عبد الغني يصنع التاريخ «آسيوياً»... الشلهوب: لن أرفض العودة للأخضر

الإعلام البرازيلي: نيمار عجز عن اختراق الدفاعات السعودية

نيمار في إحدى محاولاته الهجومية وسط مراقبة سلمان الفرج (تصوير: علي الظاهري)
نيمار في إحدى محاولاته الهجومية وسط مراقبة سلمان الفرج (تصوير: علي الظاهري)
TT

عبد الغني يصنع التاريخ «آسيوياً»... الشلهوب: لن أرفض العودة للأخضر

نيمار في إحدى محاولاته الهجومية وسط مراقبة سلمان الفرج (تصوير: علي الظاهري)
نيمار في إحدى محاولاته الهجومية وسط مراقبة سلمان الفرج (تصوير: علي الظاهري)

أثنى محمد الشلهوب لاعب المنتخب السعودي السابق ونادي الهلال على مشاركة النجم المخضرم حسين عبد الغني في مواجهة الأخضر أمام البرازيل أول من أمس، مشيراً إلى أن «عبد الغني من اللاعبين الذين يتميزون بالحماس والروح القتالية، وشهادتي فيه مجروحة، وهو يستحق الانضمام للمنتخب عطفاً على المستويات التي قدمها في هذا الموسم وكل لاعب لديه الطموح لخدمة منتخب بلاده (وأنا أولهم) في حال تم استدعائي للمنتخب».
وأشاد الشلهوب بالمستوى الذي قدمه المنتخب، وقال: «شاهدنا منتخباً سعودياً حقيقياً، وقدَّم اللاعبون مستوى عالياً من الإمكانيات، ونحن فخورون بهذا المنتخب الذي استطاع مقارعة المنتخب البرازيلي المصنف الثالث عالمياً، وحقيقة أنا سعيد وراضٍ كل الرضا عن المستوى الذي قدمه الأخضر رغم خسارته بهدفين دون مقابل، وأتمنى أن يستمر هذا المستوى للأفضل قبل مشاركتنا في البطولة الآسيوية التي تعتبر هدفاً أساسياً للمنافسة على اللقب».
وقال الشلهوب في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «استمتعنا بالمباراة وكان الأخضر نداً قوياً للمنتخب البرازيلي المليء بالنجوم، وشاهدنا أكثر من محاولة للمنتخب السعودي الذي تميز بالتحركات واستغلال الفراغات وكان ينقصنا مهاجم صريح لترجمة الفرص، في ظل كثرة وصولنا للمرمى البرازيلي، أكثر من مرة، وهذا يؤكد أن المنتخب لديه أفضل من هذا المستوى».
وقال الشلهوب إن وجود منتخبات بقيمة وحجم البرازيل والأرجنتين ومشاركتها في الدورة الرباعية أمر مشرف للرياضة السعودية، و«نحن فخورون باستضافة مثل هذه البطولات التي شكَّلت حدثاً كبيراً من خلال التغطية الإعلامية من دول العالم، أضف إلى ذلك حضور الجماهير السعودية وحرصها على مؤازرة ومساندة المنتخب، والجميع يعرف أن هذا الجمهور هو الداعم الرئيسي للمنتخب، وهو عامل أساسي في النجاح، ولا أنسى شكر المستشار تركي آل الشيخ على هذه النقلة النوعية للرياضة السعودية. وجود مدرب بحجم وإمكانيات الأرجنتيني بيتزي سيسهم في خلق منتخب قادر على المنافسة».
وكانت مشاركة حسين عبد الغني بعد غياب 11 عن قائمة الأخضر السعودي، كافية لصناعة تاريخ جديد في القارة الآسيوية، حيث يُعتبر اللاعب الآسيوي الثالث الذي تخطى الـ41 عاماً يشارك في مباراة دولية، بعد جورج روجر لاعب هونغ كونغ (46 عاماً)، والسنغافوري أليكسندر جوريتش (42 عاماً).
ووسع عبد الغني الفارق بينه وبين محمد الشلهوب الذي خاض آخر مبارياته الدولية في سن الـ37، وبات الظهير الأيسر السعودي ثاني أكبر لاعب يشارك في مباراة دولية عبر تاريخ المنتخبات العربية، خلف عصام الحضري أسطورة الحراسة المصرية الذي شارك في نهائيات كأس العالم الأخيرة بعدما تجاوز الـ45 عاماً، ووصل المدافع المخضرم، إلى مباراته الدولية الـ135، متساوياً مع أسامة هوساوي قائد المنتخب السعودي السابق، في عدد المباريات التي شارك فيها، كخامس لاعب من ناحية الأكثر تمثيلا للأخضر، وما زال عبد الغني يمتلك الفرصة لتجاوز هوساوي في عدد المباريات الدولية، إذا ما شارك في مباراة الغد أمام العراق.
من جهتها، أثنت الصحف العالمية الأداء الفني الذي ظهر به المنتخب السعودي من أمام المنتخب البرازيلي في البطولة الرباعية الدولية (سوبر كلاسيكو) على ملعب جامعة الملك سعود في العاصمة السعودية الرياض.
