جاء إعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومنظمة جوائز صناعة الرياضة الآسيوية، ترشيح دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، لجائزة أفضل دوري في القارة ضمن الاتحادات المتطورة، ليؤكد حجم الازدهار الكبير للكرة السعودية في ظل القرارات المتلاحقة والتاريخية التي اتخذها المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة خلال الأشهر الماضية.
واختير الدوري السعودي ضمن أفضل 10 بطولات للدوري في القارة، في قائمة ضمت عدداً من أعرق المسابقات المحلية في آسيا، كالإمارات واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والصين وتايلاند وأوزبكستان.
ووفقاً لما أعلنه الاتحاد الآسيوي، فقد تم تقييم المرشحين في 11 جانباً؛ منها الإدارة، والأداء المالي، والمسابقات، والتسويق، والترويج، والإعلام، والاتصال.
وركزت نتائج التقييم على الجوانب الإدارية والتنظيمية أكثر من الجانب الفني للدوري.
وسوف يتم الكشف عن قائمة نهائية تضم 3 مرشحين عن كل فئة، بحيث تتم دعوتهم إلى حضور حفل جوائز مؤسسة صناعة الرياضة في آسيا 2018، الذي يقام في بانكوك يومي 19 و20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
يذكر أن لجنة دوري المحترفين الإماراتي فازت بجائزة أفضل منظمة كرة قدم معترف بها من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ضمن مسابقة جوائز صناعة الرياضة الآسيوية العام الماضي.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم أقر قبل بداية الموسم الحالي زيادة عدد اللاعبين الأجانب الذين يحق لأندية دوري المحترفين تسجيلهم إلى 8 بدلاً من 6 في الموسم الماضي، ما زاد من مستوى المتعة.
وضمن عدة تغييرات أجرتها السعودية في الأشهر القليلة الماضية، وبينها زيادة عدد أندية دوري المحترفين إلى 16 بدلاً من 14، أعلن اتحاد كرة القدم في يونيو (حزيران) زيادة اللاعبين الأجانب المسجلين في كل نادٍ إلى 8، بواقع 7 أساسيين ولاعب واحد بين البدلاء، ووصف القرار بأنه يهدف إلى «رفع المستوى الفني للأندية والدوري». كما برر عادل عزت الرئيس السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي استقال في أغسطس (آب)، القرار بالرغبة في خفض قيمة عقود اللاعبين السعوديين التي وصفها بأنها «متضخمة جداً»، ومنح فرص أكبر للاعب السعودي للعب في الخارج سواء في أوروبا أو حتى في دول مجاورة.
ومع اتجاه الأندية للاعتماد على لاعبين أجانب للاستفادة من القرار الجديد، إضافة إلى زيادة عدد أندية الدوري، ارتفعت القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين إلى 325.5 مليون دولار من 209.5 مليون دولار في الموسم الماضي، وفقاً لموقع «ترانسفير ماركت» على الإنترنت الذي يرصد قيمة صفقات الانتقال في بطولات الدوري حول العالم.
وتضمنت الصفقات الضخمة التي أبرمتها الأندية السعودية بعد قرار زيادة اللاعبين الأجانب انتقال عمر عبد الرحمن (عموري) لاعب منتخب الإمارات، وأندريه كاريو لاعب بيرو، وبافتيمبي جوميس مهاجم أولمبيك ليون السابق إلى الهلال، والمغربي الدولي نور الدين أمرابط، وأحمد موسى مهاجم نيجيريا إلى النصر، والمصري عبد الله السعيد إلى الأهلي، وماثيو جورمان مدافع أستراليا إلى الشباب، والبرازيلي ماركوس جيلهيرمي إلى الوحدة.
وبمقارنة أول 5 جولات في المسابقة هذا الموسم بالفترة ذاتها في الموسم الماضي، تم تسجيل 105 أهداف في المجمل بينها 61 هدفاً سجلها لاعبون أجانب بنسبة 58 في المائة، مقابل 67 هدفاً من أصل 115 بنسبة 58.2 في المائة في ظل عدد أقل من اللاعبين الأجانب.
