدينة مهاراشتا خلال العام الحالي، وتقدر قيمة الاتفاقيات المبرمة مع شركات هندية بملياري دولار لشراء المواد والخدمات، وافتتاح مكتب أرامكو آسيا الهند خلال عام 2017».
وأشار القديمي إلى الدور الذي تضطلع به أرامكو السعودية في تشجيع النمو في قطاع النفط والغاز في الهند بشكل عام، والكيميائيات بشكل خاص. وقال: «يُعد الاستثمار في سلسلة القيمة بالهند، بدءاً من توريد النفط الخام، ومروراً بالتسويق والتكرير، وصولاً إلى البتروكيميائيات وزيوت التشحيم جزءاً رئيساً من استراتيجية أرامكو السعودية العالمية في مجال التكرير والمعالجة والتسويق»، مبيناً أن لدى الكيميائيات، على وجه الخصوص، القدرة على تعزيز قطاع الطاقة في الهند، وإضافة قيمة طويلة المدى إلى موارد الدولة، وتوفير منتجات نوعية تستهدف الطبقة المتوسطة التي تشهد نمواً في الهند وآسيا، ووضع الهند على طريق تحقيق النمو الاقتصادي السريع بوصفها مركزاً للتصنيع، وهي أهداف تتواءم مع خطة أرامكو السعودية لتوسيع مجموعة أعمالها الدولية، وشبكة قطاع التكرير والمعالجة والتسويق على مستوى العالم.
واستعرضت أرامكو السعودية خلال مشاركتها في المنتدى عدة موضوعات شملت نقاط القوة التي تجعل من الهند دولة جاذبة للاستثمارات في مجال التكرير والبتروكيميائيات، إلى جانب مناقشة التوقعات الخاصة بالطلب على البتروكيميائيات على المدى البعيد.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».