البرازيل والأرجنتين تصطدمان في «كلاسيكو جدة»

الأخضر السعودي يختتم البطولة الرباعية بالتعادل مع العراق

جانب من تدريبات البرازيل الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
جانب من تدريبات البرازيل الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
TT

البرازيل والأرجنتين تصطدمان في «كلاسيكو جدة»

جانب من تدريبات البرازيل الأخيرة (تصوير: محمد المانع)
جانب من تدريبات البرازيل الأخيرة (تصوير: محمد المانع)

تعادل المنتخب السعودي وضيفه المنتخب العراقي بهدف لمثله في آخر مواجهات المنتخبين في البطولة الرباعية الدولية «سوبر كلاسيكو» في العاصمة السعودية الرياض، وجاء هدفا المباراة عن طريق مهند علي للعراق، وعدل عبد العزيز البيشي للسعودية.
وجاءت بداية مواجهة السعودية بالعراق بسيطرة مطلقة لأصحاب الأرض، في الوقت الذي اكتفى العراقيون بالهجمات المرتدة السريعة التي لم تشكل أدنى خطورة على مرمى مصطفى ملائكة. ولم يستثمر سالم الدوسري المهاجم السعودي فرصة سانحة لافتتاح التسجيل في الثلث ساعة الأولى من المباراة، وانتظر الضيوف حتى مرور الـ40 دقيقة الأولى لتهديد مرمى أصحاب الضيافة. وفي شوط المباراة الثاني، نجح البديل العراقي مهند علي في افتتاح التسجيل بعدما استغل هفوة دفاعية سعودية، كما نجح البديل السعودي عبد العزيز البيشي بإدراك هدف التعديل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.
من جهة أخرى تتجه أنظار عشاق المستديرة حول العالم اليوم إلى السعودية وتحديداً للمدينة الساحلية جدة الواقعة «غرب البلاد» لمتابعة مواجهة الكلاسيكو العالمي الذي سيجمع منتخبي البرازيلي والأرجنتين ضمن منافسات البطولة الدولية الرباعية «سوبر كلاسيكو» التي تنظمها الهيئة العامة للرياضة بين مدينتي جدة والرياض.
ويصطدم المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني في مواجهة من العيار الثقيل في مكان وأجواء مختلفة تماماً في البطولة الودية التي يشارك فيها إلى جانب المنتخبين القادمين من قارة أميركا الجنوبية كل من المنتخب السعودي والمنتخب العراقي في إطار استعدادات الأخضر وأسود الرافدين لانطلاقة منافسات بطولة كأس آسيا في الإمارات مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل.
وستحمل المباراة المرتقبة بين الأرجنتين والبرازيل الرقم 105 في سجل مباريات المنتخبين عبر تاريخهما الطويل، الذي شهد 38 فوزا لصالح الأرجنتين و40 انتصارا لصالح البرازيل، طبقا للإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وتقام مباراة كلاسيكو القارة الأميركية الجنوبية غدا للمرة الأولى في السعودية، ومن المتوقع أن تشهد تشكيلة منتخب الأرجنتيني، الذي سيفتقد لمجهودات نجمعه الأول وقائده، ليونيل ميسي، تغييرات كثيرة مقارنة بتشكيلة الفريق في مباراته أمام العراق الخميس الماضي في مدينة الرياض، والتي انتهت لصالحه برباعية نظيفة.
بين بوينس آيرس وريو دي جانيرو، كانت رحى كلاسيكو العالم تدور على مدار التاريخ، حيث استضافت المدينتان (48) لقاءً من أصل (104) لقاءات بين المنتخبين، فيما تنوع (26) لقاءً بين مدن برازيلية وأرجنتينية أخرى، ولم يبخل كلاسيكو العالم على عشاقه في أرجاء العالم، فلعب المنتخبان (30) لقاءً خارج حدود بلديهما، ليكون لقاء اليوم في جدة هو اللقاء رقم (31) خارجيّاً بين المنتخبين، حيث تجمعهما الجوهرة ضمن سوبر كلاسيكو العالم الذي تستضيفه الهيئة العامة للرياضة بالسعودية.
ويعود اللقاء الأول بين المنتخبين في العام 1914م، في لقاء ودي استضافته العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وتفوقت فيه الأرجنتين بنتيجة (0 - 3)، وأيضاً تفوقت الأرجنتين بنتيجة (0 - 1) في آخر لقاء بين المنتخبين الذي استضافته مدينة ملبورن الأسترالية يونيو (حزيران) 2017. أمام مجموع اللقاءات خلال الـ(104) أعوام، فقد بلغ (104) مباريات بمعدل كلاسيكو كل عام. وتتفوق البرازيل بمجموع انتصارات بلغ (40) فوزاً، فيما فازت الأرجنتين في (38) مباراة، وحضر التعادل في (26) مواجهة، وسجلت البرازيل (162) هدفاً، بينما سجلت الأرجنتين (160) هدفاً في شباك البرازيل.
