مهرجان الفيلم في مراكش يكرم الأميركية روبين رايت والفرنسية أنييس فاردا

أعلنت إدارة المهرجان الدُّولي للفيلم في مراكش تكريم «سيدتين بصمتا على مسارين استثنائيين»: الممثلة الأميركية روبين رايت والمخرجة الفرنسية أنييس فاردا، وذلك في إطار فعاليات الدورة الـ17 المقرّرة ما بين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و8 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
وكانت إدارة المهرجان المغربي قد كشفت في وقت سابق، عن تكريمها للنجم الأميركي روبيرت دي نيرو، وذلك تقديراً لمسيرته المذهلة.
وقدمت إدارة المهرجان المغربي روبين رايت كـ«صاحبة مسيرة سينمائية غنيّة، بين المشاركة في الإنتاجات الضخمة والأدوار المميزة في الأفلام المستقلة»، مشيرة في هذا الصّدد، إلى عدد من الأفلام التي تألّقت فيها من قبيل «فوريست غامب»، قبل أن تعرف مسيرتها «قفزة متميزة»، في عام 2013. بفضل السلسلة الشهيرة «بيت من ورق» وتؤدي فيه دور كلير أندروود، إحدى الشخصيات النسوية الأكثر تأثيراً والأكثر إبهاراً في عالم المسلسلات العصرية.
ونقلت إدارة المهرجان المغربي عن النّجمة الأميركية، قولها: «شرفني المهرجان الدولي للفيلم في مراكش بمنحي النجمة الذهبية هذه السنة. أنا سعيدة بزيارة المغرب وممتنة لحصولي على فرصة اكتشاف الثّقافة المغربية والاستمتاع بمكان يتمتّع بكل هذا البهاء».
من جهتها، تحظى أنييس فاردا، وهي «شخصية مميزة ومخرجة رئيسية في تيار الموجة الجديدة»، باعتراف دولي كبير «الأسد الذهبي» في مهرجان (البندقية)، و«السعفة الذهبية» الفخرية في مهرجان (كان)، وأوسكار فخري، إلخ. وهي، في الآن نفسه، مصورة، وسيناريست، وممثلة، ومخرجة، وفنانة تشكيلية. ولا يبدو أن هناك حدوداً لفضولها الهائل. فيما فيلمها الأخير «وجوه وأماكن» الذي أنجزته مع الفنان الشاب «جي آر» والمرشح لجوائز (أوسكار) 2018، دليل آخر على حرية هذه الفنانة الاستثنائية وقدراتها الإبداعية الهائلة. ونقلت إدارة المهرجان المغربي عن النجمة الفرنسية قولها: «كنت أحب مراكش حتى قبل وجود المهرجان، ولكن إضافة السينما يجعلني أكثر سعادة بالعودة إليها ولقاء معشر السينمائيين ومحبي السينما المغاربة والدُّوليين».
يشار إلى أنّ المهرجان الدُّولي للفيلم في مراكش قد عاود تنظيمه بعد وقفة للتأمل، خلال 2017. ويحسب له حسب منظميه، مساهمته منذ 2001 في «إشعاع المغرب كأرض للسينما والتصوير»، وانخراطه في «تقاليد انفتاح وكونية المملكة»، علاوة على مساهمته في «حضور السينما المغربية على الصعيد الدولي».