أهوال الحرب والهجرة والحصار في رواية عراقية

أهوال الحرب والهجرة والحصار في رواية عراقية
TT

أهوال الحرب والهجرة والحصار في رواية عراقية

أهوال الحرب والهجرة والحصار في رواية عراقية

صدر حديثاً عن مؤسسة «شمس للنشر والإعلام» بالقاهرة، رواية «رضاب» للعراقي، الدكتور بشير عبد الواحد، وتدور أحداثها بين بغداد وعمان واستوكهولم بشكل رئيسي، خلال فترة من أكثر فترات العراق تأزماً وفوضوية منذ الحرب العراقية الإيرانية في أوائل الثمانينات، وحتى الغزو العراقي لدولة الكويت في بداية التسعينات من القرن الماضي، وما تبعها من استهداف وحصار للشعب العراقي، ولجوء كثير من العراقيين للهجرة والهروب من الوضع المأساوي. ومن خلال كل ذلك، يستعرض الروائي أحوال وفئات المجتمع العراقي، وما أصابه من تغيرات اجتماعية أثرت في شخصية الفرد.
بطلة الرواية، التي سمى الكاتب الرواية باسمها «رضاب»، هي فتاة جميلة بسيطة ومتواضعة، ومشكلتها أنها تثق بالناس. تعيش مع أمها وأختها في حي شعبي، وتتردد يومياً في المساء على حي راقٍ قريب من المكان الذي تسكن فيه، فتقضي ساعة من الزمن الجميل في زيارة الصائغ زهير الأمين الصادق مَثَلها في الحياة، والذي ترى فيه صورة والدها، تسترشد بآرائه وتأتمنه على كل أسرارها ومالها. وهو يشبه إلى حد بعيد فارس أحلامها. ويعتبر زهير من الشخصيات التي يدور حولها أحد محاور الرواية الرئيسيّة، أما المحور الثاني فهو المُنَجد «الدوشمجي»، رياض المصري، الذي تتعرف عليه لكون محل عمله يقع بين مدرستها وبيتها، فتراه في أثناء ذهابها وإيابها. وبعد مرور زمن، تتعرف عليه جيداً وتتزوجه، رغم معارضة زهير وأمه. وبعد ثلاثة أشهر من العيش معه، تكتشف أنه يتعاطى المخدرات، فتحتدم المشكلات بينهما، وتهدده بإبلاغ الشرطة، فيقرر تركها والهروب إلى ليبيا دون علمها.
أما المحور الثالث، فيبدأ بزواج رضاب من الشاب النقيب المهندس حسن بواسطة زهير، ولكن الحرب العراقية الإيرانية تضطرهما للهجرة إلى السويد، وهناك يتعرفان على الشابة الروسية المهاجرة سفيتا، صديقة العائلة في مقر دائرة الهجرة، يتعاطفان معها ومع مأساتها وقصتها الإنسانية المؤلمة.
كل هذه الأحداث يسردها الكاتب دون تعقيد، بأسلوب سهل وبسيط. ونتيجة انتقال الشخصيات وعيشها في أماكن مختلفة، استخدم الروائي في الحوارات بعض الكلمات المصرية والروسية، ما يمنح السرد جواً من الألفة والحميمية.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.