وفي هذا التنافس الكبير بين المنتخبين في المواجهات بينهما، كان هناك تنافس على أشده في مجموع البطولات الرسمية، حيث يتساوى المنتخبان برصيد (17) بطولة، تتفوق البرازيل دوليّاً بـ(5) كؤوس عالم و(4) كؤوس للقارات، مقابل كأسي عالم وبطولة وحيدة للقارات للأرجنتين التي تتفوق قاريّاً بـ(14) لقباً لكوبا أميركا مقابل (8) ألقاب للبرازيل.
وعلى الأراضي السعودية ستبقى ذكرى منتخبي الأرجنتين والبرازيل تاريخية، ففي زيارتهما الأولى للسعودية توجت الأرجنتين بلقب كأس القارات الأولى، وتوجت البرازيل بلقب كأس القارات الثالثة؛ لذا لا يمكن لتاريخ المنتخبين أن يُذكر دون أن يمر بالسعودية.
ولم تعرف البرازيل طعم الخسارة في (7) لقاءات لعبتها على الأراضي السعودية، حيث فازت في (6) وتعادلت في لقاء وحيد، وهز الهجوم البرازيلي الشباك (17) مرة، بينما لم تستقبل شباكهم سوى هدفين فقط.
بينما تلقت الأرجنتين خسارة وحيدة على الأراضي السعودية كانت أمام الدنمارك في نهائي كأس القارات الثانية، وتعادلت في لقاءين وفازت في (4) لقاءات، وسجل هجومها (16) هدفاً، بينما استقبلت شباكها (4) أهداف خلال (7) مباريات.
وسيكون ضمن تشكيلة الأرجنتين في مباراة الغد أربعة لاعبين فقط من قائمة الفريق الذي واجه العراق في الأسبوع الماضي، وهم: الحارس سيرخيو روميرو والمدافع جيرمان بيزيا ولاعبا الوسط لياندرو باريديس وباولو ديبالا.
وكان لديبالا دور بارز في فوز المنتخب الأرجنتيني على العراق، حيث قدم أداء رائعا بعدما وضعه المدير الفني المؤقت للفريق، ليونيل سكالوني، في نفس المركز الذي شغله في يوفنتوس الإيطالي.
ومن المنتظر أيضا أن يلعب نيكولاس اوتاميندي، مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي، غدا مباراته الأولى مع الأرجنتين بعد مونديال روسيا 2018. فيما سيتكون الخط الهجومي للفريق من الثنائي ماورو ايكاردي، لاعب إنتر ميلان الإيطالي، وانخيل كوريا، لاعب أتلتيكو مدريد.
أما فيما يتعلق بالمنتخب البرازيلي، لم يعلن المدير الفني للفريق، أدينو ليوناردو باتشي «تيتي، عن تشكيلته بعد.
ولكن من المتوقع أن يكون القائد والنجم الكبير نيمار دا سيلفا على رأس قائمة اللاعبين منذ اللحظة الأولى لانطلاق المباراة، فيما سيلعب روبرتو فيرمينيو، نجم ليفربول، في مركز المهاجم على حساب جابرييل خيسوس، مهاجم مانشستر سيتي.
كما قد تشهد المباراة أيضا مشاركة لاعب الوسط آرثر، لاعب برشلونة، الذي سيشارك على الأرجح منذ البداية ليشكل ثنائي في وسط الملعب مع زميله كارلوس كاسميرو، نجم ريـال مدريد.
ورغم أن المباراة ذات طابع ودي، ستلقي المنافسة التاريخية بين البلدين بظلالها على أجواء اللقاء بكل تأكيد.
وقال تيتي الجمعة الماضي، بعد فوز البرازيل 2-صفر على السعودية: «مواجهة الأرجنتين لم تكن يوما ودية، الفريقان يتمتعان بثقل كبير».
ومن جانبه منح اوتاميندي انطباعا بأهمية اللقاء عندما قال في تصريحات تلفزيونية: «جميعنا يرى قميص البرازيل الأصفر ولدينا رغبة في الفوز، المباراة أمام البرازيل تختلف عن باقي المباريات الأخرى، أتمنى أن تسير الأمور على أفضل نحو».
وتقام المباراة في الساعة التاسعة مساء بتوقيت السعودية (الثالثة عصرا بتوقيت الأرجنتين والبرازيل) على ملعب الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وستكون تشكيلة الأرجنتين على النحو التالي: سيرخيو روميرو ورينزو سارافيا وجيرمان بيزيا ونيكولاس اوتاميندي ونيكولاس تاجليافيكو ولياندرو باريديس ورودريجو باتاجليا وجيوفاني لو سيلسو وباولو ديبالا وماورو ايكاردي وأنخيل كوريا.
أما تشكيلة البرازيل، فعلى الأرجح سيدفع تيتي بالأسماء التالية: اليسون ودانيلو وماركينيوس وميراندا وفليبي لويس وكاسميرو وارثر وريناتو اوجوستو وكوتينيو ونيمار وفيرمينيو.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصيب الحارس البالغ عمره 31 عاماً بقداحة ألقيت من المدرجات (رويترز)

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

يعتزم بوخوم التقدم باحتجاج أمام الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعدما أصيب حارس مرماه باتريك دريفيس بقداحة ألقيت باتجاهه، في التعادل مع مضيفه أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».