روسيا تسعى لتجنيد جواسيس من المخابرات البريطانية

في مذكرة اطلعت عليها صحيفة «ميرور» البريطانية

الرئيس الروسي فلادمير بوتين - أرشيف (رويترز)
الرئيس الروسي فلادمير بوتين - أرشيف (رويترز)
TT

روسيا تسعى لتجنيد جواسيس من المخابرات البريطانية

الرئيس الروسي فلادمير بوتين - أرشيف (رويترز)
الرئيس الروسي فلادمير بوتين - أرشيف (رويترز)

أعلنت وسائل إعلام بريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية حذرت بشكل عاجل من مساعٍ روسية لتجنيد ضباط ودبلوماسيين سابقين من جهاز الاستخبارات البريطاني لجعلهم عملاء وجواسيس.
وأشارت مذكرة للوزارة، اطلعت عليها صحيفة «ميرور» البريطانية، إلى أن تلك المساعي تعتبر أهدافاً ذات أولوية عُليا لروسيا في الوقت الحالي.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أن تلك المساعي تأتي في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يظهر «قوة» بلاده.
وذكر ضابط مخابرات بريطاني سابق للصحيفة، لم تُكشف عن هويته، أن الصورة التي يريد نقلها بوتين للروس هي أن الغرب يحيط بهم، وأن وطنه «ضحية» للغرب، وفقا لقوله.
وأشار الضابط السابق إلى أنه في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الروسي «عرقلة الديمقراطيات الغربية من خلال رجال الاستخبارات الروسية، فإن الأخطاء التي ارتكبها رجاله أصبحت محرجة»، وفي هذا الصدد، تسعى وكالة الاستخبارات لبلاده لاستعادة مصداقيتها من خلال تجنيد عملاء لها من الاستخبارات البريطانية، خاصة المطلعين على بواطن الأمور، على حد تعبيره.
وبحسب المذكرة فقد وصل هذا التحذير إلى الموظفين الحاليين والدبلوماسيين السابقين في وزارة الخارجية البريطانية.
وكشفت الصحيفة أن الجواسيس الروس يستخدمون أساليب متنوعة لإجبار الناس ليصبحوا عملاء أو للكشف عن أسرار، تتراوح ما بين التهديد الصريح إلى الإقناع الماكر لهم.
واعتبر مصدر أمني للصحيفة أن هذا الأسلوب من قبل روسيا يُعد خرقاً للمعايير المهنية لمجتمع المخابرات.
ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق بشكل رسمي على المذكرة.
وقد تصاعدت التوترات بين روسيا وبريطانيا منذ مارس (آذار) عقب محاولة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته.
وتوجه بريطانيا الاتهامات لروسيا بتسميم سكريبال وابنته بمادة «نوفيتشوك» التي تؤثر على الأعصاب، فيما تُنكر روسيا هذه الاتهامات.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».