أداء الأخضر يخطف الإعجاب... والبيشي ينطلق من بوابة «السامبا»

مدربون سعوديون أشادوا بمستوى اللاعبين ومدربهم أمام البرازيل

عبد العزيز البيشي سجل تألقاً كبيراً أمام المنتخب البرازيلي (تصوير: سعد العنزي)
عبد العزيز البيشي سجل تألقاً كبيراً أمام المنتخب البرازيلي (تصوير: سعد العنزي)
TT

أداء الأخضر يخطف الإعجاب... والبيشي ينطلق من بوابة «السامبا»

عبد العزيز البيشي سجل تألقاً كبيراً أمام المنتخب البرازيلي (تصوير: سعد العنزي)
عبد العزيز البيشي سجل تألقاً كبيراً أمام المنتخب البرازيلي (تصوير: سعد العنزي)

أشاد خبراء كرويون سعوديون بالأداء الفني القوي والثقة الكبيرة التي ظهر بها المنتخب السعودي في مواجهة المنتخب البرازيلي ضمن مباريات الدورة الرباعية الدولية، معتبرين أن الفوائد الفنية والمعنوية سيكون أثرها كبيراً جراء مثل هذه المباريات.
وقال المدرب خالد القروني، الذي أشرف فنياً على عدد كبير من الجيل الحالي للاعبين السعوديين في المنتخب الأول إن المستوى الفني الذي ظهر به المنتخب السعودي في مواجهة البرازيل كان متوقعاً بالنسبة له، لمعرفته بقدرات كثير من اللاعبين الذين اكتسبوا خبرة كبيرة جراء تراكم الخبرات لدى بعضهم سواء في المنتخبات السعودية بالدرجات السنِّية حتى الوصول للمنتخب الأول، وكذلك مع أنديتهم.
واستدلّ القروني بعدد من اللاعبين يتقدمهم ياسر الشهراني الذي يخوض منذ سنوات مباريات متلاحقة مع المنتخبات السعودية في الفئات المختلفة، ومع ناديه الهلال، حتى بات ناضجاً، ويمكن أن يُطلق عليه حالياً لاعب خبرة وتمرس وتجربة غنية، ويظهر في مثل هذه المباريات التي يتم فيها مواجهة منتخب قوي وصاحب صيت وبطولات عالمية كبرى بحجم البرازيل.
وأشار القروني إلى المنتخب السعودي عاد قبل قرابة 3 أشهر فقط من المشاركة في نهائيات كأس العالم الماضية في روسيا، وقبل هذه المشاركة خاض مباريات قوية من بينها مواجهة المنتخب الألماني والبلجيكي وغيرها من المنتخبات القوية، كما واجه الأوروغواي وغيرها من المنتخبات القوية في البطولة العالمية، كما تواصلت المباريات الودية القوية بمواجهة بوليفيا قبل البرازيل، وهذا يعطي ثقة كبيرة للاعبين ويريح المدرب الأرجنتيني بيتزي بشكل كبير، ويسهِّل عليه العمل على تصحيح الأخطاء.
وبين أن الخطة الفنية التي انتهجها المدرب بيتزي في مواجهة البرازيل كانت 1 - 4 - 6 - 0 من الناحية النظرية إلا أنه لم يغفل الجانب الهجومي من خلال تقدم بعض اللاعبين تجاه المرمى البرازيلي، وإن كان قد غاب عن التشكيلة في بدايتها المهاجم الصريح «رأس الحربة».
واعتبر أن الخطة التي لعب بها بيتزي تعتبر مقنعة في مواجهة البرازيل إذ إن الهدف من المباريات الودية هو اكتساب المزيد من الاحتكاك وتعزيز الثقة واكتشاف الأخطاء من أجل العمل على تصحيحها.
وحول عدم وجود أثر واضح في غياب لاعبين خبرة كانوا لأكثر من 10 سنوات ركائز أساسية في المنتخب الأول، مثل أسامة هوساوي وتيسير الجاسم بعد أن اعتزل الأول ولم يستدعِ الثاني نتيجة أسباب فنية، أو الإصابة التي تعرض لها في المونديال ولا يزال يتعافى منها، قال القروني: «المجموعة الحالية في المنتخب في غالبيتها اكتسبت الخبرة جراء وَفْرة المشاركات، من ينتظر عودتهم وتشكيل قوة إضافية هما فهد المولد ونواف العابد أما أسامة وتيسير فلم يقصرا في الفترة الماضية وخدما المنتخبات السعودية، وجاء جيل بعدهما واكتسب الخبرة والتجربة.
وقال إنه خلال مواجهة المنتخب السعودي المقبلة ضد العراق قد يكون الوضع مختلفاً من حيث الطموح والرغبة في الفوز والخطة الفنية التي ينتهجها المدرب، إلا أنه نبه على أهمية عدم تجاهل أن المرمى السعودي تعرض لهدفين في الدقائق الأخيرة للشوطين مما يتطلب البحث في الأسباب وعلاجها، سواء كان السبب التركيز أو الأخطاء الفنية.
أما المدرب بندر الجعيثن الذي قاد المنتخبات السعودية في الفئات السنية لفترات طويلة، واكتشف كثيراً من النجوم، فقد بيَّن أن «المباراة الودية ضد البرازيل لها مكاسب كثيرة من الجوانب الفنية والنفسية وأعطتنا صورة مميزة وثقة بعدد من اللاعبين الجدد على التشكيلة مثل عبد العزيز البيشي».