وعلى الرغم من خسارة الأخضر بثنائية، فإنه تسيد شوط المباراة الأول ولم يوفق اللاعبون في استثمار الفرص المتكررة أمام مرمى الضيوف، وحتى إن السعوديين كانوا قريبين في شوط المباراة الثاني من تعديل النتيجة قبل استبعاد محمد العويس حارسهم بالبطاقة الحمراء.
وأكدت قناة «فرانس 24» عبر موقعها الرسمي أن المنتخب البرازيلي بذل مجهوداً كبيرا من أجل فك شفرات دفاع الأخضر السعودي، مشيرة إلى أن السعوديين قدموا أداء مميزا نال به استحسان الجماهير التي ملئت المدرجات، وكان مقنعاً للجهازين الفني والإداري، وذكرت صحيفة «صن» البريطانية إلى أن أصحاب الأرض قدموا مباراة قوية ومستويات متميزة على الصعيدين الفردي والجماعي، وكانوا ندّاً في معظم فترات المباراة للمنتخب البرازيلي، وأن الأخضر كان يسير بشكل جيد قبل تأثره بحالة الطرد لمحمد العويس حارس المرمى بعد الرجوع لتقنية الفيديو، ليسجل الضيوف الهدف الثاني برأسية أليكس ساندرو.
وسلط موقع «جول» في نسخته الإنجليزية الضوء على تصريحات البرازيلي تيتي المدير الفني لمنتخب البرازيل، الذي أبدى سعادة بالغة بالاستقبال الرائع الذي حظيت به بعثة «السامبا» منذ اللحظة الأولى لوصولها إلى الرياض، واعترف تيتي في تصريحاته بعدم رضاه عن المستوى الذي قدمه لاعبوه رغم تحقيق الفوز، مشيداً بالمردود الذي بدا عليه أصحاب الأرض، وطالب لاعبيه ببذل مجهود مضاعف في الفترة المقبلة، وقالت صحيفة «آس» الإسبانية، إن المنتخب البرازيلي انتظر حتى تعرض أحد لاعبي «الأخضر» للطرد، من أجل حسم المباراة بهدف ثانٍ في الثواني الأخيرة برأسية ساندرو.
وأشادت الصحيفة بالحماس الواضح الذي بدا على لاعبي المنتخب السعودي، لافتة إلى أن أصحاب الأرض واجهوا أبطال العالم 5 مرات بكل قوة وشنوا هجمات مرتدة مميزة، ولكن لم يكتب لها النجاح، ومن تابع المباراة لم يشعر بالفوارق الفنية الشاسعة بين المنتخبين، إذ إن السعوديين كان يتناقلون الكرات القصيرة بكل ثقة، وأحرجوا البرازيليين في كثير من أجزاء المباراة، بعدما فرضوا سيطرتهم الميدانية.
إلى ذلك اعتبرت صحيفة «ole» الأرجنتينية، أن المباراة كانت خير إعداد للاعبي المنتخب البرازيلي لمواجهة منتخبها الوطني، في «كلاسيكو» مرتقَب مساء الثلاثاء على الساحل الغربي بجدة، وأوضحت الصحيفة أن الجهاز الفني للبرازيل بقيادة تيتي «قد تعمد عدم المجازفة في المباراة والكشف عن كل أوراقه لإرباك حساب الأرجنتين، وأشادت الصحيفة الأرجنتينية كثيرا بأنطونيو بيتزي مدرب الأخضر والطريقة الجماعية المميزة التي بدا عليها اللاعبون معه أمام منتخب بحجم البرازيل، ولكن أصحاب الأرض افتقدوا لبعض التفاصيل الصغيرة التي حالت دون تسجيل الأهداف».
وانتقدت صحيفة «gazetaesportiva» البرازيلية، المردود الذي قدمه لاعبو منتخب بلادها، لا سيما في الشوط الأول، بالإشارة إلى «وجود صعوبة في اختراق دفاعات أصحاب الضيافة، التي بدت عتية على نيمار ورفاقه»، وأضافت أن «أداء المنتخب البرازيلي أبعد ما يكون عن الإقناع منذ المشاركة الأخيرة في كأس العالم بروسيا، في الوقت الذي قدم فيه السعوديون أداءً جيداً، خصوصاً في ما يتعلق بالهجمات المرتدة المنظمة التي شكلت خطورة على مرمى (السامبا)».
وأشاد تركي آل الشيخ رئيس الهيئة الرياضية السعودية بأداء المنتخب السعودي منتخب بلاده، عطفاً على العطاء المميز الذي قدمه اللاعبين خصوصاً في شوط المباراة الأول، لكنه عاد ليؤكد حاجة الأخضر لرأس حربة صريح تجتمع فيه صفات المهاجم القناص القادر على ترجمة الفرص أمام المرمى، وبارك آل الشيخ للمنتخب البرازيلي وتمنى لمنتخبه الوطني التوفيق في المباريات المقبلة.
من جانبه، فرض الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي مدرب المنتخب السعودي الأول السرية على تدريب أمس السبت على الملعب الرديف، وقرر إغلاق التدريبات أمام وسائل الإعلام، وذلك من أجل التحضير لمواجهة المنتخب العراقي الذي خسر أمام المنتخب الأرجنتيني بأربعة أهداف نظيفة. ويستعد الأخضر لمواجهته الثانية التي ستجمعه بالمنتخب العراقي غداً الاثنين على ملعب جامعة الملك سعود، حيث يتوقع أن تشهد المباراة تنافساً كبيراً وحضوراً جماهيرياً كبيراً.


