الميليشيات تعترف بسقوط 65 ألف جريح من عناصرها
صنعاء - «الشرق الأوسط»: اعترفت الميليشيات الحوثية في صنعاء أمس، بسقوط أكثر من 65 ألف جريح من عناصرها منذ بداية انقلابها على الشرعية، زاعمة أنها ستواصل تقديم مزيد من الضحايا في حربها ضد اليمنيين.
وجاء اعتراف الجماعة أمس في فعالية أقامتها في صنعاء ما تسمى «مؤسسة الجرحى» للاحتفال بمرور عامين على إنشاء المؤسسة المعنية برعاية جرحى الميليشيات الذين يتساقطون في جبهات القتال. وأكد القيادي الحوثي المعين من قبل الجماعة مسؤولاً عن هذه المؤسسة، أن عدد الجرحى المسجلين لديها أكثر من 60 ألف جريح، إلى جانب أكثر من 5 آلاف معاق ممن أصيبوا وهم يقاتلون إلى جانب صفوف الجماعة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن الجماعة الحوثية فرضت على كبار التجار دفع أكثر من 10 مليارات ريال لمصلحة المؤسسة بأوامر مباشرة من القيادي الحوثي البارز أحمد حامد المعين مديراً لمكتب رئيس مجلس حكم الجماعة مهدي المشاط.
وإلى جانب مؤسسة الجرحى الحوثية، كانت الجماعة أنشأت مؤسسة أخرى مختصة بقتلى الجماعة وتشييد المقابر وخصصت لها مبالغ ضخمة من أجل حفر القبور وتزيينها في أكثر من محافظة.
نقطة تفتيش حوثية تمنع وصول عروسين خارج رداع
نعاء - «الشرق الأوسط»: ذكرت مصادر حقوقية وأخرى محلية في محافظة البيضاء اليمنية، أن نقطة تفتيش حوثية تقع خارج مدينة رداع أوقفت قبل يومين عروسين كانتا في طريقهما للزفاف إلى زوجيهما في مأرب وأجبرتهما على العودة إلى مسقط رأسهما في محافظة حجة الخاضعة لسلطة الميليشيات.
وأفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط» بأن عناصر النقطة الحوثية المعروفة بنقطة «أبو هاشم» والشهيرة بانتهاكاتها المستمرة في حق المسافرين المدنيين، أوقفت السيارة التي كانت تقل الفتاتين، وأجبرتهما على النزول إلى إحدى الثكنات المجاورة للنقطة وأخضعتهما للتفتيش في إجراء يتنافى مع أعراف وتقاليد المجتمع اليمني. وفي حين أكدت المصادر أن عناصر الميليشيات وجهوا إهانات لفظية خادشة للحياء للفتاتين، طلبوا منهما التعهد بعدم الذهاب إلى مأرب مرة أخرى للقاء زوجيهما، باعتبار أن الأخيرين من العناصر المؤيدة للشرعية والتحالف الداعم لها. ويؤكد حقوقيون يمنيون أن النقاط الحوثية المنتشرة على الطرق بين المحافظات اليمنية صعدت أخيراً من انتهاكاتها بحق المسافرين المتجهين إلى مأرب أو إلى عدن، تحت مزاعم أنهم من أنصار الشرعية أو أنهم يرغبون في الالتحاق بصفوفها.
تعسف في صنعاء يحرم آلاف الباعة مصادر دخلهم
صنعاء - «الشرق الأوسط»: لم تقتصر الانتهاكات الحوثية في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة على ملاحقة كبار التجار وابتزازهم، ولكنها وصلت إلى صغار الباعة المتجولين وباعة الأرصفة في الأسواق الشعبية في صنعاء وذمار، تحت مزاعم أنهم يشوهون المنظر الجمالي للشوارع العامة.
وفي هذا السياق، أفاد شهود ومصادر محلية في صنعاء وذمار لـ«الشرق الأوسط»، بأن الجماعة الحوثية عبر عناصرها المسلحين قامت خلال الأسبوع الأخير بالسطو ونهب ممتلكات آلاف الباعة في الأسواق الشعبية المنتشرة على جوانب الشوارع الرئيسية في المدينتين.
وذكرت المصادر أن قادة في الجماعة الحوثية أنشأوا أسواقاً بديلة ويحاولون إجبار الباعة على الانتقال إليها مقابل دفع مبالغ شهرية نظير السماح لهم بمزاولة أعمالهم.
وأكدت المصادر أن الإجراءات الحوثية الأخيرة تسببت في حرمان آلاف من الباعة من مصدر دخلهم الوحيد الذي يعتمد على ترويج وبيع السلع الرخيصة عادة بالقرب من الشوارع الرئيسية، حيث يكثر المارة والمتسوقون.
وتسعى الجماعة الحوثية - بحسب المراقبين - إلى التضييق على السكان في مناطق سيطرتها في سبل عيشهم واستدراجهم إلى صفوفها للقتال مقابل مبالغ مالية ضئيلة تمنحها شهرياً لمن يوافق منهم على الذهاب إلى الجبهات.
رئيس الأركان اليمني يرعى عرضاً عسكرياً في مأرب
مأرب - «الشرق الأوسط»: أقامت السلطات العسكرية والمحلية في مدينة مأرب اليمنية أمس، استعراضاً عسكرياً لمناسبة الاحتفاء بذكرى ثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن.
وشهدت الفعالية الاحتفالية تخريج دفعة جديدة من قوات الشرطة العسكرية بحضور رئيس الأركان للجيش اليمني اللواء الركن طاهر العقيلي، وعدد من القادة العسكريين.
وفي الحفل، أكد رئيس أركان قوات الشرطة العسكرية العميد الركن سيف الزعزعي في كلمة الترحيب، أن حفل تخرج الدفعة 99 يأتي بالتزامن مع فرحة الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، التي تأتي أيضاً في إطار إعادة بناء قوات الشرطة العسكرية بعد أن تعرضت للتدمير الممنهج من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية. من جانبه، أشار مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اليمنية اللواء محسن خصروف في كلمته التي ألقاها باسم رئاسة هيئة الأركان العامة إلى واحدية الثورة اليمنية في شمال اليمن وجنوبه.
وقال خصروف إن «الجهود التي تبذل اليوم لبناء قوات الجيش الوطني بعقيدة وطنية صرفة ومتجردة من الولاءات الضيقة سواء كانت سلالية، أو عنصرية، أو عرقية، أو مناطقية، ليكون جيشاً للوطن والشعب، وحارساً أميناً لمكتسبات الثورة والجمهورية والاستقلال».
وأضاف اللواء خصروف أن «أبطال الجيش الوطني يواصلون دحر الميليشيات الحوثية الانقلابية في مختلف الجبهات والميادين، ويتمتعون بروح معنوية عالية، وبإسناد ودعم من الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية».