محمد بن راشد: تبني الحلول والتطبيقات التكنولوجية حجر زاوية في رؤية الإمارات للمستقبل

الذكاء الصناعي والأمن الإلكتروني يسيطران على المشاركات في أسبوع «جايتكس»

الشيخ محمد بن راشد خلال زيارته لإحدى الشركات المشاركة في معرض «جايتكس» بدبي أمس («الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد خلال زيارته لإحدى الشركات المشاركة في معرض «جايتكس» بدبي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

محمد بن راشد: تبني الحلول والتطبيقات التكنولوجية حجر زاوية في رؤية الإمارات للمستقبل

الشيخ محمد بن راشد خلال زيارته لإحدى الشركات المشاركة في معرض «جايتكس» بدبي أمس («الشرق الأوسط»)
الشيخ محمد بن راشد خلال زيارته لإحدى الشركات المشاركة في معرض «جايتكس» بدبي أمس («الشرق الأوسط»)

قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن تبنّي أحدث الحلول والتطبيقات التكنولوجية يمثل حجر زاوية في رؤية دولة الإمارات للمستقبل، ما يستدعي تعزيز جسور التواصل مع أهم وأبرز مطوري الحلول التقنية والمعلوماتية من مختلف أنحاء العالم امتداداً لنهج البلاد التنموي القائم على مبدأ توطيد الشراكة مع المؤسسات العالمية الكبرى والمستثمرين وأصحاب الفكر المبدع في شتى المجالات.
وأضاف الشيخ محمد بن راشد، خلال زيارته لمعرض «جايتكس» للتقنية، أمس، أن بلاده تعمل على تفعيل الحوار البنّاء بين الأقطاب العالمية المؤثرة في مستقبل الإنسان ضمن مختلف القطاعات، في مقدمتها قطاع التقنية بما له من أهمية كركيزة أساسية من ركائز بناء القدرات، وبما يطرحه من خيارات تعين الإنسان على تخطي التحديات، وتمكنه من توظيف الفرص وترشيد الموارد بأسلوب يكفل تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن دبي نجحت في ترسيخ مكانتها مركزاً للتكنولوجيا ومقراً لأهم مطوريها من مختلف أنحاء العالم، في إطار من الشراكة والتعاون مع أكبر الأسماء المتخصصة في هذا المجال، مع مواصلة دبي تعزيز قدراتها بتطوير بناها التحتية التكنولوجية وتوظيف أحدث الحلول الذكية والتطبيقات مثل الذكاء الصناعي و«البلوك تشين» والحوسبة السحابية وغيرها، نحو تحقيق أهدافها الطموحة كنموذج لمدينة المستقبل.
وبلغ عدد الشركات المشاركة في المعرض هذا العام 4 آلاف شركة من نحو 100 دولة، بينما من المتوقع أن يستقطب الحدث التقني الكبير، خلال فترة انعقاده وحتى الثامن عشر من الشهر الحالي، أكثر من 100 ألف زائر متخصص من داخل وخارج البلاد.
إلى ذلك كشف فهد الجطيلي نائب الرئيس للأمن السيبراني في شركة «إس تي سي حلول» التابعة لمجموعة الاتصالات السعودية، أن نسبة النمو المتوقع في سوق الأمن السيبراني في السعودية تقدر بـ8 في المائة خلال العام المقبل 2019، مشيراً إلى أن حجم سوق الأمن السيبراني في المملكة بلغ نحو 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار)، وفق أرقام شركات متخصصة في أبحاث التسويق خلال العام 2018.
من جهته أكد رياض معوض نائب الرئيس للمبيعات الحكومية وكبار العملاء في «إس تي سي»، أن الشركة ستعمل على بناء وتطوير وابتكار حلول تقنية حديثة لقطاعات المملكة، بما يساعد على تطبيق تقنية «بلوك تشين»، التي سترسم مستقبل التحول الرقمي في المملكة.
وأضاف المعوض: «أعطت شركة الاتصالات هذه التقنية الأولوية في استثماراتها، وذلك لكونها إحدى التقنيات التي يمكن للشركات الاستفادة منها في أعمالها الخاصة»، مؤكداً أنه «بصرف النظر عن الجوانب الفنية لتقنية (البلوك تشين)، التي يمكن تلخيصها بوصفها تقنية توفر قاعدة بيانات موزعة تمكّن طرقاً جديدة وأفضل لإدارة الأعمال عبر الأسواق المختلفة، فإن أكبر فائدة لهذه التقنية تتمثل في أنها تبني الثقة بين المستخدمين، وتضمن حماية البيانات وتحفظ أمنها، وخلوّها من أي محاولة إساءة استخدام أو سرقة أو احتيال».



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.