مقالات ذات صلة

المسحل: كيف نقاضي جمهور الاتفاق وهم مُلّاك النادي؟!  

رياضة سعودية جمهورالاتفاق خلال إحدى مباريات فريقه في الدوري السعودي (تصوير: سعد العنزي)

المسحل: كيف نقاضي جمهور الاتفاق وهم مُلّاك النادي؟!  

ظهر سامر المسحل، رئيس مجلس نادي الاتفاق، في لقاء تفاعلي عبر حساب النادي الرسمي، للرد على تساؤلات الجماهير حول عدة قضايا تتعلق بالجوانب الإدارية والفنية.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية منتخب الجزائر يعود لملاقاة الأخضر بعد غياب طويل (الشرق الأوسط)

السعودية والجزائر... لقاءات تنافسية عمرها 49 عاماً

بعد غياب دام سبعة أعوام، تعود اللقاءات «السعودية - الجزائرية» إلى الواجهة من جديد، لتعيد معها ذكريات مباريات اتسمت بالندية والتكافؤ بين المنتخبين، في تاريخ

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية غابرييل متأثرا بالإصابة (د.ب.أ)

إصابة غابرييل تثير قلق أرسنال

يعيش نادي أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي حالة من القلق بعد إصابة مدافعه الأساسي غابرييل في مباراة منتخب البرازيل الودية أمام السنغال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرناوتوفيتش محتفلا بهدفه الأول (رويترز)

ثنائية أرناوتوفيتش تضع النمسا على أعتاب المونديال

قطع منتخب النمسا خطوة هائلة في رحلة التأهل إلى كأس العالم 2026، بفضل فوزه المثير على مضيفه القبرصي 2/ صفر السبت.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عربية محمد صلاح (أ.ف.ب)

غياب صلاح عن مباراة الرأس الأخضر في الإمارات

أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم السبت منح الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة حسام حسن المهاجم محمد صلاح راحة من التدريبات وعدم مشاركته في مباراة الرأس الأخضر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.