أيام قرطاج للإبداع المهجري تحتفي بـ«طيور تونس المهاجرة»

أيام قرطاج للإبداع المهجري تحتفي بـ«طيور تونس المهاجرة»
TT

أيام قرطاج للإبداع المهجري تحتفي بـ«طيور تونس المهاجرة»

أيام قرطاج للإبداع المهجري تحتفي بـ«طيور تونس المهاجرة»

جذبت أيام قرطاج للإبداع المهجري فنانين ومبدعين تونسيين من مختلف التوجهات والبلدان واجتمعوا من جديد في مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية ليؤثثوا هذه الأيام الأولى من نوعها التي تنظم في تونس. الافتتاح كان مساء السبت من خلال حفل أحيته الفنانة التونسية المهاجرة آمال المثلوثي وكان الدخول إليه مجانيا وتتواصل هذه الأيام إلى غاية يوم 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وجهت الدّعوة للمشاركة في هذه الأيام لشعراء وروائيين وفنانين تشكيليين وكانت بمثابة الاعتراف الضمني من النظام الحالي بأهمية المساهمة التي قدمها هؤلاء لتونس حالياً وخلال سنوات وجودهم في المهجر، علاوة على حضور ممثلين تونسيين يعيشون في الخارج من بينهم أحمد الحفيان (إيطاليا)، ودرة زروق (مصر).
وعن هذه المظاهرة الثّقافية، قال الشاعر التونسي محمد أحمد القابسي مدير أيام قرطاج للإبداع المهجري، إنّها صيغة لترويج صورة تونس في الخارج وربط الصِلة بين المبدعين وبلادهم.
وأكد القابسي أنّ الثّقافة يمكن أن تلعب دور القاطرة التي تربط المهاجر بوطنه وتحيي فيه جذوة الانتماء على حد قوله. وأفاد بأنّ تأسيس هذه الأيام يندرج ضمن الرؤية الجديدة للهجرة التي تعتمدها تونس وذلك بتحويل المراكز الاجتماعية التونسية في الخارج إلى مراكز ثقافية، ومن أهم مهام هذه المراكز الحفاظ على الهوية الثّقافية للتونسيين من خلال الفن والثّقافة خاصة بالنسبة للأجيال الجديدة من التونسيين.
وتضمن برنامج هذه الأيام مجموعة من العروض الموسيقية والمسرحية ومعارض للفنون التشكيلية ولقاءات مع الكتاب التونسيين المقيمين في الخارج أو الذين عاشوا لفترة خارج تونس لأسباب متعدّدة منها السياسي والاجتماعي. وتحتفي هذه الأيام بالكتاب التونسيين المهاجرين على غرار الحبيب السالمي وأبو بكر العيادي وحسونة المصباحي والطاهر البكري، وكمال بوعجيلة.
وخلال حفل الافتتاح الذي طارت فيه آمال المثلوثي الفنانة التونسية المهاجرة مثل فراشة بيضاء اللون على ركح قاعة الأوبرا مدينة الثقافة، تغنّت بالحرّية وردّد معها الحاضرون عبارات «أنا حرة وكلمتي حرة»، «أنا أحرار ما يخافوش... أنا أسرار ما يموتوش» بما أعاد جذوة ثورة 2011 إلى الأذهان.



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.