موناكو يمنح هنري أول فرصة كمدرب

اللاعب الفرنسي يعود إلى الفريق الذي أطلقه إلى النجومية

في 24 يناير عام 1997 فاز هنري (يمين) بلقب الدوري الفرنسي مع موناكو (أ.ف.ب)
في 24 يناير عام 1997 فاز هنري (يمين) بلقب الدوري الفرنسي مع موناكو (أ.ف.ب)
TT

موناكو يمنح هنري أول فرصة كمدرب

في 24 يناير عام 1997 فاز هنري (يمين) بلقب الدوري الفرنسي مع موناكو (أ.ف.ب)
في 24 يناير عام 1997 فاز هنري (يمين) بلقب الدوري الفرنسي مع موناكو (أ.ف.ب)

قرر المهاجم الدولي الفرنسي السابق تيري هنري العودة إلى فريق بداياته موناكو من أجل محاولة انتشاله من أزمته، وذلك بعد توقيعه عقدا للإشراف عليه حتى يونيو (حزيران) 2021، بحسب ما أعلن أمس نادي الإمارة.
ولم يكن خبر التعاقد مع ابن الـ41 عاما مفاجئا، إذ سبق لصحيفة «ليكيب» الرياضية أن كشفت الجمعة بأن هنري سيعود إلى موناكو، الفريق الذي أطلقه إلى النجومية، من أجل الإشراف عليه بعقد لثلاثة أعوام، مشيرة إلى أن هنري «سيترك بلجيكا السبت من أجل السفر إلى الإمارة حيث سيتم الإعلان رسميا عن التعاقد معه لثلاثة أعوام، على أن يتم تقديمه يوم الاثنين». وجاء التأكيد السبت من موناكو الذي قال في بيان «تييري هنري، 41 عاما، سيتسلم مهمة قيادة الفريق اعتبارا من الاثنين»، فيما شدد نائب رئيسه فاديم فاسيلييف على أن بإمكان هنري «الاعتماد على ثقتنا ودعمنا الكامل من أجل الإتيان بدينامية جديدة في الفريق وتنفيذ مهمته بشكل جيد».
وسيكون موناكو أول اختبار لهنري كمدير فني بعد أن عمل منذ 2016 مساعداً للمدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في منتخب بلجيكا، علما أن أسطورة آرسنال الإنجليزي رفض في أغسطس (آب) الماضي عرضا للإشراف على النادي الفرنسي الأخر بوردو. وشكر هنري موناكو على الثقة التي وضعها فيها، قائلا بحسب بيان موناكو «أولا، أشكر نادي موناكو على منحي فرصة تدريب فريق نادٍ يعني الكثير لي. أنا سعيد جدا بالعودة إلى نادي موناكو وأنا عازم على مواجهة التحديات التي تنتظرنا. أتطلع بفارغ الصبر للقاء اللاعبين من أجل بدء العمل معا».
ووجود هنري للمرة الأخيرة مع المنتخب البلجيكي مساء الجمعة في المباراة التي فاز بها على سويسرا 2 - 1 في دوري الأمم الأوروبية، وهو بقي بعد المباراة على أرضية الملعب من أجل وداع اللاعبين الذين بدا التأثر عليهم. وحتى قبل الإعلان عن تركه منصبه مع المنتخب البلجيكي من أجل تسلم الإشراف على فريق بداياته، أشاد مارتينيز بمساعده الفرنسي بعد مباراة الجمعة، مشيرا إلى أن «تييري حمل معه كل الخبرة التي كسبها. عرف كيف أن يكسب تقدير المجموعة وعندما يغادر، سيحظى بدعمنا الكامل». وتابع مارتينيز «يملك تييري القدرة على أن يصبح مدربا عظيما، وهذا الأمر سيحصل سريعا...».
ويعود هنري إلى الفريق الذي بدأ فيه مسيرته الاحترافية عام 1994 وبقي في صفوفه حتى 1999 وأحرز معه لقب الدوري المحلي (1997). وسيعاونه في مهامه الجديدة البرتغالي جواو كارلوس فالادو ترالياو القادم من بنفيكا، والآيرلندي باتريك كوامي أمبادو القادم من آرسنال. وقرر موناكو الخميس إقالة جارديم، نتيجة حلوله في المركز الثامن عشر بعد 9 مراحل على انطلاق الدوري المحلي.
ووصل جارديم إلى فريق الإمارة في صيف 2014 وقاده إلى لقب الدوري ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا في 2017. وكان المدرب البالغ 44 عاما مرتبطا بعقد مع موناكو حتى 2020، لكنه دفع ثمن البداية السيئة هذا الموسم، وذلك بعد رحيل أبزر نجومه على غرار لاعبي الوسط توما ليمار إلى أتليتكو مدريد الإسباني، البرازيلي فابينيو إلى ليفربول الإنجليزي والبرتغالي جواو موتينيو إلى ولفرهامبتون الإنجليزي.
ولم يفز موناكو سوى بمباراة واحدة هذا الموسم في المرحلة الأولى من الدوري ضد نانت. وخسر آخر أربع مباريات له في جميع المسابقات وهو يعيش سلسلة سيئة لم يحقق فيها أي فوز في 10 مباريات منذ 11 أغسطس. وسيسير هنري على خطى المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي بطل العالم ديدييه ديشامب الذي بدأ مشواره التدريبي مع موناكو حيث أشرف على الأخير بين 2001 و2005 قبل الانتقال إلى فريقيه السابقين يوفنتوس الإيطالي (2006 - 2007) ومرسيليا (2009 - 2012) وصولا إلى المنتخب الوطني (منذ 2012).
وعلق ديشامب الأربعاء عشية المباراة الودية ضد آيسلندا (2 - 2) على إمكانية تعاقد موناكو مع هنري، بالقول «هنري إلى موناكو؟ إنه ما أتمناه له. تيتي (هنري) أخذ وقته الكافي... عليه أن يبدأ (التدريب) الآن أو لاحقاً على أي حال». وخاض هنري تجربة خجولة جدا مع يوفنتوس (1999) قبل أن يحل في لندن للدفاع عن ألوان آرسنال (1999 - 2007) الذي أصبح هدافه التاريخي. وخاض بطل مونديال 1998 وكأس أوروبا 2000 تجربة ناجحة أيضا مع برشلونة الإسباني الذي توج معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2009، قبل أن ينهي مسيرته في الولايات المتحدة مع نيويورك ريد بولز (من 2010 حتى 2014 وتخلل هذه الفترة إعارته إلى آرسنال عام 2012).


