الزمالك ينفي نيته التعاقد مع خربين

عمر خربين («الشرق الأوسط»)
عمر خربين («الشرق الأوسط»)
TT

الزمالك ينفي نيته التعاقد مع خربين

عمر خربين («الشرق الأوسط»)
عمر خربين («الشرق الأوسط»)

أكد أمير مرتضى منصور، المشرف العام على فريق الكرة بنادي الزمالك، أنه لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة عن اقتراب النادي من ضم المهاجم السوري عمر خربين من نادي الهلال.
ونفى أمير مرتضى، بالتبعية، ما تردد مؤخرا حول تكفل المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة السعودية للرياضة والاتحاد العربي لكرة القدم بصفقة انتقال خربين من الهلال السعودي إلى الزمالك خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وأكد المشرف العام، أنه لم تحدث أي اتفاقات أو مفاوضات نهائيا بخصوص المهاجم السوري، سواء مع المستشار تركي آل الشيخ أو مع مسؤولي الهلال السعودي أو مع اللاعب نفسه، مؤكداً أنه في حالة رغبة الزمالك في التعاقد مع أي لاعب «سنتواصل أولا مع ناديه احتراما للعلاقات المحترمة بين الزمالك وجميع الأندية بشكل عام ونادي الهلال السعودي بشكل خاص، والذي نكن له كل تقدير واحترام».
وشدد في الوقت نفسه على أنه ما زال من المبكر الحديث عن صفقات الفريق في فترة الانتقالات الشتوية، خاصة وأنه يتبقى تسع مباريات على نهاية الدور الأول من الدوري الممتاز، وهناك كثير من اللاعبين لم يحصلوا على الفرصة كاملة حتى نستطيع تحديد احتياجاتنا بشكل دقيق سواء في فترة الانتقالات الشتوية أو للموسم المقبل. يذكر أن إصابة خربين التي تعرض لها في الركبة بعد عودته من معسكر منتخب بلاده تسببت في قلق هلالي من أن تبعده مدة طويلة، ويوجد اللاعب في عيادة النادي وسيخضع لمزيد من الفحوصات الطبية للاطمئنان على إصابته.
من جهة ثانية، تسببت إقامة منافسات المصارعة الحرة WWE في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في استاد جامعة الملك سعود الرياضي والذي استأجره نادي الهلال لثلاث سنوات، إلى نقل مباريات الفريق الأول خلال مدة تقترب من الشهرين، حيث تأكد نقل مباريات الهلال المقبلة على أرضة أمام الاتحاد والوحدة والنصر إلى استاد الأمير فيصل بن فهد.
وكانت شركة صلة الجهة الوسيطة بين نادي الهلال وإدارة جامعة الملك سعود المالك للاستاد الرياضي قد أتمت عدة اجتماعات للتمهيد لاستضافة منافسة المصارعة WWE في الثاني من نوفمبر المقبل.

من جانب آخر يتجه الاتحاد السعودي لكرة القدم لإعلان تأجيل مباراتي الفريق الأول في دوري الأمير فيصل أمام الاتحاد وأحد بسبب مواجهة الهلال للنفط العراقي في الذهاب 29 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي والإياب في 30 نوفمبر المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».