وأضاف: «البيشي من أبرز اللاعبين المواهب الذين تم اكتشافهم حينما كنت مدرباً في المنتخبات السنية، وهو لاعب موهوب ويحتاج إلى فرصة وقد نالها في مباراة يحلم كثيرون بالمشاركة فيها أمام أبرز نجوم العالم الموجودين في المنتخب البرازيلي الذي يحترف نجومه في أبرز الأندية في العالم».
وشدد على أن المكاسب الكثيرة والتي كانت في النهاية نتيجة عمل كبير من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب بيتزي يجب أن تتعزز ويُبنى عليها إيجابياً، مشيراً إلى أن المواجهة الودية المقبلة ضد المنتخب العراقي لن تكون سهلة ويجب ألا يكون هناك قياس على ما حصل في مباراة البرازيل بشأن التفوق على العراق الذي يُعد منتخبه من أفضل المنتخب الآسيوية وقريباً من حيث القوة من المنتخب السعودي، وإن كان قد خسر أمام المنتخب الأرجنتيني بالأربعة، خصوصاً أن المنتخب الأرجنتيني يملك قيمة فنية عالية، كما هو حال المنتخب البرازيلي.
من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني الحالي حمد الدبيخي إن الأداء الفني المقنع وأيضاً النتيجة المقبولة للمنتخب السعودي أمام البرازيل لا يمكن أن تجعلنا نتجاهل عوامل مهمة جداً، وأهمها أن المباراة ودية ضمن الدورة الرباعية الدولية.
وأضاف: «من الطبيعي أن كل لاعب حينما يشارك في مباراة ضد منتخب عالمي كبير يريد أن يبرز ويقدم أفضل مما لديه، ويدرك أنه لن يُلام في حال الخسارة، ولذا يكون من الناحية النفسية مرتاحاً إلى حد كبير».
وبيَّن أن التجارب السابقة التي مر بها المنتخب السعودي الأول من خوض مباريات ودية قوية كما حصل مثلاً قبل نهائيات كأس العالم الماضية، حينما واجه المنتخب الألماني والإيطالي غيرهما من المنتخبات العالمية؛ فقد ظهر كثير من اللاعبين بشكل مميز، وكان الأداء الفني للمنتخب بشكل عام مريحاً، لكن الوضع اختلف إلى حد كبير في المباريات الرسمية مما يعني أن المباريات الودية لا يمكن أن تكون مقياس بل يجب الاستفادة منها من ناحية تعزيز الثقة لدى اللاعبين، وتحقيق درجة انسجام عالية وغيرها من العوامل الإيجابية.
واعتبر الدبيخي أن الخطة التي انتهجها المدرب بيتزي في المباراة بعدم إشراك مهاجم صريح تعتبر طبيعية، إذ إن كرة القدم الحديثة تجعل بالإمكان أن يسجل أي لاعب هدف مع وجود أفضلية بكل تأكيد للمهاجم الصريح لكن قد يكون المدرب رأى أن من المهم أن يكثِّف لاعبي خط الوسط ويحافظ على التوازن في هذه المنطقة الحيوية، بدلاً من أن يبقى لاعب أو أكثر في رأس الحربة وقد لا تصل له كرات مواتية نتيجة عدم القدرة على تحقيق توازن في خط الوسط.
وشدد على أن الثقة والمستوى الفني الذي ظهر به المنتخب السعودي أمام البرازيل يمكن من خلالها أن يحقق بطولة إقليمية، ولكنه عاد وأكد أن المباريات الودية ليست مقياساً حقيقياً.
وأوضح أن النظرة والطموح للنتيجة والمستوى في مباراة العراق ستختلف كثيراً عن المباراة الماضية، لأن هناك رغبةً في الفوز في النتيجة والتفوق في المستوى وهذا جانب نفسي، خصوصاً أن هناك نظرة أن المنتخب العراقي ليس أفضل ولذا لا يمكن القبول بالخسارة أمامه وإن كانت مباراة ودية.
من جانبه، اعتبر حمد الدوسري اللاعب الدولي ومدرب المنتخب السعودي للشباب سابقاً، فأشاد بالثقة الكبيرة التي ظهر بها اللاعبون مبينا أنها يمكن البناء عليها لمستقبل أفضل للمنتخب السعودي والدخول للمنافسة على البطولة الآسيوية المقبلة في الإمارات.
وأكد الدوسري أن البعض يعتقد أن الظهور بشكل لافت أمام المنتخبات العالمية شيء سهل، وهذا غير صحيح، بل إن هناك منتخبات كبرى تخسر من نظيراتها ولا تكون منافسة أمامها حتى في المباريات الودية نتيجة عدم بذل جهد، لكن الأهم هو أن يكون الجهد أكبر في المباريات الرسمية وأن يتم العمل على الإيجابيات وتلافي السلبيات.
وشدَّد على أن المنتخب السعودي كسب ثقة أكبر للحارس محمد العويس، خصوصاً أن مركز الحراسة لم يتم الاستقرار عليه في المباريات الثلاث في نهائيات كأس العالم، كما أن المهارة والثقة والقدرات التي أظهرها اللاعب عبد الله عطيف، وكذلك سلمان الفرج، كانت مثيرة وأعجب بها كثير من المتابعين المحايدين، ومن بينهم البرازيليون، ولذا يتوجب العمل على الجوانب الفنية والمكاسب النفسية من أجل التطوير والوصول إلى مستوى جاهزية أفضل قبل المشاركة القارية.


مقالات ذات صلة

بيزا يحقق فوزه الأول في الدوري الإيطالي على حساب كريمونيزي

رياضة عالمية إدريسا توريه لاعب بيزا يحتفل بعد تسجيله هدفًا في شباك كريمونيزي (أ.ب).

بيزا يحقق فوزه الأول في الدوري الإيطالي على حساب كريمونيزي

نجح بيزا في تحقيق فوزه الأول بالموسم الجاري بعد صعوده إلى الدوري الممتاز، ليرفع رصيده إلى تسع نقاط في المركز السادس عشر.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية السويسري بريل إيمبولو لاعب ستاد رين يسدد الكرة مسجلًا الهدف الأول (أ.ف.ب).

رين يواصل انتصاراته ويهزم باريس إف سي بالدوري الفرنسي

حقق ستاد رين فوزًا ثمينًا على مضيفه باريس إف سي بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما اليوم الجمعة ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم. …

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البرتغالي تياغو توماس من فولفسبورغ يتنافس على الكرة مع ماركو فريدل لاعب فيردر بريمن (أ.ب).

بريمن يعود إلى سكة الانتصارات بفوز قاتل على فولفسبورغ

عاد فيردر بريمن إلى سكة الانتصارات بفوز قاتل على ضيفه فولفسبورغ 2-1 الجمعة، في افتتاح منافسات المرحلة العاشرة من الدوري الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية رئيس الفيفا جياني إنفانتينو والرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز).

رئيس فيفا إنفانتينو متهم بانتهاك القواعد بسبب تصريحاته عن ترمب

اتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو بارتكاب "انتهاك واضح" لأنظمة المؤسسة الحاكمة لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 23 عاماً (الاتحاد السعودي لكرة القدم)

المنتخب السعودي تحت 23 عاماً يشارك في الدورة الدولية الودية بالإمارات

يشارك المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 23 عاماً في الدورة الدولية الودية بالإمارات، خلال الفترة من 9 إلى 18 نوفمبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.