جسر جوي وبري إغاثي سعودي إلى المهرة لمواجهة أضرار «لبان»

السفير آل جابر يعلن عن دعم للمحافظة بفتح الطرقات وإصلاح شبكات الكهرباء

جانب من المساعدات السعودية التي اتجهت صوب محافظة المهرة (حساب السفير السعودي لدى اليمن في «تويتر»)
جانب من المساعدات السعودية التي اتجهت صوب محافظة المهرة (حساب السفير السعودي لدى اليمن في «تويتر»)
TT

جسر جوي وبري إغاثي سعودي إلى المهرة لمواجهة أضرار «لبان»

جانب من المساعدات السعودية التي اتجهت صوب محافظة المهرة (حساب السفير السعودي لدى اليمن في «تويتر»)
جانب من المساعدات السعودية التي اتجهت صوب محافظة المهرة (حساب السفير السعودي لدى اليمن في «تويتر»)

أوضح محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن، المدير التنفيذي لمركز «إسناد» العمليات الإنسانية الشاملة لليمن، والمشرف على برنامج تنمية وإعمار اليمن، أن القوات المشتركة (للتحالف) ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعملان على تقديم الدعم بالغذاء والإيواء. لافتاً في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى شروع مركز الملك سلمان في استحداث جسر جوي وبري إغاثي لمحافظة المهرة، وقال إن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سيعمل على فتح الطرقات وإصلاح شبكات الكهرباء لمواجهة أضرار «لبان».
وأرسلت السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات عاجلة لليمن عبر طائرة عسكرية وقافلة إغاثية عبر منفذ الوديعة جنوب السعودية. وجاءت المساعدات على شكل 100 خيمة و100 سلة غذائية من مستودعات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الداخل اليمني، و1500 بطانية و200 بساط و220 سلة غذائية محمولة على متن طائرة عسكرية وصلت المهرة مساء أمس الاثنين، كما ستصل 900 سلة غذائية لليمن عن طريق البر من منفذ الوديعة خلال 48 ساعة القادمة.
وأعلن أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس الاثنين، المهرة محافظة منكوبة بعد تعرضها لإعصار (لبان). ودعا بن دغر، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن إلى إغاثة أبناء محافظة المهرة بأسرع وقت ممكن. ووجه بن دغر، راجح باكريت محافظ محافظة المهرة إلى رفع درجة الحذر والتأهب، ومضاعفة الجهود لإنقاذ المواطنين المحاصرين جراء تدفق السيول وإيجاد أماكن آمنة للأسر المتضررة.
في السياق نفسه، أفاد باكريت، بأن 50 أسرة عالقة على أسطح المنازل في منطقة المسيلة جراء السيول المتدفقة إثر العاصفة المدارية، مشيراً إلى أن الوضع كارثي في المحافظة ويفوق إمكانيات السلطة المحلية المتواضعة. وناشد باكريت الحكومة والتحالف إلى تقديم الدعم والإسناد الجوي لإجلاء الأسر العالقة.
ولفت إلى أن مديريات المحافظة لا تزال تتعرض لتأثير العاصفة المدارية (لبان)، وأن السيول تحاصر مدن وقرى المحافظة.
وهرعت السعودية إلى التدخل العاجل لمواجهة آثار إعصار «لبان» الذي ضرب محافظة المهرة وتقديم الدعم الإغاثي للمتضررين من سكان المحافظة، وذلك بعدما تسبب الإعصار في انقطاع التيار الكهربائي عن 92 في المائة من المحافظة، وإغلاق الطرق ما بين المديريات، وتضرر 53 منزلاً وتشريد أكثر من ألف شخص، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى مدارس مركز المحافظة بمدينة الغيضة، إضافة إلى أنه لم يتم (حتى وقت إعداد الخبر في السادسة مساء بتوقيت غرينيتش) تحديد الأضرار المادية بشكل دقيق بسبب قطع أغلب شبكات الاتصال بمحافظة المهرة.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».