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على مانشستر سيتي البحث عن «مفتاح النجاح»

رياضة عالمية إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: على مانشستر سيتي البحث عن «مفتاح النجاح»

حث إلكاي غوندوغان، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، زملاءه على إيجاد الإلهام داخل أنفسهم، بعد الخسارة صفر-2 أمام يوفنتوس الإيطالي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية كولر مدرب الأهلي (الأهلي المصري)

كولر: نسعى للاحتفال مع جماهير الأهلي في كأس القارات

أعرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، عن سعادته لمقابلة جماهير ناديه في العاصمة القطرية الدوحة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية فيران توريس (رويترز)

توريس: برشلونة عرف كيف يتعامل مع «تحديات دورتموند»

قال فيران توريس، لاعب برشلونة، إن الروح الجماعية لفريقه ساعدته على تجاوز تحدٍّ صعب أمام بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية تعرض شلوتربيك للإصابة حين قفز عالياً لمحاولة تسجيل هدف برأسه ليسقط على كاحله (أ.ف.ب)

دورتموند متخوف من سيناريو سيئ بعد إصابة شلوتربيك

تخوف المدرب التركي لبوروسيا دورتموند الألماني، نوري شاهين، من «أسوأ سيناريو» فيما يخص الإصابة التي تعرض لها مدافعه نيكو شلوتربيك.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.


«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.