ورغم تقلص فرصة اللاعب السعودي بسبب قرار زيادة الأجانب، وتقلص مشاركته إلى حد كبير في المباريات، وهو ما اتضح في مباراة كأس السوبر السعودية التي فاز بها الهلال 2 - 1 على الاتحاد في لندن في افتتاح الموسم، فإن المستشار تركي آل الشيخ رأى أن اللاعب السعودي ومن خلال مواجهة البرازيل مع الأخضر في البطولة الرباعية المقامة هذه الأيام في الرياض وجدة، بدا أنه تطور بشكل كبير.
وكان النجم السعودي المعتزل ماجد عبد الله أكد في وقت سابق أن قرار زيادة المحترفين الأجانب «سيضفي إثارة على الدوري، لكنه سيقلل من فرص اللاعبين المحليين. في الماضي كان من غير المسموح التعاقد مع حارس مرمى (أجنبي) وبات هذا متاحاً الآن».
وأضاف: «أصبحت المنافسة بين حراس المرمى قليلة للانضمام للمنتخب. باتت مقتصرة على (عبد الله) المعيوف وياسر (المسيليم) إضافة إلى حارس أو حارسين آخرين. حظوظ اللاعب السعودي في الظهور طوال الموسم باتت قليلة».
وتابع: «عندما تغيب كلاعب لفترة طويلة ثم تدخل في أجواء اللعب مع المنتخب فجأة فسيحدث هذا هزة. التدريب يختلف عن خوض المباريات الودية، والاثنان يختلفان عن المباريات الرسمية».
وفي كأس العالم الأخيرة في روسيا، خسرت السعودية 5 - صفر أمام الدولة المضيفة في المباراة الافتتاحية للبطولة بعد أداء متواضع من الحارس المعيوف أثار انتقادات واسعة النطاق. وفقد المعيوف موقعه في التشكيلة الأساسية للهلال منذ انضمام الحارس العماني الدولي علي الحبسي في الموسم الماضي.
وتتباين رؤية المدربين السعوديين لقرار زيادة المحترفين الأجانب بشكل كبير، إذ قال خالد القروني، المدرب السابق للوحدة والاتحاد ومنتخب السعودية للشباب: «هذا القرار وبكل تأكيد ستكون سلبياته أكبر من الإيجابيات. سيكون هناك تقليص إجباري لحظوظ اللاعب السعودي الموهوب».
وأضاف المدرب الذي قاد السعودية لبلوغ الدور الثاني في كأس العالم تحت 20 عاماً في 2011 قبل الخسارة أمام البرازيل: «ستقل عدد المباريات التي يخوضها (اللاعب السعودي) التي تكون لها آثار إيجابية في المعتاد على تطوير مستواه ومنحه الخبرة التي تنعكس على المنتخب الوطني».
وتابع: «هناك لاعبون سعوديون لديهم موهبة كبيرة ويحتاجون لمزيد من الخبرة والاحتكاك حتى تكون لهم بصمة في مسيرة المنتخب السعودي، سواء في كأس آسيا 2019 أو ما بعدها من استحقاقات».
وقال حمدان الحمدان، الذي كان قائداً للفتح عندما أحرز لقب الدوري السعودي في موسم 2012 - 2013، إن اللاعب المحلي أسهم بدور كبير في الفترة التي حقق فيها ناديه اللقب وأعقبها بالفوز بكأس السوبر المحلية.
وأكد الحمدان (33 عاماً) أن ما حققه الفتح أثبت أن اللاعب «ليس بقيمته المادية بل بقيمته الفنية وعطائه داخل الملعب».
وأضاف: «قيمة اللاعب السعودي في المستوى الفني الذي يمكن أن يقدمه وليس في العائد المالي الذي يتقاضاه».
الدوري السعودي بانتظار إنجاز «الأقوى آسيوياً»
الدوري السعودي بانتظار إنجاز «الأقوى آسيوياً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة